الإعلام المصري بين التضليل والتأثير.. فاعلية وسائل الموالاة والمعارضة في 2023

الأربعاء - 3 يناير 2024

  • إعلام "السيسي" يفشل في مهمة تضليل الرأي العام.. وتقارير أمنية تؤكد انصراف معظم الشعب عن متابعته
  • غياب المصداقية والمهنية في الصحف والمواقع المصرية دفع المواطن للجوء للصحف المستقلة والمعارضة
  • البرلمان المصري اعترف في يوليو الماضي بفشل الإعلام وطالب القائمين عليه بتغيير أدواته ووسائله
  • عرض قنوات المعارضة لوثائقي "فض الاعتصام" أحيا مجزرة رابعة في الصحافة العالمية وذاكرة المصريين
  • مؤسسات تقييم الأداء الإعلامي العالمية أكدت نجاح قنوات المعارضة في جذب المصريين بسبب مصداقيتها  
  • "إبسوس" للأبحاث التسويقية أكدت  تفوق قنوات المعارضة التي تبث من الخارج على القنوات التابعة للنظام

 

إنسان للإعلام- خاص:

تمهيد:

على مدى عام 2023 المنقضي، تراجع دور الإعلام المصري في التأثير على الرأي العام في مصر، وتوالت التقارير المحلية والدولية التي تؤكد تمدد الإعلام المعارض والمستقل، على حساب الإعلام الرسمي، بسبب تمتع الأول بالمصداقية.

وقد جاءت المعالجات الإعلامية للإعلام المصري بمختلف وسائله، وفقا لتوجيهات الأجهزة السيادية المسيطرة عليه، مما أفقده متابعة المصريين وعدم الثقة فيه.

وفي المقابل، تمتع الإعلام المعارض والمستقل بهامش حرية كبير، وطرح قضايا لا يتطرق إليها الإعلام المصري الموالي للسلطة، ما أكسب إعلام المعارضة والإعلام المستقل قدرا كبيرا من المصداقية وزاد من الإقبال عليه، خصوصا في السنوات الأخيرة التي شهدت تراجعا في كل المجالات بسبب فشل السلطة وفسادها وانكشاف أمرها لمعظم المصريين.

 من خلال  هذا الدراسة، نرصد الفروق المهنية في المعالجات بين الإعلام المصري الموالي للسلطة يوسائله الرسمية والخاصة والإعلام المستقل والمعارض، ونحلل أسباب إخفاق الإعلام المصري في جذب المصريين له، وإقبالهم في المقابل على إعلام المعارضة المهاجر أو بعض منصات الإعلام المستقل في الداخل.

المحاور:

  1. تراجع تأثير الإعلام المصري على الرأي العام
  2. مقارنة بين تأثير صحف ومواقع الحكومة والمعارضة
  3. القنوات المصرية تخسر المعركة مع فضائيات الخارج
  4. "السيسي" يواصل الهجوم على أذرعته الإعلامية بعد فشلها

 

الإعلام المصري والتراجع المستمر في التأثير على الرأي العام

أكد تقرير لصحيفة "العرب" اللندنية بعنوان "محاسبة برلمانية بلسان الشارع المصري للإعلام بعد فشله في معركة الوعي الجماهيري" تراجع دور الإعلام المصري، بمختلف وسائله، في تحقيق أهدافه، وانصراف معظم الشعب المصري عن متابعته، ووصفه بالإعلام الفاشل .

وشدد التقرير على أن الإعلام المصري مغلوب على أمره بسبب وجود عوامل خارجة عن إرادة القائمين عليه، متمثلة في كثافة التدخلات في السياسة التحريرية وإلزام الإعلام بالاصطفاف خلف الحكومة بالحق والباطل، ولا يُسمح بحرية التحرك والتوغل في معاجلة المحتوى المقدم للجمهور بطريقة مهنية كي يصبح أكثر وعيا وتنويرا وإقناعا.

وأوضح أن الهجمة البرلمانية وتعبير النواب عن  غضب واسع جراء نجاح منصات ومنابر خارجية في الوصول إلى الجمهور المصري سريعا، ميعودان إلى أن الإعلام المحلي منكفئ على نفسه ومفتقر إلى القدرة على المواجهة وعدم الحرص على ترميم جدار الثقة مع الناس ليكون أكثر تأثيرا وخدما لتوجهات الدولة.

 ويعد ذلك اعتراف رسمي بمدى تراجع الثقة في هذه النوعية من الإعلام ، في حين كسب الإعلام المعارض بالخارج وقنواته ثقة المصريين.

وقد شهدت إحدى جلسات برلمان السيسي في يوليو 2023،  محاسبة حادة لأعضاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ورئيسه كرم جبر، وبدا الأمر أقرب إلى محاكمة على تراجع أداء الصحف والقنوات وإخفاقها في مخاطبة الناس بالحقائق، ما يوحي بأن المسألة تحمل غضبا عند بعض الدوائر الرسمية ذات الصلة القوية بأعضاء البرلمان الذين انتبهوا فجأة لملف الإعلام وفتحوا المجال للحديث عن عوراته.

ورغم محاولة كرم جبر تقديم مبررات وتفسيرات تتماشى مع الواقع أمام لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، مرجعا الأمر إلى "وجود تغيرات سريعة في مجال الإعلام على مستوى التأثير في الرأي العام، ما يتطلب أن يكون في مقدمة الصفوف لحماية الأمن القومي وصيانة العقل الجمعي ضد محاولات التشكيك والتحريض والحث على الفتنة"، حسب قوله.

خبراء الإعلام أكدوا أن عدم المهنية والمصداقية في معالجة الأحداث، هي التي افقدت المصريين الثقة في إعلامهم، ووجدوا ضالتهم في الصحف والقنوات المستقلة والمعارضة، التي أصبحت تنقل بشكل لحظي ما يعيشه المصريين من مشاكل وهموم يومية في ظل ازمة حياتية في مختلف المجالات يعيشها عامة الشعب.

كما أكد الخبراء أن أزمات الإعلام المصري أصبحت  أكبر من مجرد الحديث عن غياب المهنية التي تكرس تغييب الوعي وترتبط بتدني شعور المواطن العادي بأن الدولة تملك فعلا منابر إعلامية مؤثرة صحافية أو إلكترونية أو تلفزيونية، ويسير الآن في اتجاه والإعلام الرسمي وشبه الرسمي يسير في اتجاه آخر، بعد أن اعتادت الحكومة مخاطبة نفسها عبر إعلامها الخاص وهي غير مكترثة بتطلعات واحتياجات الجمهور.(1)

وفي ديسمبر 2023، اعترفت لجنة الإعلام في مجلس الشيوخ المصري أيضا،  بتراجع دور المنابر الإعلامية بمصر، ولجوء الناس إلى الإعلام البديل، وتساءل أعضاء مجلس الشيوخ عن الإجراءات التي تم اتخاذها لوجود إعلام مصري يؤثر على الإقليم، لأن القاهرة أصبحت بحاجة ملحة إلى نقلة نوعية واستثنائية في مجال الإعلام، والتحرك نحو عدم اعتباره وسيلة لنقل المعلومات، لكن أيضا يسهم في تشكيل توجهات المجتمع في الجوانب الحياتية المختلفة، دون التركيز على جانب بعينه.

العجيب أن تقرير لمجلس الشيوخ اكد أن الإعلام المصري "يمر  بحالة تخبط في ظل هيمنة الصوت الواحد على الرسالة الموجهة إلى الجمهور"، بدعوى أن ذلك من صميم دور الصحف والقنوات وقت التحديات، لكن هذه السياسة تشكل معضلة حقيقية أمام الإعلام في إقناع الناس بالرسائل الموجهة، ولو كانت من السلطة نفسها ما جعل النظام يتخوف من تراجع منسوب الوعي عند المواطنين.

ورجح مراقبون أن التحرك البرلماني الغاضب من تراجع دور الإعلام يمهد لتغييرات مرتقبة في المشهد برمته، بعد  فوز السيسي بولاية رئاسية ثالثة مزورة، حيث يرفض عاملون في الإعلام بمصر استمرار المنابر الإعلامية على حالتها الراهنة دون تغييرات تعيد لها اعتبارها وتسمح لها بممارسة دورها بحرية وبلا تدخلات فجّة في السياسة التحريرية، لكن تظل الأزمة في عقلية بعض المسؤولين عن إدارة وسائل الإعلام والمنظومة برمتها، واقتناعهم بأن التحديات تفرض رسم المزيد من الخطوط الحمراء وما يدل على ماسبق هو اعتراف رسمي بعدم تأثير وسائل الإعلام المصري في الشارع، وان الهيمنة عليه أصبحت للإعلام المعارض والمستقل .(2)

وفي تقرير بعنوان "عن الرئيس و«إعلامه».. وصف "مدى مصر"ما جرى خلال 10 سنوات"، بأن هناك عدم رضا داخل الاجهزة السيادية عن دور الإعلام المصري لانعدام تأثيره على الشارع المصري، مؤكدا أن "ذلك يعود إلى محصلة عمل عشر سنوات ماضية، استطاعت فيها الدولة إسكات الكثير من الأصوات وتقليم الكثير من الأظافر، وتوسيع دائرة الامتلاك والسيطرة على الإعلام، مع الإنفاق على مشاريع إعلامية جديدة، كأن الرقابة والاستحواذ لم يكفيا. ومع ذلك، لم تصل إلى ما تبتغيه من خلق إعلام مؤثِر".

تقرير "مدى مصر" عرض شهادات من العاملين بالحقل الصحفي، ومنها شهادة عضو سابق في فريق تحرير جريدة «المصري اليوم» اليومية الخاصة قال : «الحقيقة مش بس الرئيس، بل معظم معاونيه كانوا شايفين إن الصحافة والإعلام والبرامج الحوارية دي كلها كانت سبب في حدوث ثورة يناير. هُمّا كانوا موافقين على الانفتاح الإعلامي لمّا كنا بننتقد مرسي. وقتها محدش كان بيقول لنا حاجة. لكن بعد كده على طول كل شيء ابتدى يتغيّر. وفي يوم كنت بتكلم مع واحد من أكبر معاوني الرئيس وأكثرهم انفتاحًا وقُلت لُه إن التضييق على الإعلام هيدّي مؤشر غلط لنوايا نظام 30 يونيو فلقيته بص لي وقال لي: ‘إيه أهمية الإعلام.. إيه ضرورته يعني؟».

 ويوضح أن سؤال معاون الرئيس لم يكن استنكاريًا بل استفساريًا، موضحًا أن الاتصالات الهاتفية التي كان يتلقاها في البداية بصورة ودية للإعراب عن عتاب بسبب موضوع نُشر في الجريدة، تحولت مع الوقت إلى مكالمات لأصحاب رأس المال تجاوزت العتاب إلى صيغ التهديد والتوعيد.

أضاف: في نفس التقرير، قال مسؤول تحرير بجريدة الأخبار المملوكة للدولة إنه لم تعد هناك فروق بين الصحف المُسماة بـ«المُستقلة» أو المملوكة للدولة والمُسماة بـ«القومية»، لأن هناك «واتساب جروب» يضم رؤساء تحرير كل الصحف، مع أحد كبار المسؤولين في الفريق الإعلامي التابع لمكتب رئيس الجمهورية: «وعلى الجروب ده بتصدر كل الخطوط الحمراء والخطوط العريضة للتغطية الإعلامية المطلوبة». (3)

ومن دلائل تراجع تأثير الإعلام المصري في الرأي العام، ما حدث في الذكري العاشرة لـ"مجزرة رابعة"، في شهر أغسطس 2023 ، حيث عاد الاشتباك يطفو على السطح بين الصحافة الغربية ووسائل الإعلام المصرية عقب نشر تقارير وجهت انتقادات لاذعة للقاهرة، ارتبط أغلبها بالأوضاع الاقتصادية وكيفية التعامل معها، مع عودة الملفين الحقوقي والسياسي إلى التصاعد مرة أخرى، وسعي جماعة الإخوان إلى استخدامه في سياق التذكير بهذه الجريمة، من خلال فيلم وثائقي فضح إجرام النظام العسكري الانقلابي بمصر، وأثر بشكل كبير في الاوساط الإعلامية الدولية والمحلية.

وبدا واضحا أن العلاقة بين الإعلام المصري والغربي عادت إلى السخونة خاصة مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المصرية ،وقتها ، والجدل الذي ثار حولها.

وأثارت افتتاحية لمجلة "إيكونومست" بعنوان "خراب مصر" جدلا واسعا في القاهرة، ووجهت المجلة انتقادات لاذعة للنظام المصري وتوقعت حدوث انتفاضة.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا مطولا، مؤخرا، حوى خمس شهادات لمصريين قالت إنهم كانوا شهود عيان على واقعة اقتحام ميدان رابعة العدوية، وجاءت شهاداتهم متماشية مع رؤية حقيقية لجماعة الإخوان، أفرزت وثائقي "فض الاعتصام" الذي تم عرضه في العاصمة البريطانية لندن، ونجح في جذب انظار الداخل المصري والمهتمين في العالم، وأحيا القضية من جديد.

وحاول إعلاميو النظام الاشتباك مع الحدث ولكنهم فشلوا، ومنهم أحمد موسى من خلال برنامجه "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد" الذي وصف هجمات الصحافة الأجنبية على الاستبداد المصري وجرائمه في حق المعارضين، بـ"الممنهجة"، واتهم المخابرات الإنجليزية ومن أسماهم أذرعها بالوقوف خلف العديد من التقارير، معتبرا أن الهدف هو "تقديم الدعم لتنظيم الإخوان المصنف إرهابيا في مصر!" حسب قوله. (4)

مقارنة بين معالجات الاعلام المصري والمستقل في عام 2023

خلال عام 2023، تفاقمت حالة تدني المهنية في الإعلام المصري، وتصاعدت مصداقية الإعلام المعارض لدى الجمهور، فكان أكثر تأثيرا في الشارع المصري، وتحديدا في ثلاثة ملفات رئيسة سيطرت على اهتمام المصريين في هذا العام، أولها الملف الاقتصادي، وثانيها ملف سد النهضة ، وثالثها الانتخابات الرئاسية التي أجريت مؤخرا .

- أزمة الاقتصاد المصري بين التضليل والحقيقة

ظلت صحافة مصر تؤكد أن الاقتصاد المصري بخير، وأنه لا يعاني من ازمات ولكنه متأثر فقط بواقع الأزمات العالمية.

ونسوق بعض الأمثلة لذلك ، ومنها ما نشرته صحيفة الأخبار مثل: "مدحت نافع: الإصلاح الاقتصادي بدأ يؤتي ثماره"(5)، و "خبير اقتصادى: إجراءات الدولة حمت الاقتصاد المصري من تداعيات التضخم". (6)

ونشرت صحيفة الأهرام مجموعة من الأخبار في نفس السياق ومنها: "محلل اقتصادي: برنامج الطروحات الحكومية سيؤدي إلى مزيد من الاستقرار في الموازنة العامة للدولة". (7)  

كما نشر موقع "اليوم السابع" تقريرا بعنوان "أزمة العملة الحالية ستمر.. الاستثمارات الأجنبية الضخمة فى البلاد تؤكد ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري.. دعم الصناعة الوطنية والحد من الاستيراد والإعلان عن فرص استثمارية جاهزة للطرح للقطاع الخاص أهم الأسباب". (8)

وسار موقع "صدي البلد" في نفس السياق، و نشر خبرا بعنوان "صندوق النقد الدولي: الاقتصاد المصري مرن في مواجهة الأزمات الإقليمية والعالمية". (9)

لكن في المقابل كشفت الصحف والمواقع المستقلة كم هذا الزيف وأبرزت الحقائق حول الازمة الاقتصادية، ومن أمثلة ذلك تقرير بعنوان "أزمة الدولار تغلق آلاف المصانع في مصر وتفاقم البطالة"،  نشره موقع "العربي الجديد" وكشف مدى تأثير تصاعد الدولار على الاقتصاد المصري(10) ، وتقرير آخر يؤكد تفريط في ممتلكات الدولة بعنوان "مصر تمنح الإمارات حق إدارة وتشغيل ميناء سفاجا 30 عاماً". (11)

أما صحيفة "الخليج الجديد"، فنشرت تقريرا بعنوان "مركز حكومي مصري يرصد تداعيات الأزمة الاقتصادية على شح فرص العمل"، كشفت فيه اعتراف الحكومة بتأثير الازمة الاقتصادية السلبي على فرص العمل للشباب بمصر. (12)

ونشرت "الخليج الجديد" تقريرا آخر بعنوان "الانضمام إلى بريكس في عيون الإعلام المصري: هل ينهي الأزمة الاقتصادية؟"، أكد فيه أن لازمة الاقتصادية لن يكون حلها انضمام مصر للبريكس وان تضليل الإعلام للرأي العام حول هذا الملف كان واضحا. (13)

وكان من أمثلة معالجات موقع "عربي 21" للملف الاقتصادي تقرير بعنوان "الجنيه المصري في عام 2023.. الأسوأ على الإطلاق" ، أظهر مدى تراجع العملة المصرية على مدار العام الماضي وأثر ذلك على الازمة الاقتصادية . (14)

وتقرير آخر يظهر أخطر القرارات الاقتصادية السلبية التي اتخذها النظام المصري في عام 2023 ، وأثرها السيء على المواطن ، وذلك بعنوان "أخطر القرارات وأكبر 4 أزمات أضعفت اقتصاد مصر في 2023.. حصاد مر". (15)

كما أثار موقع "شبكة رصد" الإخبارية قضية الديون وارتفاع فوائدها على مدار عام 2023، ومن أمثلة ذلك تقرير بعنوان "ارتفاع قيمة فوائد الدين الحكومي إلى 161% نهاية أغسطس". (16)

وتقرير اخر يؤكد تراجع الاقتصاد المصري عالميا، بعنوان "فيتش تخفض تصنيف مصر إلى -B بسبب حرب غزة والمخاطر بسيناء"، أظهر تراجع الاقتصاد المصري في المؤشرات العالمية. (17)

موقع "مدى مصر" المستقل والملاحق أمنيا داخل مصر، شارك في نشر الوعي بخطورة الوضع الاقتصاد المصري، ومن أمثلة معالجاته تقرير بعنوان "الحكومة تضحي بالاقتصاد للحفاظ على الدولار". (18)

أيضا حذر موقع "ذات مصر" المستقل من تراجع الاقتصاد المصري في المؤشرات الدولية، ومن أمثلة ذلك تقرير بعنوان "تقرير صادم لـ«البنك الدولي» عن الاقتصاد المصري: لابد من إجراءات تصحيحية عاجلة". (19)

وتقرير آخر لموقع "ذات مصر" بعنوان "مستوردون: التخفيض الائتماني لمصر «سلبي»"(20)

- سد النهضة وفشل الإعلام في تسويق مواقف النظام

إذا انتقلنا للملف الثاني، "ملف سد النهضة"، سنجد أن الإعلام المصري دأب على التسويق لمواقف النظام الانقلابي، والتغطية على إخفاقاته في هذا الملف، ومن أمثلة معالجات هذا الملف ما نشرته صحيفة "الأهرام" بعنوان " رغم محاولات الإخوان القفز على المشهد .. المصريون لن ينسوا دورهم في تمكين إثيوبيا من بناء سد النهضة" ، بهدف تعليق فشل النظام على شماعة الاخوان والثورة كالمعتاد!. (21)

ونشرت الأهرام تقريرا آخر بعنوان "انطلاق الجولة الرابعة للاجتماعات الوزارية لمفاوضات سد النهضة في العاصمة الإثيوبية"، للترويج للمفاوضات الماراثونية التي انتهت كلها بالفشل. (22)  

بل تبنت صحيفة "الدستورط فكرة عدم طرح ملف سد النهضة في وسائل الإعلام؛ للتغطية على الفشل، في خبر بعنوان "نشأت الديهى: أزمة سد النهضة لا يجب أن تطرح فى الإعلام". (23)

كما حاولت صحيفة "الدستور" تعليق الفشل في ملف سد النهضة في عنق ثورة يناير، في تقرير بعنوان "تفاصيل استغلال إثيوبيا للثورة المصرية 2011 لإقامة سد النهضة". (24)

وفي إطار إبراز جهد الحكومة المصرية في مفاوضات السد ،  نشر موقع "صدى البلد" خبر بعنوان "عضو وفد التفاوض المصري: سعينا للوصول لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة". (25) 

وفي مقابل هذا الكم من تزييف الحقائق، كشفت الصحف والمواقع المستقلة والمعارضة إخفاقات النظام، وتسببه في ضياع الحصة التاريخية لمصر في نهر النيل .

ومن أمثلة هذه المعالجات تقرير نشره "عربي 21" بعنوان "انهيار مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.. هل يتحوّل النيل إلى سلعة؟". (26)

وفي السياق، نشر موقع "الخليج الجديد" تقريرا تقرير بعنوان " التعنت الإثيوبي ينهي الاجتماع الأخير للتفاوض بشأن سد النهضة بلا نتائج ". (27)

أيضا نشر موقع مدى مصر تقريرا فضح فيه الفشل المصري في إنقاذ حصة البلاد في النيل، بعنوان "كيف انتهى مسار تفاوض سد النهضة إلى «وضع مُرضي للجميع»؟" . (28)

وكشف موقع عربي 21 تأثير العاصمة الإدارية الجديدة على المياه، بعد فشل مفاوضات سد النهضة ونقص حصة مصر من النيل، في تقرير بعنوان  "كيف تفاقم العاصمة الإدارية أزمة نقص المياه والأزمة الاقتصادية في مصر؟". (29)  

و انتقد موقع "العربي الجديد" تحميل السيسي ثورة يناير فشله في الحفاظ على حصة مصر التاريخية في النيل، في تقرير بعنوان "السيسي يحمّل ثورة 25 يناير المسؤولية عن بناء سد النهضة" . (30)

ونشر تقريرا آخر بعنوان "تجدد أزمة سد "النهضة": أضرار تطاول السودان الغارق في الصراع". (31)

موقع "رصد" تابع استمرار اثيوبيا في ملء السد،  ومن امثلة ذلك تقرير بعنوان  "آبي أحمد: التعبئة الرابعة لسد النهضة مستمرة ومستعدون لاستئناف المفاوضات". (32)

ونشرت "رصد" تقريرا اعترف فيه مسئولو حكومة السيسي بتصاعد أزمة السد وما ترتب عليها بالنسبة لمصر، وذلك بعنوان "وزير الري: سد النهضة يضغط مواردنا ونتوسع في الزراعات قليلة استخدام المياه". (33)

موقع "ذات مصر" شارك في حلمة إظهار الحقائق حول ملف السد، ومن أمثلة ذلك تقرير بعنوان  "مفاوضات سد النهضة: الفشل مصير كل الجولات وتقليص حصة القاهرة أمل أديس أبابا". (34)

- الإعلام المصري والمشاركة في تزوير الانتخابات الرئاسية

أما الملف الثالث، فهو ملف الانتخابات الرئاسية المزعومة التي زورت، ومارس السيسي ونظامه فيها كل وسائل التزوير، وكان الإعلام المصري شريكا رئيسيا في هذه الجريمة.

الصحف المصرية أظهرت - عكس الواقع تماما- مدى المشاركة في هذه الانتخابات وأنها غير مسبوقة، ومن أمثلة هذه المعالجات ما نشرته صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "التاريخ سيتوقف أمامها.. البابا تواضروس الثاني: الانتخابات الرئاسية مشهد مفرح للغاية". (35)

بدورها، نقلت صحيفة "اليوم السابع" صورة غير واقعية عن هذه الانتخابات في تقرير بعنوان "حراك سياسي غير مسبوق.. انتخابات الرئاسة تنجح فى استعادة الأحزاب لمكانتها بالساحة.. خبير: اهتمام الرئيس السيسي يبشر بدور أكثر نشاطا وحيوية لها.. وسياسيون: الحوار الوطني حقق حالة من النضج والتنوع لصالح المواطن" . (36)

وشاركت في حملة التزوير صحيفة "الدستور" التي نشرت تقريرا بعنوان "الشعب المصري أرسل رسالة قوية للعالم بمشاركته فى الانتخابات الرئاسية" . (37)

كما أتت معالجات صدى البلد في نفس السياق، ومن أمثلة ذلك تقرير بعنوان "كبار كتّاب الصحف: الانتخابات الرئاسية أثبتت وعي وانتماء الشعب المصري.. تفاصيل". (38)

أما الصحف المستقلة والمعارضة والأجنبية فأظهرت الحقائق عن تزوير هذه الانتخابات، ومن أمثلة ذلك ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" بعنوان "بعد إعادة انتخاب السيسي: مصر على حافة الهاوية" . (39)

صحيفة "العربي الجديد"، نشرت تقريرا فضحت فيه التضييق على المنافسين الحقيقيين للسيسي، بعنوان "منظمات مصرية تدين محاكمة المتهمين في قضية التوكيلات الشعبية". (40)

موقع "عربي 21" انتقد عمليات التزوير بالانتخابات المصرية، في تقرير بعنوان "انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية بمصر.. وترقب لإعلان فوز السيسي" . (41)

وفضح موقع "مدى مصر" علميات التزوير والحشد المصطنع أمام اللجان، والتلاعب بالتوكيلات للمرشحين مما ترتب عليه تحويله للتحقيق من قبل المجلس الأعلى للإعلام، ومن أمثلة ذلك تقرير بعنوان  "توكيلات «الرئاسة»: طوابير للسيسي.. وشكاوى من منع مؤيدي الطنطاوي" . (42)

وهكذا يتضح، من خلال المقارنة بين المعالجات الصحفية للإعلام المصري والمعارض والمستقل، لماذا يتجه المصريون للإعلام الذي ينقل الحقائق، والعزوف عن الإعلام الموجة من قبل الجهات السيادية.

القنوات المصرية ومعركة خاسرة مع فضائيات الخارج

بالرغم من انفاق نظام السيسي، بشراهة، على الإعلام المرئي؛ بهدف جذب المشاهدين، إلا أن قنواته لم تنجح في جذب المصريين.

وقد أظهر تقرير لليوم السابع حجم اهتمام النظام بتأسيس قنوات جديدة، ومنها قناتين في عام 2023 تم الصرف عليهما بشكل غير مسبوق، وهما "القاهرة الإخبارية" و "الوثائقية المصرية"، لكن الواقع يؤكد أن القناتين ليسا سوى نسخا مكررة من وسائل الإعلام المسيطر عليها من قبل الجهات السيادية .(43)

في المقابل، ومنذ 2017 وحتي 2023، تتوالي التقارير الدولية والمحلية التي تؤكد  تصدر قنوات المعارضة قائمة الاكثر مشاهدة بمصر، ومنها تقارير شركة “إبسوس” للأبحاث التسويقية، و هي شركة عالمية لأبحاث السوق، ومقرها في باريس. أكدت  الشركة تقدم قنوات المعارضة التي تبث من الخارج، ومنها قناة الشرق و مكملين و وطن، ومن القنوات المستقلة "الجزيرة"، وكلها تفوقت على جميع القنوات المصرية .

كما نجحت برامج "التوك شو"،  خاصة التي يقدمها محمد ناصر ومعتز مطر اللذان خرجا من تركيا إلى لندن بعد ضغوط مصرية على تركيا، وكشفت التقارير المتوالية سيطرة القنوات الإخبارية السياسية، ومنها قناة الجزيرة . (44)

وقد استطاعت قنوات المعارضة المصرية أن تكون قوة ضاغطة على نظام السيسي، بانحيازها الدائم للمواطن ومساندته أمام عسف السلطة الاستبدادية في عدد من القضايا المصيرية التي تمس صميم حياته، وبالفعل تسببت هذه القنوات في كثير من الأحيان في إجبار النظام على التراجع وتخفيف حدة الإجراءات التعسفية التي اتخذها وأثقلت كاهل المواطنين

ورغم سعي السيسي، بكل أجهزته الأمنية والدبلوماسية، لإغلاق تلك القنوات، على مدار عام 2023 والأعوام التي سبقته، وإسكات صوتها للأبد، فإنه لم يتمكن من ذلك في ظل تشابكات معقدة ومصالح بعدد من الملفات المشتركة.

وأظهرت تقارير الجهات السيادية تفوق قنوات المعارضة فعلا على القنوات المصرية، وفشل كل المحاولات لمنافستها من قبل الإعلام المصري.

وأكد خبراء في الإعلام أن التسريبات التي بثتها هذه القنوات واستحوذت على اهتمام المصريين والعرب، لم تكن الشيء الوحيد الذي انفردت به هذه القنوات، لكنَّ الأهم من ذلك أنها كانت -ولا تزال- المنبر الوحيد للرأي الآخر في مصر، كما أنها استطاعت أن تقوم بالعديد من التغطيات الإخبارية لقضايا جدية، على الرغم من أنها غير موجودة داخل مصر، وهذا يؤكد أنها تحظى بشعبية وانتشار وشيوع بين المصريين إذ أن من يتابعها يكتشف أن الكثير من التغطيات على هذه الشاشات مصدرها المواطن العادي، أي صاحب الشكوى الذي يلجأ إلى المنصة التي يتابعها ويرغب بأن تكون قضيته معروضة عليها.(45)

كما ساهمت في تغطية وكشف الانتهاكات المختلفة التي يرتكبها النظام بحق المواطنين، فضلا عن انتقادها وتحذيرها من قضايا يراها المعارضون تتعارض مع مصالح الأمن القومي المصري، مثل توقيع السيسي على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص في ديسمبر 2013، ثم إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة الإثيوبي في مارس 2015، والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين في أبريل 2016، ثم ترسيم الحدود البحرية مع اليونان في السادس من أغسطس الجاري.(46)

السيسي يهاجم أذرعه الإعلامية بعد فشلها

ومن أكبر دلائل فشل إعلام السيسي في جذب المصريين وتضليلهم الهجوم المستمر من قبل السيسي نفسه على وسائل إعلامه على مدار الأعوام السابقة وحتى نهاية 2023.

 وقد أكدت تقارير سيادية للسيسي ضعف تأثير هذا الإعلام في الشارع المصري، وفشله في اقناع الشارع بسياساته، مما دفع كثير من المصريين إلى متابعة الإعلام المعارض والمستقل، مما يزيد من اتساع رقعة المعارضة له، وبالرغم من تنفيذ الإعلام المصري كل ما تطلبه منه ما تسمى بـ"الجهات السيادية".

ومنذ مطلع 2023، زادت وتيرة انتقاد السيسي لوسائل إعلامه، فاتهم في 23 يناير  2023 وسائل إعلامه بعدم توضيح أبعاد الأزمة الاقتصادية للناس، وقال : "زي ما الأزمة الاقتصادية بتمس العالم كله وتضر العالم كله، نحن مضارين منها، طيب نصمد لها ولا؟ بالمناسبة أنا ليا عتاب على الإعلام، إنتو ليه بتصوروا المصريين على إنهم مرعوبين على الأكل والشرب، مايصحش، والله ما يصح إنك تبينا إننا مرعوبين على الأكل والشرب، لأ مايصحش كده وكأن آخر الدنيا، وأنا مش بقول إن ده كلام مش صحيح، لأ، بس بقول مش ده آخر الدنيا في مصر"، محاولا تعليق فشله في إدارة الازمة الاقتصادية على إعلامه. (47)

وفي  9  فبراير 2023،  خرج السيسي ليقول إن الإعلام لم يكن على قدر المسئولية في الدفاع عن سياسات الدولة في بيع بعض أصولها، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس وزرائه، مصطفى مدبولي، أن حكومته ستطرح 32 شركة بينهما شركتين مملوكتين للجيش في البورصة أو لمستثمر استراتيجي، بدءًا من الربع الأول من عام 2023، وحتى الربع الأول من عام 2024، وذلك بالرغم من ان معظم الصحف والإعلاميين المحسوبين على نظام السيسي سخّروا منابرهم الإعلامية للترويج لهذه الخطوات الحكومية، ولكن من الواضح أن السيسي كلما استشعر أن الشعب يرفض سياساته المُفرّطة في أصول الدولة، لايجد أمامه سوى الإعلام ليحمّله عدم اقناع الشارع بما يتخذه من خطوات اقتصادية!. (48)

وفي 2 أكتوبر 2023، هاجم السيسي الإعلام مجددا خلال جلسة «السياسة الخارجية والأمن القومي»، في إطار ما يعرف بـ(مؤتمر حكاية وطن «بين الرؤية والإنجاز»)، والذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة وزراء وسياسيين وشباب وإعلاميين للترويج لترشحه لولاية جديدة، ووجه حديثه للإعلاميين بقوله: «أنا مش باحب طولة اللسان.. ولا باحب الإساءة أبدا.. يعني إنت تفضل تسيء ليا وتطول لسانك عليا وأنا أسكت؟ أيوه.. يعني إنت تفضل تمكر بيا وأنا أدافع؟ أيوه» ، وتابع: «كل ما تغضب تشتغل أكتر.. كل ما يجرحوك تشقى أكتر.. كل ما يطولوا لسانهم عليك تنجح أكتر.. حوّل الإساءة لوقود نجاح».

واستطرد: «إنتوا هتقعدوا تشتموا في الإعلام.. وتقولوا مش عارف إيه؟، أنا لا أشوّه لساني بالإساءة أبدا.. مكنتش قادر أقول كده وأقولهم يا جماعة محدش يسيء.. منتكلمش غير في قضايانا ومشاكلنا ومنشتمش حد ولا نسيء لحد»!.

ثم حمّل وسائل الإعلام مسئولية تفاقم المشاكل مع السعودية والتلاسن بين البلدين، برغم أن هذا يتم بتوجيه صريح منه ومن "الجهات السيادية". (49)

ونتيجة تصاعد وتيرة هجوم السيسي على وسائل الإعلام، خلال الشهور الماضية، ظهر عمرو أديب مدافعا عن موقف الإعلاميين المصريين، في برنامجه "الحكاية" على قناة "mbc مصر" السعودية، ويؤكد التزامهم بالدفاع عن بلدهم ونظامهم.

وقال عمرو أديب  للسيسي أو من يمثلونه: "لو عايز إعلام كويس سيبنا نشتغل وكل الأصوات تتكلم"، في اعتراف واضح منه بمدي القيود والتوجيهات المفروضة عليهم. (50)

وفي السياق نفسه، خرجت لميس الحديدي، لتطالب السيسي بفك القيود عن وسائل الإعلام حتي يكون على المستوي الذي يتحدث عنه، وقالت، خلال برنامج "كلمة أخيرة" المذاع علي قناة "أون": "نريد من الرئيس السيسي في الفترة المقبلة عهدا جديدا في الإعلام ومساحة للكلام وأن نفتح الأبواب وأن نستقبل الجميع، ونريد أن نكون سلطة رابعة كما يقول الدستور والإفراج عن الصحفيين"، وأضافت: "نتمنى أن يعود الإعلام لقوته مرة أخرى، نبراسا للتنوير، والاستماع لصوت وكلمات الناس، وهذا ما نريده في المرحلة المقبلة".".(51)

خلاصة:

كل ما سبق يؤكد أن الإعلام المصري الموالي للسلطة فشل في توصيل رسالة النظام للجمهور، رغم المليارات التي تنفق عليه.. في مقابل نجاح الإعلام المستقل والمعارض في توصيل رسالة صحيحة عن واقع مصر الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

وكان عام 2023 أكثر الأعوام التي أظهرت هذه المفارقة نتيجة تفاقم الأزمات على مصر بشكل غير مسبوط وهبوط العملة بنسبة تزيد على 50% خلال هذا العام فقط.

• المصادر:

1-      "محاسبة برلمانية بلسان الشارع المصري للإعلام بعد فشله في معركة الوعي الجماهيري" ، صحيفة العرب ، 13 يوليو 2023 ، https://n9.cl/onmxd

2-      "البرلمان الغاضب من تراجع دور الإعلام المصري يمهد لتغييرات في المشهد"، الرؤية ، 28 ديسمبر  2023 ، https://n9.cl/wr2ez

3-      عايدة سالم، "عن الرئيس و«إعلامه».. ما جرى خلال 10 سنوات" ، مدى مصر ، 30 يونيو 2023، https://n9.cl/cr9aq

4-      "ذكري رابعة كشفت الإعلام المصري ..مشكلة الإعلام المصري تتمثل في تراجع المصداقية" ،  صحيفة العرب اللندنية ، ١٨ أغسطس ٢٠٢٣، https://n9.cl/l65uf

5-      "مدحت نافع: الإصلاح الاقتصادي بدأ يؤتي ثماره" ، اخبار اليوم ، 10 ابريل 2023 ، https://n9.cl/df760

6-      "خبير اقتصادى: إجراءات الدولة حمت الإقتصاد المصرى من تداعيات التضخم" ، اخبار اليوم، 16 فبراير 2023  ، https://n9.cl/itpyr

7-      "محلل اقتصادي: برنامج الطروحات الحكومية سيؤدي إلى مزيد من الاستقرار في الموازنة العامة للدولة" ، الاهرام، 20 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/qy49t

8-      "أزمة العملة الحالية ستمر.. الاستثمارات الأجنبية الضخمة فى البلاد تؤكد ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري.. دعم الصناعة الوطنية والحد من الاستيراد والإعلان عن فرص استثمارية جاهزة للطرح للقطاع الخاص أهم الأسباب" ، اليوم السابع ، 19 نوفمبر 2023 ، https://n9.cl/mipnz

9-      "صندوق النقد الدولي: الاقتصاد المصري مرن في مواجهة الأزمات الإقليمية والعالمية" ، صدى البلد ، 5 ديسمبر 2023 ، https://www.elbalad.news/6025488

10-    "أزمة الدولار تغلق آلاف المصانع في مصر وتفاقم البطالة" ، العربي الجديد ، 25 ديسمبر 2023، https://n9.cl/mqg51

11-    "مصر تمنح الإمارات حق إدارة وتشغيل ميناء سفاجا 30 عاماً" العربي الجديد، 27 ديسمبر 2023، https://n9.cl/pul4z

12-    "مركز حكومي مصري يرصد تداعيات الأزمة الاقتصادية على شح فرص العمل" ،الخليج الجديد  ، 25 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/3btkrv

13-    "الانضمام إلى بريكس في عيون الإعلام المصري: هل ينهي الأزمة الاقتصادية؟" ، الخليج الجديد، 1 أكتوبر 2023، https://n9.cl/jflx4

14-    "الجنيه المصري في عام 2023.. الأسوأ على الإطلاق" ، عربي21 ، 23 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/t9wq5

15-    "أخطر القرارات وأكبر 4 أزمات أضعفت اقتصاد مصر في 2023.. حصاد مر" ، عربي 21 ، 23ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/l0qpd

16-    "ارتفاع قيمة فوائد الدين الحكومي إلى 161% نهاية أغسطس" ، موقع رصد، 13 نوفمبر 2023،  https://rassd.com/535820.htm

17-    "فيتش تخفض تصنيف مصر إلى -B بسبب حرب غزة والمخاطر بسيناء" ، رصد، 4 نوفمبر 2023،  https://rassd.com/535664.htm

18-    "الحكومة تضحي بالاقتصاد للحفاظ على الدولار" ،  مدى مصر ، 28 ديسمبر 2023، https://n9.cl/0il8g

19-    "تقرير صادم لـ«البنك الدولي» عن الاقتصاد المصري: لابد من إجراءات تصحيحية عاجلة" ، ذات مصر،10 مايو 2023 ، https://www.zatmisr.com/5568

20-    "مستوردون: التخفيض الائتماني لمصر «سلبي» " ، ذات مصر ، 4 أكتوبر 2023 ، https://www.zatmisr.com/13140

21-    " رغم محاولات الإخوان القفز على المشهد .. المصريون لن ينسوا دورهم في تمكين إثيوبيا من بناء سد النهضة" الأهرام ، 1اكتوبر 2023 ، https://n9.cl/zr43d

22-    "انطلاق الجولة الرابعة للاجتماعات الوزارية لمفاوضات سد النهضة في العاصمة الإثيوبية" ، الاهرام، 18 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/ezp79

23-    "نشأت الديهى: أزمة سد النهضة لا يجب أن تطرح فى الإعلام" ، الدستور، 24ديسمبر 2023 ، https://www.dostor.org/4589229

24-    "تفاصيل استغلال إثيوبيا للثورة المصرية 2011 لإقامة سد النهضة" ، الدستور،  23 ديسمبر2023، https://www.dostor.org/4588365

25-    "عضو وفد التفاوض المصري: سعينا للوصول لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة" ، صدى البلد ، 25ديسمبر2023 ، صدى البلد ، https://www.elbalad.news/6051186

26-    "انهيار مفاوضات سد النهضة بين مصر وإثيوبيا.. هل يتحوّل النيل إلى سلعة؟" ، عربي21، 20 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/fvn1d

27-    " التعنت الإثيوبي ينهي الاجتماع الأخير للتفاوض بشأن سد النهضة بلا نتائج " ، الخليج الجديد ، 19 ديسمبر 2023، https://n9.cl/fryrs

28-    محمد عز، "كيف انتهى مسار تفاوض سد النهضة إلى «وضع مُرضي للجميع»؟ ، مدى مصر ، 21 ديسمبر 2023، https://n9.cl/1344h

29-    "كيف تفاقم العاصمة الإدارية أزمة نقص المياه والأزمة الاقتصادية في مصر؟" ، عربي21، 29 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/cv625

30-    "السيسي يحمّل ثورة 25 يناير المسؤولية عن بناء سد النهضة" ، العربي الجديد،  1 أكتوبر 2023، https://n9.cl/1dh8e

31-    "تجدد أزمة سد "النهضة": أضرار تطاول السودان الغارق في الصراع" ،العربي الجديد، 30 سبتمبر 202، https://n9.cl/100ij

32-    "آبي أحمد: التعبئة الرابعة لسد النهضة مستمرة ومستعدون لاستئناف المفاوضات" ، موقع رصد ، 6 يوليو 2023، https://rassd.com/531788.htm

33-    "وزير الري: سد النهضة يضغط مواردنا ونتوسع في الزراعات قليلة استخدام المياه" ، موقع رصد ، 11 أبريل 2023،  https://rassd.com/527700.htm

34-    "مفاوضات سد النهضة: الفشل مصير كل الجولات وتقليص حصة القاهرة أمل أديس أبابا" ، ذات مصر، 20ديسمبر 2023 ، https://www.zatmisr.com/16799

35-    "التاريخ سيتوقف أمامها.. البابا تواضروس الثاني: الانتخابات الرئاسية مشهد مفرح للغاية" ، الاهرام ، 30 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/ogkqt

36-    "حراك سياسى غير مسبوق.. انتخابات الرئاسة تنجح فى استعادة الأحزاب لمكانتها بالساحة.. خبير: اهتمام الرئيس السيسى يبشر بدور أكثر نشاطا وحيوية لها.. وسياسيون: الحوار الوطنى حقق حالة من النضج والتنوع لصالح المواطن" ، اليوم السابع ،26 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/9gopb

37-    "الشعب المصرى أرسل رسالة قوية للعالم بمشاركته فى الانتخابات الرئاسية" ، الدستور ،16  ديسمبر 2023 ، https://www.dostor.org/4582783

38-    "كبار كتّاب الصحف: الانتخابات الرئاسية أثبتت وعي وانتماء الشعب المصري.. تفاصيل" ، صدي البلد  ،20 ديسمبر2023 ، https://www.elbalad.news/6044690

39-    "واشنطن بوست بعد إعادة انتخاب السيسي: مصر على حافة الهاوية" ، الخليج الجديد ، 19 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/zgnxu

40-    "منظمات مصرية تدين محاكمة المتهمين في قضية التوكيلات الشعبية"، العربي الجديد ، 15 ديسمبر 2023، https://n9.cl/d9ojg

41-    "انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية بمصر.. وترقب لإعلان فوز السيسي" ،  عربي21، 12 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/bgiqv

42-    "توكيلات «الرئاسة»: طوابير للسيسي.. وشكاوى من منع مؤيدي الطنطاوي" ، مدى مصر، 26 سبتمبر 2023، https://n9.cl/855gbz

43-    "عام 2023 فارق فى الإعلام المصرى.. القاهرة الإخبارية والوثائقية درعا وسيفا مصر بالمنطقة.. قناتان ولدتا عملاقتين لتغطية أهم الأحداث واستعراض التاريخ الثرى.. وأكتوبر وأحداث غزة شاهدين على الإبداع والحرفية" ، اليوم السابع  ، 26 ديسمبر 2023 ، https://n9.cl/x294o\

44-    "تصدر قنوات المعارضة للأعلى مشاهدة.. بين التجويد وفشل إعلام السيسي" ، موقع رصد، https://rassd.news/205878.htm\

45-    "قنوات المعارضة.. كيف انتصرت للمواطن المصري أمام أبواق السيسي؟" ، موقع الاستقلال ، 2يناير 2023 ، https://n9.cl/jr61a

46-    "فضائيات المعارضة المصرية بالخارج.. صداع في رأس السيسي وكشف لانتهاكاته" ، علامات اون لاين ، 22 أغسطس 2023 ، https://n9.cl/mwu9g

47-    "السيسي ينتقد تغطيات الإعلام للأزمة الاقتصادية.. و«الأعلى للإعلام» في رسالة للرئيس: حفظكم الله قائدًا للمسيرة نحو المجد والرفاهية" ، موقع درب ،23 يناير، 2023 ، https://cutt.us/QN1Ci

48-        تامر هنداوي، "السيسي ينتقد الإعلام: لا يصح الحديث كثيرا عن توافر الطعام في التلفزيون" ، القدس العربي ، 9   فبراير  2023 ، https://cutt.us/g4ZJR

49-    أحمد علاء، " السيسي: لم أرضَ بنسبة 100% عن طريقة تناول الإعلام لمشكلات الدولة مع الآخرين" ، الشروق المصرية ، 2 أكتوبر 2023، https://cutt.us/g3koc

50-    عمرو أديب يوجه رسالة للسيسي: لم نكن نسيء لأحد بل ندافع عن بلدنا" ، سي ان ان عربي ،  3 أكتوبر 2023، https://cutt.us/9D060

51-       "بعد عمرو أديب، لميس الحديدي توجه رسالة للسيسي بشأن حرية الإعلام" ، فيتو ،  2أكتوبر 2023 ، https://www.vetogate.com/4987515