خلف قاطرة السياسة.. تحوُّل معالجات الإعلام المصري للشأن التركي بين عامي 2013 و2023

السبت - 20 مايو 2023

  • مرت تغطية الإعلام المصري للملف التركي بثلاث مراحل كان أفضلها في عهد الرئيس مرسي
  •  تحكّمت التوجهات السياسية بعد الانقلاب العسكري في طريقة تناول الإعلام للملف التركي
  • تغطيات شبه موحدة للملف التركي في وسائل الإعلام المصرية تبعا "لتعليمات" المدير العسكري  
  • الصحف القومية والخاصة كانت رأس حربة النظام المصري في الحملة على تركيا و أردوغان
  • تغير الخطاب الإعلامي بعد التقارب فتح بابا لهجوم كبير في منصات التواصل على مذيعي "التوك شو"
  • تحولات المعالجة للملف التركي أفقدت  المصريين الثقة في وسائل الإعلام العامة والخاصة   
  •  الإعلام الخارجي لعب دورا كبيرا في كشف كواليس تطور العلاقات والأمور العالقة بين البلدين    

 

مركز إنسان للدراسات الإعلامية- خاص:

مدخل:

شهدت العلاقات المصرية التركية، ما بين عامي 2013 و 2023، مراحل متعددة من الصعود والهبوط والتوتر والاستقرار، حيث تصاعدت الإشادة بالتعاون التركي مع مصر في عهد الرئيس محمد مرسي، بالرغم من أن بعض الصحف كانت تسئ لهذه العلاقة بين الحين والآخر، لكن العلاقات شهدت  تدهورا  كبيرا عقب انقلاب العسكر بمصر على الرئيس المنتخب، حيث كانت تركيا- ولا تزال- ملاذا للعديد من المعارضين المصريين، بعد تعرضهم لحملة تنكيل غير مسبوقة على يد قادة الانقلاب، كما أبدت الدولة التركية دعما للتحول الديمقراطي في مصر عقب ثورة يناير.

 ومنذ انقلاب 3 يوليو 2013، انطلقت حملة شرسة من الإعلام المصري ضد تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، لم تهدأ إلا مع بداية التقارب السياسي في مايو 2021، عندما دخل النظام المصري في مبادرة صلح مع النظام التركي من خلال جوالات تفاوضية استكشافية.

هذه الدراسة ترصد ما حدث من تحول في المعالجات الإعلامية المصرية للملف التركي بعد الانقلاب وحتى اليوم، والذي انتهج الهجوم الحاد من 2013 حتى 2021، ثم التهدئة منذ مايو 2021 حتي مطلع عام 2022، ثم محاولة التطبيع منذ آواخر عام 2022، بالتزامن مع  سعي الطرفين، التركي و المصري، نحو إعادة تطبيع العلاقات بينهما، وذلك عقب لقاء السيسي والرئيس  التركي رجب طيب إردوغان، بشكل غير متوقع، على هامش افتتاح مونديال كأس العالم لكرة القدم في قطر.

تظهر الدراسة التناقض الشديد في المعالجات الإعلامية المصرية لهذا الملف، قبل محاولات المصالحة وبعدها، حيث دارت عجلات الإعلام خلف قاطرة السياسة.

وتكشف الدور الذي لعبه الإعلام المستقل و المعارض خارج مصر، في كشف كواليس تطور العلاقات المصرية التركية ونقاط الخلاف بينهما والأمور العالقة في هذه العلاقات، وأثر التدخلات الدولية في تطوير هذه العلاقات، و ذلك  من خلال المحاول التالية:

  1. تصاعد الهجوم الإعلامي المصري على تركيا من 2013 الى 2021
  2. انخراط الإعلام المصري في تهدئة لتطبيع العلاقات بين الدولتين بناء على توجيهات سيادية
  3.  دور الإعلام المستقل والمعارض في كشف كواليس العلاقات المصرية التركية منذ 2013

 

أولأ - تصاعد الهجوم الإعلامي المصري على تركيا من 2013 الى 2021

بعد انقلاب الجيش المصري، بقيادة عبدالفتاح السيسي، على الرئيس المدني المنتخب محمد مرسي، يوم 3 يوليو 2013 ، شهدت العلاقات المصرية التركية قطيعة كاملة، بسبب رفض النظام التركي للانقلاب العسكري المصري.

 ترتب على ذلك تصاعد لهجة الخطاب السياسي والإعلامي التركي ضد الانقلاب، ما جعل وسائل الإعلام المصري تدير حملة مسعورة على النظام التركي، فتصفه تارة بالإرهاب، وتارة بالفساد ، وتارة أخري  بالاستبداد  والديكتاتورية .

الهجوم الشرس على تركيا ورئيسها، تم بناء على توجيها الأجهزة السيادية المسيطرة بل والمالكة لمعظم وسائل الإعلام المصري، لهذا شاركت صحيفة الأهرام، التي كانت معروفة سابقا برصانتها واتزانها، في الحملة على مدار 8 سنوات، وكان من أمثلة معالجاتها تقرير تحت عنوان"الجعفري: تركيا أول من رعت الإرهاب في سوريا بتمويل خليجي"(1)

ومن عينة المعالجات تقرير آخر تحت عنوان "حزب أردوغان يفضح رعايته للإرهاب: سنحمي جماعة الإخوان"(2)، وعنوان ثالث يقول: ("أردوغان" يتعامل مع ليبيا على أنها إرث عثماني ويعترف بإرسال دواعش لسيناء").(3)

وهكذا، كانت هناك محاولات مستمرة من الأهرام بلصق تهم الإرهاب بالنظام التركي، فنشرت خبرا  تحت عنوان "تركيا تدير التنظيمات المسلحة.. وقطر تمولها".(4)

كما حذرت الأهرام من نشر تركيا للارهاب في العالم من خلال خبر تحت عنوان "المسماري يحذر من انتقال إرهاب أردوغان من ليبيا إلى العالم".(5)

الشيئ نفسه فعلته صحيفة الجمهورية، التي كانت أشرس في معالجتها للملف التركي، فنشرت تقريرا تحت عنوان "أردوغان ينتهك الديمقراطية ..الحزب الحاكم يجري تعديلات موسعة على قانون الانتخابات لعرقلة تحالف المعارضة".(6)

ونشرت تقريرا آخر تحت عنوان "تقرير حقوقي يفضح جرائم أردوغان بالأرقام ..اعتقال 6 صحفيين والتصديق على أحكام 17 أخرين معارضين للحزب الحاكم".(7)

بل نشرت الصحيفة تقريرا تحت عنوان "استمرارا للانتهاكات ضد الصحافة .. أردوغان يحجب مواقع إخبارية تركية وسعودية وإماراتية"، وبالوقت نفسه تعامت الصحيفة عن حجب نظام السيسي لأكثر من 700 موقع وإغلاق عشرات الصحف، وإغلاق عشرات القنوات . (8)

و وصل الأمر إلى افتراء "الجمهورية" على النظام التركي بتقرير تحت عنوان "جريمة جديدة ضد الإنسانية يرتكبها أردوغان .. القتل بالرصاص الحي لكل من يخالف تعليمات الحظر"، زعمت فيه تعرض مخالف للقتل برصاصة تركية فقط لخروجه فى ساعات الحظر، رغم ان السلطات نفت الحادث من الأصل. (9)    

واتهمت الصحيفة الرئيس التركي بأنه "تاجر دين"، حيث نشرت تقريرا تحت عنوان "تاجر الدين ... أردوغان يطلق اسمه على أضخم مسجد بمدينة أغري لتخليد نفسه ووضع اسم المعزول علي دار ايتام شردتهم انقرة!!" ، وتعامت الصحيفة عن مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية التى بناها السيسي، في إشارة واضحة لإسمه ". (10)

أكدت "الجمهورية" أيضا أن المصالحة مع تركيا "أمر مستحيل"، حيث نشرت خبرا تحت عنوان ("هريدي":وجود مصالحة بين مصر وتركيا أمر مستبعد")،نقلت فيه عن  مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي وقتها، نفي الخارجية المصرية وجود وساطة سعودية بينها وبين تركيا.(11)

المعالجات الصحفية للصحف التي تصف نفسها بـ"المستقلة" أو الخاصة في مصر سارت على الدرب نفسه، فحرصت صحيفة"الدستور" على الهجوم على تركيا وأردوغان بشكل دوري، ومن أمثلة ذلك تقرير غريب نشرته تحت عنوان  "كيف تجند تركيا عملاءها.. إليكم الطرق الحقيقية"  زعمت فيه أن "اسم تركيا ارتبط في العقود الأخيرة بالعديد من الصراعات خاصة في ولاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن أبرز القضايا الشائكة التي تواجهها تركيا هي التجسس ودعم الإرهاب خاصة إرهاب المعارضين لها، واختراق أنظمة وسياسات البلاد التي يلجأون إليها بشكل غير مقبول".(12)

وكررت "الدستور" التحذيرات التى اطلقتها الصحف القومية من النظام التركي ، حيث نشرت خبرا تحت عنوان "هل ينتقل إرهاب أردوغان للعالم؟" مدعية أن النظام التركي "يقف وراء تمزيق ليبيا ويحاول لعب نفس الدور في مصر"!.(13)

وواصلت صحيفة الدستور هجومها  على تركيا ورئيسها فنشرت تقريرا تحت عنوان  "«إرهاب العثمانلي».. فضائح دعم أردوغان لـ بوكوحرام في الصومال".(14)

ونقلت خبرا عن دار الافتاء تحت عنوان "مرصد الإفتاء: أطماع أردوغان تدخل المنطقة في موجة إرهاب جديدة " (15)

صحيفة اليوم السابع لم تكن أقل حدة من الدستور، فقد نشرت عدة تقارير من أمثلتها ما نشر تحت العناوين التالية: "حفتر: تركيا ترعى الإرهاب فى العالم.. وأطلب من الرئيس السيسي وقف نشاطها فى ليبيا"(16) ، و "مديرة المركز المصرى للأمن: تركيا ترعى الإرهاب بهدف تنفيذ مخططها التوسعى"(17) .

بل نشرت "اليوم السابع" تقريرا مطولا، ردا على موقف تركيا الحاسم من قتل النظام المصري للرئيس الشهيد محمد مرسي، تحت عنوان "الخارجية توجه ردا ساحقا لأردوغان بشأن مزاعم وفاة محمد مرسى للأمم المتحدة: رئيس تركيا يرعى الإرهاب بالمنطقة وفصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفيا.. صادر 3000 جامعة ومدرسة.. سجن مئات الإعلاميين والعشرات ماتوا بالتعذيب". (18)

ومن أمثلة معالجات الصحف اموصوفة بـ"المستقلة"، مانشره موقع "المصري اليوم"، عام 2014 تحت عنوان " تركيا ومصر في 250 عامًا: «قلم الانفصال معلم على أردوغان» ، أكدت فيه ان  العلاقات «المصرية – التركية» بأسوأ أزمة لها منذ عقود، في أعقاب تطاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على مصر و السيسي في الأمم المتحدة، والمنتدى الاقتصادي العالمي، مما استدعى وزارة الخارجية لإصدار بيانين شديدي اللهجة للرد على تطاول الرئيس التركي.

وحاول موقع المصري اليوم أن يجذر الخلافات فزعم أن مسلسل الخلافات "بدأ منذ أن كانت مصر ولاية عثمانية ومحاولات انفصال على بك الكبير بمصر والشام والحجاز عن الخلافة، والتي انتهت بخيانة محمد بك أبوالدهب لسيده، وعودة مصر لحظيرة الباب العالي".(19)

ولم تغرد جريدة "الوطن" خارج السرب، ففي عام 2015 نشرت تقريرا تهاجم فيه تركيا تحت عنوان  ("ماتوزوف»: تركيا ترعى الإرهاب وتسرق البترول من سوريا") (20)

ومن المعالجات الصحفية المصرية ما نشره موقع "مبتدأ"  في تقرير تحت عنوان     "راعى الإرهاب.. أردوغان يحتضن الجماعات الإرهابية فى تركيا"(21)

واذا انتقلنا إلى لمعالجات المتلفزة من خلال برامج "التوك شو"، نجد أنها شنت هجومت قاسيا على تركيا ورئيسها، فعلى مدى 8 سنوات، شن المذيع عمرو أديب هجوما حادا على تركيا، في مختلف القنوات التى عمل بها، ومن أمثلة ذلك مطالبته، في حلقة 21 يونيو 2019 ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، بمحاسبة أردوغان والنظام التركي، وكانت الحلقة تحت شعار  «أردوغان بيحرض على قتل المصريين والسعوديين"، وطالب بتوقيع عقوبات اقتصادية على تركيا، متسائلا: "ما الشئ العظيم الموجود في تركيا وليس في دول العالم، وما هو السحر الذي تتميز به تركيا عن باقى دول العالم؟".(22)

و في حلقة 14 ديسمبر 2019، وتحت شعار "أردوغان: مبيفهمش غير لغة القوة"، قال عمرو أديب إن "هناك وسائل إعلام تركية نشرت فيديوهات لتدريب القوات التركية"، زاعما أن هذا الفيديو جاء ردا على ما نشره الجيش المصري من أنشطة عسكرية تدريبية في البحر الأبيض المتوسط! مشددا أن عقيدة القوات المصرية هى عقيدة دفاعية، ولكن عندما يبدأ التهديد يبدأ الردع، ومصر لا تشتري سلاحاً لدخول عروض عسكرية .(23)

أما المذيع أحمد موسى ، فقد شن حربا لاهواده  فيها على تركيا ، ومن أمثلة ذلك مطالبته بمحاكمة الرئيس أردوغان دوليا، في حلقة برنامجه "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدي البلد بتاريخ  20 يوليو 2016م، فبعد فشل انقلاب تركيا ليلة 15 يوليو 2016، واتخاذ الدولة التركية إجراءات ضد الانقلابيين، قال أحمد موسى إن ما يفعله أردوغان اليوم انقلاب على الدولة، فالتاريخ لن يرحم أردوغان وسيحاكم امام المحكمة الجنائية الدولية على أفعاله والدليل الهجوم الدولى عليه خلال هذه الفترة.(24)

ومن أمثلة معالجات أحمد موسي أيضا للملف التركي، وصف أردوغان بـ"الفاجر"، في حلقة 18 نوفمبر 2018 ، وكان شعار الحلقة  "رئيس فاجر.. والإعلام بيطبله بالصاجات".(25)

كما وصف أحمد موسى  أردوغان بـ «هتلر تركيا"، في حلقة 9 أكتوبر 2019،  وقال: إن "أردوغان وميليشيا أردوغان هاجمت سوريا الجريحة"، زاعما أن "أردوغان درّب نحو 70 ألف إرهابى من جماعة الإخوان والقاعدة وداعش، لاقتحام الأراضى السورية، واحتلال منابع البترول فيها".(26)

و بتاريخ 31 أغسطس 2020، وتحت شعار "أردوغان سفاح العصر الحقيقى"، يصف "موسى" النظام التركي بأنه "نازي واستمعاري ويسعى إلى احتلال الدول وارتكاب المجازر والقتل والإبادة"! (27)

المذيع نشأت الديهي، لم يخرج عن السياق، ففي حلقة 18 أبريل 2019، من برنامجه "بالورق والقلم" على قناة "TEN"، يستضيف الفنان محمد صبحي ليكيل الاثنان اتهامات الإرهاب لأردوغان. وبحسب صبحي، فإن "أردوغان يحمل مشروعا استعماريا، وغازيا للمنطقة"، وطالب الخارجية المصرية بالتدخل في سوريا وليبيا واليمن.(28)

وفي حلقة 30 يونيو 2020، وصف نشأت الديهي أردوغان بأنه "أبو لهب" هذا الزمان "، مدعيا أن لديه معلومات بأن هناك نية أردوغانية وتوجه من الحكومة التركية لاعتقال زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، وهو مالم يحدث. (29)

و في حلقة 21 يونيو 2021،هاجم نشأت الديهى  تصريحات لمستشار أردوغان ياسين أقطاي، حول أحكام جائرة صدرت في قضية "فض اعتصام رابعة" ضد قيادات الإخوان، وقال إن ما قام به أقطاي، مخالفة غير مقبولة وليس لها غفران ومرفوضة وغير مسموح لأحد داخل أو خارج مصر التعليق على أحكام القضاء، أو التدخل في الشأن الداخلي المصري".(30)

ثانيا - انخراط الإعلام المصري في التمهيد لتطبيع العلاقات بين مصر وتركيا:

شهدت المعالجات الإعلامية المصرية للملف التركي تغيرات جذرية ، بعد إعلان  تركيا في مارس/آذار 2021، استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، وزادت وتيرة التهدئة من جانب الإعلام المصر مع زيارة وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال، القاهرة في 5 و6 مايو/أيار 2021 ، في  أول زيارة من نوعها منذ 2013، وإجراء محادثات "استكشافية" مع مسؤولين مصريين، بقيادة نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا، لبحث التقارب وتطبيع العلاقات بين البلدين.

احتفت الصحف القومية المصرية بهذه الخطورة ووصفتها بأنها "تأتي في إطار العلاقات التاريخ الطويلة بين الدولتين" رغم السباب الذي كالته الصحف ذاتها لتركيا بالأمس القريب!

"الأهرام نشرت تقارير وأخبارا  تصب في صالح تطبيع العلاقات مع تركيا وزادت هذه الوتيرة منذ مطلع العام الجاري 2023، ومن أمثلة هذه المعالجات، تقرير نشرته تحت عنوان "شكري: لدينا أرضية خصبة وصالحة لتثمر الاتصالات مع تركيا عن مشاورات سياسية ناجحة".(31)

كما اهتمت الأهرام بنقل تصريحات المسئولين الأتراك، حيث نشرت تحت عنوان "وزير خارجية تركيا: نريد تطوير العلاقات المشتركة مع مصر".(32)

كما نقلت في اليوم نفسه تصريحا آخر بعنوان "وزير خارجية تركيا: المباحثات مع مصر حققت خطوات ملموسة فيما يتعلق بتعيين السفراء"(33)

وفي ظل هذا الانفتاح على تركيا، بشرت صحيفة "الأخبار" بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فنشرت خبرا تحت عنوان:  "سامح شكري: اتفقنا مع تركيا على توقيتات لعودة مسار العلاقات بين البلدين" (34)

ونقلت تصريحات لوزير خارجية تركيا تحت عنوان"وزير خارجية تركيا: نسعى لزيادرة التبادل التجاري مع مصر إلى 15 مليار دولار"،  مشيرًا الى "أن الحكومة التركية ستعمل على تحفيز الشركات التركية لزيادة استثماراتها فى مصر وخاصة شركات السياحة،  وأن كلا من مصر وتركيا حققا خطوات ملموسة فيما يتعلق بتعيين السفراء". (35)

وعلى  النمط نفسه سارت صحيفة الجمهورية، فنشرت أخبارا تبشر بقرب التطبيع بين مصر وتركيا، ومن أمثة ذلك:"المتحدث باسم الخارجية : بدء جولة مشاورات سياسية بين مصر وتركيا تستمر لمدة يومين".(36)

كما نشرت تصريحات لسامح شكري تؤكد انتهاء الجفوة بين البلدين تحت عنوان "شكري: رؤية مشتركة بين مصر وتركيا لتعزيز العلاقات".(37)

وعلى نفس خطى الصحف القومية سارت الصحف التى تدعى أنها مستقلة، فتتحول "الدستور" من معالجاتها الشرسة  ضد تركيا ورئيسها إلى الثناء على تركيا، ومن أمثلة ذلك خبر تحت عنوان "أحمد الطاهرى: جهود كبيرة لإعادة العلاقات الدبلوماسية المصرية التركية".(38)

ونشرت خبرا آخر تحت عنوان"سامح شكرى: تسارع وتيرة اللقاءات التركية المصرية دليل الارتقاء بمستوى العلاقات"، نقلت فيه تصريحات لوزير الخارجية سامح شكري، حرص فيها خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير خارجية تركيا وأذاعته فضائية "إكسترا نيوز"على تقديم الشكر للحكومة التركية على حفاوة الاستقبال للوفد المصري و وجود إرادة سياسية قوية تهتم بتفعيل العلاقات المصرية التركية والارتقاء بها في كافة القطاعات".(39)

من جانبها، أثنت صحيفة "الوطن" المصرية على تعاظم التبادل التجاري بين مصر وتركيا ، فنشرت تحت عنوان  "وزير الخارجية: حجم التبادل التجاري مع تركيا وصل إلى 9 مليارات دولار". (40)

وفي الإطار  نفسه نشرت اليوم السابع تقريرا مطولا تحت عنوان "خلال مؤتمر صحفى مشترك.. وزير خارجية تركيا: نسعى لزيادة التبادل التجارى مع مصر لـ15 مليار دولار.. شكرى: اتفقنا على إطار زمنى محدد للارتقاء بالعلاقات بين البلدين" (41)

كما نشرت اليوم السابع تقريرا مطولا أيضا، تحت عنوان "مباحثات مصرية تركية بالقاهرة لتطبيع العلاقات بين البلدين.. شكرى: نتطلع لاستمرار التواصل والتنسيق وفتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية..وزير خارجية تركيا يكشف عن ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيسين السيسي وأردوغان".(42)

ونشر موقع "مبتدأ" المخابراتي المصري أخبارا متوالية عن جدية مسارات التفاوض بين مصر وتركيا، ومنها: «شكرى»: هناك أرضية صلبة لعودة العلاقات لطبيعتها بين مصر وتركيا".(43)

أيضا معالجات برامج "التوك شو" تغيرت لعكس الاتجاه السابق، حيث  ثمّن عمرو أديب المصالحة المصرية التركية، في  حلقة 20 نوفمبر 2022، حيث قال تعليقا على اللقاء الذي تم بين السيسي وأردوغان، على هامش افتتاح بطولة كأس العام 2022 بدولة قطر:"إن مصافحة مهمة جرت بين السيسي والرئيس التركي، في افتتاح بطولة كأس العالم 2022 في قطر"، مضيفًا أنه "بعد المصافحة تمت قمة مصرية تركية قطرية"، وأضاف أن "السياسيين لهم حساباتهم والمواطنين لهم انحيازاتهم".

بل وجدناه يعظم من المكاسب التى ستترتب على المصالحة المصرية التركية، فيقول: "أنا مش مستعجل اللى هيحصل، ولكن موقفي القديم زي ما هو هتراعيني قيراط هراعيك قيراطين، مصر عمرها ما كانت معتدية ولكن ترد العدوان في أغلب تاريخها، الناس اللى قاعدة في الاجتماع الثلاثي بقول هاكون سعيد لو أي حاجة كانت في مصلحة بلدنا وميبقاش في أي شئ خطر على بلدنا".(44)

وفي السياق نفسه، وجدنا  نشأت الديهي، الذي طالب مرارا وتكرارا بمعاقبة تركيا وأكد أنها كانت محتلة لمصر وان العلاقات معها كانت خطيئة،  يؤكد في حلقة  27/فبراير/2023، أن العلاقات المصرية التركية لم تنقطع حتى مع أصعب الظروف"، وأن "الزلزال في تركيا وسوريا أدى لظهور دبلوماسية جديدة تسمى بدبلوماسية الازمات أو الدبلوماسية الإنسانية  التي نجحت في عودة العلاقات بين بعض الدول"(45)

أحمد موسى، في حلقة برنامجه "على مسئوليتي"، بتاريخ 20 نوفمبر 2022، ثمن مصافحة  السيسي لأردوغان،  مدعيا أن "هذا اللقاء أبكى أعضاء  الإخوان"! مؤكدًا أن "الصورة الكاملة لا توجد عند أي مواطن، وتركيا اتخذت إجراءات بشكل واضح على مدار عامين" . (46)

وفي حلقة 10 أبريل 2023، أثنى على التطورات الإيجابية في العلاقات المصرية التركية، وتابع: "تطور العلاقات هو تطور مهم بين البلدين وسيعود بالفائدة على البلدين"، مضيفا: "ربما سيتكون هناك قمة مصرية تركية بعد الانتخابات التركية" . (47)

بل بشر أحمد موسي بعودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا خلال الفترة المقبلة بشكل كامل، ولفت إلى أنه ربما يتم الإعلان رسميا عن تبادل السفراء بين الدولتين لأول مرة منذ 2013، وفق ما صرح به وزير خارجية تركيا «أوغلو».(48)

وبالتزامن مع الانتخابات التركية الأخيرة في مايو الجاري، وقفت التغطية الإعلامية المصرية عند حد نقل الأخبار ومتابعة دقيقة لمجريات هذه الانتخابات .

ثالثا-  دور الإعلام المعارض في كشف كواليس تطور العلاقات المصرية التركية:  

في الوقت الذي كانت هناك مفاوضات سرية بين مصر وتركيا، في مراحل  مختلفة، وخصوصا في الفترة من مايو 2021 حتى مايو 2023، لم يتناول الإعلام المصري كواليس هذه المفاوضات، في حين كشفت الصحافة المستقلة والمعارضة كواليس هذه المنفاوضات بالتفاصيل، ومن أمثلة هذه المعالجات مانشرته صحيفة "العربي الجديد" تحت عنوان "كواليس اجتماع استخباري مصري تركي: ليبيا و"شركات الإخوان"، كشفت فيه مصادر دبلوماسية مصرية عن تطورات العلاقات المصرية التركية، وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي شهد تمثيلاً رفيع المستوى من الجانبين، انصبّ على بحث الأوضاع في ليبيا، في ظل الضغط الدولي...، لافتة إلى أن الجانب المصري طالب نظيره التركي بإيضاحات بشأن أنشطة بعض الشركات والأنشطة الاقتصادية في تركيا، التي يملكها مصريون محسوبون على جماعة "الإخوان المسلمين" تلاحقهم اتهامات "بتولي نقل أموال لأعضاء جماعة الإخوان في مصر". (49)

وكشفت "اندبندنت عربية" تعثر المفاوضات في بعض المراحل، ونشرت تقريرا تحت عنوان "مصر تتمسك بشروط المصالحة مع تركيا " أوضحت فيه أن  القاهرة جددت تمسكها بشروطها تجاه إتمام المصالحة مع أنقرة، بعد أن تعطلت خلال الأسابيع الأخيرة، إثر ما اعتبرته مصر عدم "التزام تركيا بتعهداتها"(50)

كما نشرت "الخليج الجديد" كواليس اتفاق بين مصر وتركيا على تفاهمات تراعي مصالح الدولتين في ليبيا، في تقرير تحت عنوان "مصر: متفقون مع تركيا بشأن ليبيا " ذكرت فيه تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، بأن هناك "أجواء إيجابية مع تركيا وتوافق لاسيما في ملف القضية الفلسطينية".(51)

و كشف موقع "رصيف 22" المصري المستقل كواليس عن موقف الاخوان بعد هذه المصالحة، في تقرير تحت عنوان "توابع المصالحة المصرية التركية... مصر تعاود ملاحقة نشطاء الإخوان عبر الإنتربول" ، مؤكدة أن ملف ملاحقة نشطاء جماعة الإخوان المسلمين المقيمين بالخارج، لاسيما تركيا، أحد الملاذات الإخوانية "الآمنة"، لا يزال يحظي باهتمام قضائي وسياسي في ضوء المحاولات التركية لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع مصر، بعد سنوات طويلة من المقاطعة"(52)

كما كشف موقع "الجزيرة نت" كواليس التطورات الأخيرة في العلاقات المصرية التركية في تقرير تحت عنوان "تركيا ومصر.. سعي لتطبيع العلاقات وتطلع لتحالف إقليمي" ، قال فيه "إنه على الرغم من الخلافات السياسية والجيوسياسية بين البلدين في السنوات الأخيرة، استمرت العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مستوى جيد، وأنه خلال المفاوضات الاستكشافية، تطورت العلاقات التجارية والاجتماعية والثقافية بين البلدين"، مشيرا  أنه "من أبرز الملفات العالقة في مسار تطبيع العلاقات حتى الان  هو المعارضة السياسية المصرية الموجودة بتركيا، وكذلك الوجود العسكري التركي بليبيا ومن ورائه ملف شرق البحر المتوسط". (53)

وفي مايو الجاري كشفت صحيفة "العربي الجديد" كواليس عودة مجلس الأعمال المصرية التركية للعمل بكل قوة، من خلال تقرير تحت عنوان "عودة الروح لمجلس الأعمال المصري التركي تمهيداً لعودة العلاقات الكاملة" (54)

كما كشف موقع "الخليج الجديد" كواليس عودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في تقرير تحت عنوان "لقاء وزيري خارجية مصر وتركيا: اتفاق على تبادل السفراء وترتيب قمة بين أردوغان والسيسي"، جاء فيه أن مصر وتركيا اتفقتا على بدء مباحثات لعقد لقاء بين رئيسي البلدين، واتخاذ خطوات في سبيل تبادل السفراء بين القاهرة وأنقرة".(55)

خلاصات ونتائج:

نستطيع أن نخُلص من  هذه الدراسة، التى اعتمدت على الرصد للمعالجات الإعلامية المصرية على مدار 10 سنوات، من خلال 55 عينة إعلامنية من وسائل مصرية مختلفة، إلى مجموعة من الحقائق:

  1. التغطية من قبل الاعلام المصري للملف التركي مرت بثلاث مراحل هي:
  • مرحلة ماقبل الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، واتسمت بالتطبيع الكامل بين البلدين، والتعاون المستمر خاصة في عهد الرئيس مرسي .
  • مرحلة ما بعد انقلاب السيسي على المسار الديمقراطي وحتى 2021، واتسمت بالهجوم الحاد على الدولة التركية ورئيسها اردوغان، وقد تجاوزت وسائل الإعلام المصرية كل الأعراف الإعلامية في التعامل بين الدول .
  • المرحة الثالث بدأت مع أنطلاق المفاوضات الاستكشافية في مطلع مايو 2021 وحتى الآن، واتسمت بالتهدئة بين الطرفين، وانقلب الإعلام المصري على مساره السابق، فتحول من مهاجم بشراسة لتركيا إلى مطالب بقبول عودة العلاقات بين الدولتين بشكل كامل في كل المجالات.التوجيهات السيادية لوسائل الإعلام المصري، ظهر أثرها في المراحل المختلفة في التعامل مع الملف التركي،  مع التزام كامل من قبل الإعلاميين بهذه التوجيهات.
  1. تشابهت معظم التغطيات الإعلامية المصرية للملف التركي، وكانت عناوين المعالجات شبه موحدة في كل مرحلة .
  2. تغيير الخطاب الإعلامي للصحف والقنوات المصرية، تجاه الملف التركي بعد محاولات المصالحة، وهو ما أفقد الكثير من المصريين الثقة في هذه الوسائل، فأصبحت التغطيات مسار تهكم كبير بمواقع التواصل الاجتماعي .
  3. تجاهلت الصحف والفضائيات المصرية  تفاصيل وكواليس المصالحة المصرية التركية، وركزت على التصريحات الرسمية من قبل الدولتين، في حين  لعب  الإعلام الخارجي المستقل والمعارض دورا كبيرا في كشف كواليس الأمور العالقة بين الطرفين  وتوضيح الخطط الزمنية لهذه المصالحة، بل ونجحت في كشف المواقف الداخلية للنظام المصري من هذه المصالحة، من خلال مصادرها الخاصة .
  4. بالتزامن مع إجراء الانتخابات التركية الأخيرة في مايو الجاري، لم تتناول الصحف المصرية ووسائل الاعلام المختلفة هذه الانتخابات بالشكل المعتاد من الهجوم على أردوغان والتبشير بنجاح المعارضة، ولكن وقفت عند حد نقل الأخبار ومتابعة دقيقة لمجريات هذه الانتخابات.

المصادر:

  1. "الجعفري: تركيا أول من رعت الإرهاب في سوريا بتمويل خليجي" ، الأهرام ،26-8-2016  ،  https://cutt.us/ZOrev
  2. " حزب أردوغان يفضح رعايته للإرهاب: سنحمي جماعة الإخوان" الاهرام ،  21-7-2019  ، https://cutt.us/oQM7F
  3. " أردوغان" يتعامل مع ليبيا على أنها إرث عثماني ويعترف بإرسال دواعش لسيناء" ، الأهرام ، 21-7-2020  ، https://cutt.us/avzfN
  4. مدحت عاصم "تركيا تدير التنظيمات المسلحة.. وقطر تمولها" ،  الاهرام ،11-2-2019  ، https://cutt.us/rUrYe
  5. "المسماري يحذر من انتقال إرهاب أردوغان من ليبيا إلى العالم" الأهرام ، 27-2-2020  ، https://cutt.us/G9d3c
  6. "اردوغان ينتهك الديمقراطية ..الحزب الحاكم يجري تعديلات موسعة على قانون الانتخابات لعرقلة تحالف المعارضة" ، الجمهورية ، 09 يونيو 2020 ، https://cutt.us/6Uq3n
  7. "تقرير حقوقي يفضح جرائم اردوغان بالارقام ..اعتقال 6 صحفيين والتصديق على أحكام 17 أخرين معارضين للحزب الحاكم"،  الجمهورية ، 24 يونيو 2020 ، https://cutt.us/AkUPe
  8. "استمرارا للانتهاكات ضد الصحافة .. اردوغان يحجب مواقع اخبارية تركية وسعودية واماراتية"، الجمهورية ، 19 أبريل 2020 ، https://cutt.us/U5jP4
  9. "جريمة جديدة ضد الانسانية يرتكبها اردوغان .. القتل بالرصاص الحي لكل من يخالف تعليمات الحظر" ، الجمهورية 01 مايو 2020  ، https://cutt.us/5bZR
  10. "تاجر الدين ... اردوغان يطلق اسمه على أضخم مسجد بمدينة أغري لتخليد نفسه ووضع اسم المعزول علي دار ايتام شردتهم انقرة!!" الجمهورية ، 23 أكتوبر 2020 ، https://cutt.us/5gNsP
  11. ماجدة عطية، "هريدي":وجود مصالحة بين مصر وتركيا أمر مستبعد "، الجمهورية ، 27 أكتوبر 2018 ، https://cutt.us/YYpXk
  12. ، منة سالم ، "كيف تجند تركيا عملاءها.. إليكم الطرق الحقيقية" الدستور ، 06/أكتوبر/2020 ، https://www.dostor.org/4033762
  13.   "هل ينتقل إرهاب أردوغان للعالم؟ " الدستور، 27/فبراير/2020  ، https://www.dostor.org/3014471
  14. أمينة ذكى، "«إرهاب العثمانلي».. فضائح دعم أردوغان لـ بوكوحرام في الصومال" ، الدستور " 20/يناير/2020 ،           https://www.dostor.org/2975880
  15. هدير شعراوي، "مرصد الإفتاء: أطماع أردوغان تدخل المنطقة في موجة إرهاب جديدة" ، الدستور 05/يناير/2020  ، https://www.dostor.org/2961544
  16. محمد الجالي، "حفتر: تركيا ترعى الإرهاب فى العالم.. وأطلب من الرئيس السيسي وقف نشاطها فى ليبيا" ، اليوم السابع ، 06 يونيو 2020  ، https://cutt.us/TDVfp
  17. أمنية فايد،  " مديرة المركز المصرى للأمن: تركيا ترعى الإرهاب بهدف تنفيذ مخططها التوسعى" ،اليوم السابع ،  29 سبتمبر 2019 ، https://cutt.us/GIHo6
  18. أحمد جمعة ، " الخارجية توجه ردا ساحقا لأردوغان بشأن مزاعم وفاة محمد مرسى للأمم المتحدة: رئيس تركيا يرعى الإرهاب بالمنطقة وفصل أكثر من 130 ألف موظف تعسفيا.. صادر 3000 جامعة ومدرسة.. سجن مئات الإعلاميين والعشرات ماتوا بالتعذيب الخارجية توجه ردا ساحقا للأمم المتحدة بشأن مزاعم أردوغان" ، اليوم السابع ، يونيو 2019 ، https://cutt.us/OOmAr
  19. بسام رمضان، " تركيا ومصر في 250 عامًا: «قلم الانفصال معلم على أردوغان»  ، المصري اليوم ، 29-09-2014، https://cutt.us/uLR0Z
  20. محمد حسن عامر، "ماتوزوف»: تركيا ترعى الإرهاب وتسرق البترول من سوريا"الوطن المصرية ،  26 نوفمبر 2015،  Khttps://cutt.us/HxMaI
  21. محمد الشرقاوى"راعى الإرهاب.. أردوغان يحتضن الجماعات الإرهابية فى تركيا" مبتدا ،     2019-10-10،   https://cutt.us/7Rcqm
  22. إسلام عيسى، "عمرو أديب يُهاجم أردوغان: «بيحرض على قتل الشعب» ، الطريق ،  21 يونيو 2019، https://www.altreeq.com/48480
  23. "عمرو أديب يهاجم أردوغان: مبيفهمش غير لغة القوة" ، موقع وكالة  مدار الساعة ، 2019/12/14  ،  https://cutt.us/wixha
  24. محمد عبد المنعم، "أحمد موسى: أتوقع محاكمة أردوغان أمام الجنائية الدولية" ، صدي البلد ، 20/يوليو/2016  ، https://www.elbalad.news/2332730
  25. عبد الرحمن خالد، "أحمد موسى عن "أردوغان": "رئيس فاجر.. والإعلام بيطبله بالصاجات"، موقع الوطن ،  18 نوفمبر 2018 ، https://www.elwatannews.com/news/details/3807465
  26. يوسف محفوظ ، "أحمد موسى: أردوغان «هتلر تركيا».. وعلى الدول العربية التدخل فورًا" ، موقع مبتدا،     2019-10-09 ، https://cutt.us/osTaX
  27. منيرة غلوش ، "  احمد موسى: اردوغان سفاح العصر الحقيقى" الجمهورية ، 31 أغسطس 2020   ، https://cutt.us/Z5Cvf
  28. "محمد صبحي لاحمد موسي  :  أردوغان رئيس وقح يحمل مشروعا استعماريا" ، موقع عربي21 ،    18 ابريل 2019  ، https://cutt.us/pPcAG
  29.   محمود البدوي ، " نشأت الديهي: أردوغان "أبو لهب" هذا الزمان.. يُخطط لاعتقال كمال أوغلو" ، الوطن المصرية، 30 يونيو 2020، https://cutt.us/uIQB5
  30. منى عزازى ، "نشأت الديهى ينتقد تصريحات مستشار أردوغان: غير مقبولة وليس لها غفران" ، موقع الحكاية،21 يونيو 2021 , https://cutt.us/3EGyr
  31. "شكري: لدينا أرضية خصبة وصالحة لتثمر الاتصالات مع تركيا عن مشاورات سياسية ناجحة" الاهرام ، 13-4-2023  ، https://cutt.us/QfKGD
  32. "وزير خارجية تركيا: نريد تطوير العلاقات المشتركة مع مصر وبخاصة الاقتصادية" ، الأهرام ، 13-4-2023  ، https://cutt.us/0MhQN
  33. "وزير خارجية تركيا: المباحثات مع مصر حققت خطوات ملموسة فيما يتعلق بتعيين السفراء" ، الأهرام ، 13-4-2023 ، https://cutt.us/M3oFn
  34. هبة عبدالفتاح، "سامح شكري: اتفقنا مع تركيا على توقيتات لعودة مسار العلاقات بين البلدين" ، الأخبار ، 13 أبريل 2023  https://cutt.us/VFQXh
  35. حسين دسوقي، "وزير خارجية تركيا: نسعى لزيادرة التبادل التجاري مع مصر إلى 15 مليار دولار" ، الأخبار ، 13 أبريل 2023 ، https://cutt.us/Q64Vm
  36. ايناس سامح ، "المتحدث باسم الخارجية : بدء جولة مشاورات سياسية بين مصر وتركيا تستمر لمدة يومين" ، الجمهورية ، 05 مايو 2021  ، https://cutt.us/s3ERl  
  37. رضوى السيسي ، "شكري: رؤية مشتركة بين مصر وتركيا لتعزيز العلاقات" ، الجمهورية ، 18 مارس 2023 ، https://cutt.us/xZd5n
  38. محمد هيكل، "أحمد الطاهرى: جهود كبيرة لإعادة العلاقات الدبلوماسية المصرية التركية" ، الدستور ، 20/مارس/2023 ، https://www.dostor.org/4343033
  39. إيمان كاسب، "سامح شكرى: تسارع وتيرة اللقاءات التركية المصرية دليل الارتقاء بمستوى العلاقات" ، الدستور ، 13/أبريل/2023 ، https://www.dostor.org/4366069
  40. محمد عزالدين"وزير الخارجية: حجم التبادل التجاري مع تركيا وصل إلى 9 مليارات دولار" ، الوطن ، 18 مارس 2023 ، https://cutt.us/idjma
  41. أحمد عرفة، "خلال مؤتمر صحفى مشترك.. وزير خارجية تركيا: نسعى لزيادة التبادل التجارى مع مصر لـ15 مليار دولار.. شكرى: اتفقنا على إطار زمنى محدد للارتقاء بالعلاقات بين البلدين " اليوم السابع ، 13 أبريل 2023 ، https://cutt.us/yApS3
  42. أحمد جمعة ، "مباحثات مصرية تركية بالقاهرة لتطبيع العلاقات بين البلدين.. شكرى: نتطلع لاستمرار التواصل والتنسيق وفتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية..وزير خارجية تركيا يكشف عن ترتيبات لعقد لقاء بين الرئيسين السيسي وأردوغان" ، اليوم السابع ، 18 مارس 2023 ، https://cutt.us/t3Xmw
  43. هايدى الدسوقى ، «شكرى»: هناك أرضية صلبة لعودة العلاقات لطبيعتها بين مصر وتركيا" ، مبتدا ، 2023-03-18  ، https://cutt.us/I85b7
  44. بسام رمضان ، " عمرو أديب عن مصافحة السيسي وأردوغان: «هتجنحوا للسلم أهلًا وسهلًا» ،   20-11-2022 ،   https://cutt.us/L0e5Y
  45. عادل نصار، " نشأت الديهي: العلاقات المصرية السورية لم تنقطع حتى مع أصعب الظروف" ، صدي البلد ، 27/فبراير/2023  ، https://www.elbalad.news/5667762
  46. محمد طه  ، "أول تعليق من أحمد موسى على مصافحة الرئيس السيسي لأردوغان" ، المصري اليوم  ،   20-11-2022  ،       https://cutt.us/43WDW
  47. محمد القاضي، "أحمد موسى: تطورات إيجابية في العلاقات المصرية التركية" ، صدي البلد  ،   10/أبريل/2023  ، https://www.elbalad.news/5724981
  48. محمد البنهاوين "موسى: عودة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا خلال الفترة المقبلة" ، الاخبار10 أبريل 2023  ، https://cutt.us/OOIqd
  49. "كواليس اجتماع استخباري مصري تركي: ليبيا و"شركات الإخوان"، العربي الجديد، 03 أكتوبر 2021، https://cutt.us/0STFi
  50. أحمد عبد الحكيم "مصر تتمسك بشروط المصالحة مع تركيا والأخيرة تعاود "رسائل الغزل"  ، اندبندنت عربية، السبت 26 يونيو 2021 ، https://cutt.us/xSEPU
  51. "مصر: متفقون مع تركيا بشأن ليبيا  " ، الخليج الجديد ، 14 أبريل 2023  ، https://cutt.us/l8S3W
  52. أحمد البرديني"توابع المصالحة المصرية التركية... مصر تعاود ملاحقة نشطاء الإخوان عبر الإنتربول" رصيف 22 ،   23 ديسمبر 2022  ، https://cutt.us/VUS19
  53. محمود إبراهيم ، "تركيا ومصر.. سعي لتطبيع العلاقات وتطلع لتحالف إقليمي" الجزيرة نت ،13/4/ 2023 ،  https://cutt.us/GMqCe
  54. عادل صبري"عودة الروح لمجلس الأعمال المصري التركي تمهيداً لعودة العلاقات الكاملة" ، العربي الجديد ، 09 مايو 2023، https://cutt.us/jCd8j
  55. " لقاء وزيري خارجية مصر وتركيا: اتفاق على تبادل السفراء وترتيب قمة بين أردوغان والسيسي" ، الخليج  الجديد ، 18 مارس 2023، https://cutt.us/iP9ET