صحف تركيا تتساءل: لماذا لا ترد مصر على احتلال محور "صلاح الدين"؟

الاثنين - 17 يونيو 2024

إنسان للإعلام- قسم الترجمة:

تواصل الصحف التركية، مؤيدها ومعارضها، انتقاد الحرب الوحشية على غزة، مع إعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني.

وهذا الأسبوع، أبرزت الصحف الموقف السلبي للسلطة المصرية مما يحدث في غزة، خصوصا منع إدخال المساعدات الإنسانية، وتساءل عدد منها حول عدم رد مصر على الكيان الصهيوني بعد احتلاله محور صلاح الدين (فيلادلفيا) على طول الحدود المصرية ونقضه اتفاقية السلام الموقعة عام 1979.

كما تحدثت عن "وحشية وهمجية العدو الصهيوني"، وسلط بعضها الضوء على المعاناة الإنسانية في غزة وكيفية إدخال المساعدات بعد تفاقم المجاعة التي يمر بها الشعب الصامد.

لكن بعض الصحف نظرت إلى الأمر من زاوية اخرى، وهي صمت وتخاذل الدول العربية، لاسيما مصر التي لها حدود مباشرة مع فلسطين والأراضي المحتلة، والتي لم ترد أيضا على احتلال الجيسش الإسرائيلي لمحور "فيلادلفيا".

وفيما يلي عرض موجز لأهم ما نشر هذا الأسبوع:

- صحيفة Doğru Haber (التابعة للمحافظين)، نشرت تحت عنوان "أكثر من ألفي شاحنة متجهة إلى غزة تنتظر في مصر"، قائلة: الباب الخارجي الوحيد للعالم (معبر رفح) مغلق أمام 2.3 مليون، والفلسطينيون يعانون من الجوع،  حيث استولى جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من البوابة الحدودية مع مصر؛ مما تسبب في منع وصول شاحنات المساعدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

- صحيفة Duvar (المستقلة) قالت إن الأمم المتحدة، لأول مرة، تنشر تقريرا تضيف فيه جيش الاحتلال الى القائمة السوداء لقتله الأطفال والمدنيين، بعد ارتكابه أكثر من 5698 انتهاكا في حقهم، حيث تعرض الأطفال لسوء المعاملة والتحرش الجنسي في سجون الاحتلال، ومنعوا من الحصول على المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

من جانب آخر، قارنت الصحيفة نفسها بين دول المنطقة ومصر تحت عنوان "لماذا لا ترد مصر على إسرائيل؟، وقالت: تركيا صدمت العالم بهجوم مافي مرمرة، وترد إيران على الهجمات بعمليات ضد السفن الإسرائيلية، اما مصر فلم ترد على إسرائيل، رغم اعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية سيطرت على محور(فيلادلفيا) الفاصل بين مصر وقطاع غزة.

ومرة أخرى، وصفت السلطات المصرية مقتل جنديين مصريين في صراع على الحدود الإسرائيلية المصرية بأنه "عمل فردي"، وكل هذا يفسر أن إسرائيل جعلت من مصر دولة ضعيفة وغير فعالة، مثلها مثل أي دولة عربية في المنطقة.

- صحيفة Milliyet  (يمين الوسط) نقلت ما صرح به وزير الخارجية "هاكان فيدان"، اثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية مجموعة الثماني (وهي منظمة تقوم على التعاون التنموي بين تركيا وبنغلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان)، حيث قال إن "نتنياهو يلعب بالنار هو ومن يؤيده ولم يتردد في إشعال المنطقة بما فيها شعبه، وعليه فاننا لن نترك إخواننا الفلسطينيين وحدهم.. وسنحشد كافة الوسائل المتاحة لنا لضمان وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أشقائنا"..

وأما قناة  NTV الاخبارية فنقلت خبرا بعنوان: "استيلاء إسرائيل على كامل حدود غزة مع

مصر"، حيث أعلن دانييل هاغاري، المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، أن القوات الإسرائيلية سيطرت "عملياتيا" على "محور فيلادلفيا" الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا على طول حدود قطاع غزة مع مصر، وبهذا يكون الاحتلال اكتسب السلطة الكاملة على "جميع الحدود البرية" للأراضي الفلسطينية، في ظل استنكار السلطات المصرية.

- صحيفة Şafak   (القومية التابعة للمحافظين)، نشرت عنوانا كالتالي "القاتل المتسلسل"، قائلة إن "نتنياهو ودولة الإبادة الجماعية الإرهابية إسرائيل لا يهاجمان فلسطين فحسب، بل يهاجموننا نحن أيضا"، حيث امتدت عمليات الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الفلسطينيين في غزة إلى ما هو أبعد من غزة وأصبحت تشكل تهديدا لسلامة أراضي الأردن ومصر. وقد أبطلت إسرائيل الآن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين إسرائيل ومصر عام 1979.

تساءلت الصحيفة: هل نحن عُمي جدا لدرجة أننا لا نرى هذا الأمر الواضح؟ وقالت: "إذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية الشرسة، فإنها ستدير وجهها عاجلاً أم آجلاً نحو الأناضول بوهم "الأرض الموعودة".

- ونشر موقع Haber7 com    الالكتروني: "مصر حذرت إسرائيل رسميًا من عواقب وخيمة"، حيث ألقى وزير الخارجية المصري سماح شكري كلمة أمام اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة البريكس وأدان "الهجمات الإسرائيلية التي تسببت في مقتل العديد من المدنيين والدمار الواسع وعدم الاستقرار في المنطقة"، كما طلب من إسرائيل "توفير الظروف المناسبة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة عبر بوابة رفح الحدودية".

وأخيرا عنونت صحيفة  Sözcü (العلمانية التابعة للكماليين) خبرا كالتالي: "إسرائيل: استولينا على  فلادلفيا"، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيطر بشكل كامل على ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود الفلسطينية المصرية، ويقع ضمن اتفاقية "كامب ديفيد" الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، وبذلك انقطعت فعليا اتصالات غزة مع العالم الخارجي.