معالجات الإعلام المصري لقضايا حقوق الإنسان في عشرية الانقلاب.. السياقات والدلالات
الخميس - 2 نوفمبر 2023
- تعتيم كامل من إعلام الدولة على الانتهاكات الحقوقية غير المسبوقة في تاريخ مصر
- شيطنة المعارضين لتسويغ الانتهاكات الحقوقية وبناء جدار خوف في نفوس الشعب
- ممارسات إعلامية فجة لتبرير جرائم النظام رغم تصاعد حالات القتل خارج القانون
- الإعلام سعى بكل قوة لتبرئة النظام من اغتيال الرئيس مرسي وحرمانه من حقوقه
- تسخير الأدوات الإعلامية للهجوم على المنظمات الحقوقية التي تكشف الانتهاكات
- الإعلام يصف الضحايا بـ"الإرهابيين".. وينقل صورة مخالفة للواقع عن السجون
- الإعلام المعارض والمستقل ينجح في نشر الوعي الحقوقي ويكشف كل الانتهاكات
- الصحافة الأجنبية كشفت تواطؤ الإعلام المصري مع النظام في الملف الحقوقي
إنسان للدراسات الإعلامية- خاص:
تمهيد
بشهادة منظمات حقوقية دولية، عاشت مصر على مدار السنوات العشر الماضية، أعواما حقوقية عجاف، تصاعدت فيها كل أنواع الانتهاكات في حق المعارضين، بداية من الاعتقال التعسفي ومرورا بالتعذيب والاغتصاب، والقتل خارج إطار القانون، ونهاية بأحكام مسيسة جائرة تصل للإعدام .
وقد وصل الأمر إلى مطالبة المؤسسات الدولية بمحاسبة أقطاب النظام المصري كمجرمي حرب، بسبب السياسات الاستبدادية التي يعاني منها المصريون، وحولت حياتهم إلى سجن كبير.
لكن الإعلام المصري الرسمي، أو شبه الرسمي، تجاهل كل هذه الانتهاكات وفرض تعتيما عليها، بل ذهب إلى حد شيطنة المعارضين لتسويغ الانتهاكات وبناء جدار خوف في نفوس الشعب.
وقام الإعلام بدور غير مهني ومشبوه، لتبرير جرائم النظام رغم تصاعد حالات القتل خارج القانون، وخاصة سعيه بكل قوة لتبرئة النظام من اغتيال الرئيس مرسي وحرمانه من حقوقه، وتسخير كل الأدوات للهجوم على المنظمات الحقوقية التي تكشف الانتهاكات.
وصل الأمر حد تزييف الحقائق، بوصف الضحايا بـ"الإرهابيين"، ونقل صورة مغايرة تماما للواقع عن السجون، لكن الإعلام المعارض والمستقل نجح في نشر الوعي الحقوقي وكشف كل الانتهاكات، كما كشفت الصحافة الأجنبية تواطؤ الإعلام المصري مع النظام في الملف الحقوقي.
من خلال هذه الدراسة، نرصد بالأمثلة محاولات الإعلام المصري التغطية على ممارسات النظام، وتجميل وجهه، والتعامي عن تصاعد وتيرة الانتهاكات، خلال هذه العشرية.
كما نرصد المعالجات الصحفية لوسائل الإعلام المعارضة والمستقلة، والتي نجحت في كشف الانتهاكات للرأي العام المصري والعالمي .
- المحاور
- حقوق الإنسان في مصر بين 2013 و 2023
- معالجات الإعلام المصري الرسمي وشبه الرسمي للملف الحقوقي
- موقف الإعلام المعارض والمستقل من انتهاكات حقوق الإنسان
أولا - حقوق الإنسان في مصر بين 2013 و 2023
أجمل تقرير لوكالة فرانس برس ، صدر خلال شهر يوليو 2023، مجمل الوضع الحقوقي بمصر ، حيث أكد أن مصر نعمت قبل عشرة أعوام، بحرية حقوقية غير مسبوقة في تاريخها، وكانت كرامة كل المصريين -معارضة وموالاة للرئيس مرسي- محفوظة، مهما اشتدت الانتقادات، وتعددت الفعاليات العامة، حتي بدأ عصر الظلام في مصر بعد انقلاب 3 يوليو 2013، بحسب الوكالة.
في أعقاب الانقلاب طلب القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي من المصريين "تفويضاً" لإنقاذهم من "الإرهاب" المزعوم ومن حكم الرئيس حينها محمد مرسي، واليوم يترأس السيسي، بعد انقلابه على الشرعية، دولة بات القانون فيها متاهة يعجز حتى الخبراء عن التعامل معها.
أكد "التقرير" أنه منذ عقود "يُعتقل ناشطون أو محامون" بسبب آرائهم أو نشاطهم السياسي في البلد العربي الأكثر تعداداً للسكان، بحسب ما تقول المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان ماهينور المصري. أمّا اليوم، "فيُتَّهَم مواطنون عاديون بالإرهاب بسبب مقطع مسجّل على تيك توك أو تدوينة على فيسبوك تدين غلاء المعيشة"، وفقاً للمصري.
وقد وصف التقرير العقد الماضي في ظل حكم السيسي ، بالعشرية السوداء. ويقول حسام بهجت، مؤسس "المبادرة المصرية" لوكالة فرانس برس: إنّ "الناس كلّهم يخشون اعتقالهم واحتجازهم إلى أمد غير محدّد". يضيف: "هذه أداة للحكم فعّالة جداً، إذ انتقلنا من الرقابة الذاتية إلى وضع بات فيه شعب كامل رهينة".
كما يؤكد ناشطون حقوقيون أدلوا بآرائهم في "التقرير" أنّ القضاء المصري بات خاضعاً، من جرّاء تقديم العلاوات والترقيات أو قرارات نقل عقابية لضمان ولاء القضاة.
ويضيف التقرير أن واشنطن تؤكد دوما أن مصر تنتهك حقوق الإنسان في كلّ المجالات؛ من السجون إلى حرية التعبير والتعذيب، دون تحريك حقيقي للمواقف على أرض الواقع .
ويؤكد حسام بهجت أنّ "مصر لم تكن قطّ ديمقراطية ليبرالية بالمعنى الحرفي، ولكن في ظلّ حكم السيسي" زادت الأمور سوءاً.
ويضيف التقرير أن ماهينور المصري نزلت إلى الشارع في 30 يونيو/ حزيران 2013 للمطالبة برحيل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي. وبعد عشرة أعوام، سُجنت في خلالها ثلاث مرّات في عهد السيسي، لم تعد تشارك في أيّ تظاهرات.
ويوضح "حسام بهجت"أيضا "للوكالة " أنّه قبل الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011 وبعدها، كانت الإضرابات والمسيرات الاحتجاجية أمراً عادياً، وكان هذا الحق مكفولا بشكل كامل في عهد الرئيس مرسي، أمّا اليوم، "فلا تظاهرات على الإطلاق".
ويتحدّث عن "عدم توفّر أيّ صحيفة معارضة ولا أيّ وسيلة للتعبير عن رأي معارض بطريقة منظّمة". ووفقاً لمنظمات حقوقية، فإنّ "562 موقعاً" إخبارياً أو تابعاً لحزب أو جمعية حُجبت في مصر.
ويؤكد التقرير انه في المقابل، تتحدّث الدولة باعتزاز عن "استراتيجيتها لحقوق الإنسان". كما باشرت الدولة المصرية "حواراً وطنياً" يشارك فيه، بحسب منسقه العام ضياء رشوان، "سجناء سابقون" و"يتناقشون بحماسة مع أفراد يمثّلون النظام". كذلك، أصدر السيسي قرارات عفو رئاسي عن عدد كبير من السجناء وألغى حالة الطوارئ. لكنّ الناشطين الحقوقيين الذين صدرت في حقّ كثيرين منهم قرارات بالمنع من مغادرة البلاد أو بتجميد حساباتهم المصرفية، يقولون إنّ هذا مجرّد ذرّ للرماد في العيون.
ويفيد بهجت لوكالة فرانس برس بأنّ الإجراءات الاستثنائية التي كانت تنبغي إزالتها مع إلغاء حالة الطوارئ، دُمجت تدريجياً ضمن القوانين العادية لتتحول إلى "أداة للقمع".
ويرى أنّه "حتى في أوج الحكم السلطوي" في عهد الرؤساء السابقين، كان ثمّة "إطار قانوني" لتغطية الانتهاكات، وهو ما لم يعد قائماً اليوم.
ويؤكد التقرير أن مصر تحتل المرتبة 135 من أصل 140 دولة في التصنيف الدولي لدولة القانون الذي يضعه مركز "وورلد جاستس بروجكت". ويضطر المحامون المصريون، بحسب ما تشرح ماهينور المصري، إلى حضور جلسات تجديد الحبس الاحتياطي مع موكليهم عبر الفيديو، إذ أنّ الإجراءات التي اتُّخذت في خلال أزمة كورونا الوبائية لم تُرفع قط. وتقول "نرى 20 محتجزاً على الشاشة محاطين بحرّاس، وبالتالي هم غير قادرين على التحدّث عن ظروف احتجازهم في حال كانت لديهم أيّ شكوى".
وأشار التقرير إلى أنّ القاهرة أقامت خمسة "مراكز تأهيل" مزوّدة بمكتبات وورش ومصانع يُفترض أن تحلّ محلّ السجون القديمة. لكن منذ مطلع عام 2023 الجاري، أحصى الناشطون وفاة 16 موقوفاً، من بينهم خمسة في هذه المراكز. وفي حين تلتزم السلطات الصمت المطبق بشأن عدد السجناء، تستند "المصري" إلى تجربتها الشخصية لتقدير العدد. فعندما سُجنت في عام 2016، كان سجن النساء الذي احتُجزت فيه يضمّ 30 سجينة سياسية. وعندما عادت إلى السجن في عام 2019، كان قد خُصّص "جناح كامل للسجينات السياسيات"، أي ما يُقدَّر بـ"نحو 200 سجينة"."1"
وقد نتج عن هذه العشرية الحقوقية السوداء، حصيلة غير مسبوقة من الانتهاكات، التي رصدتها المنظمات الحقوقية، والتي وصفتها بأنها انتهاكات ترتقي إلى جرائم حرب، ومنها مايلي:
- اعتقال اكثر من 70 ألف معارض سياسي مصري (مائة ألف في بعض التقديرات)
- مقتل أكثر من 5 آلاف مصري خارج إطار القانون بداية من فض "رابعة" و"النهضة" ونهاية بجرائم قتل المدنيين بسيناء
- اعتقال أكثر من 3 آلاف مصرية والزج بهن في السجون وبفي منهن أكثر من 200 مواطنة
- قتل أكثر من 1100 معارض بالإهمال الطبي المتعمد داخل السجون
- هناك أكثر من 10 الاف معتقل يعانون من أمراض قاتلة ويتم إهمالهم طبيا بمقار سجنهم
- تم سجن أكثر من 30 ألف معتقل تحت مظلة الحبس الأحتياطي
- صدرت أحكام بالإعدام لأكثر من 2450 معتقلا، تم تنفيذ اكثر من 100 حكم حتى الآن وهناك 95 معارضا ينتظرون التنفيذ بعد أن صدرت احكام نهائية وباتة بالإعدام في حقهم.
- تم إخفاء أكثر من 13 ألف معتقل بشكل قسري
- تم تدوير أكثر من 10 آلاف معتقل على قضايا جديدة من محبسهم
- صدر 50 ألف حكم جائر في قضايا سياسية على مدار العقد الماضي
- شهدت السجون المصرية مقتل أكثر من 200 معتقل تحت التعذيب بمقار احتجازهم
- توسع النظام في أنشاء السجون بشكل غير مسبوق وأقترب عدد السجون من 85 سجنا، منها أكثر من 40 سجنا تم بناؤها في عهد السيسي
ومؤخرا طالبت نحو 40 منظمة حقوقية مصرية ودولية، الاتحاد الأوروبي بوقف تصدير السلاح إلى مصر، كونه يتم استخدامه في "القمع وانتهاك حقوق الإنسان".
كما طالبت برلمانات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بدعم معايير الشفافية من خلال تشكيل هيئات لتقصي الحقائق، والتحقيق في إساءة استخدام هذه الأسلحة واحتمالية استخدامها في انتهاكات حقوق الإنسان في مصر."2"
ثانيا - معالجات الإعلام المصري الرسمي وشبه الرسمي للملف الحقوقي
في الوقت الذي تئن فيه مصر من السجن الكبير ، الذي فرضه النظام الإنقلابي على المصريين، وتصاعدت فيه الانتهاكات الحقوقية بشكل غير مسبوق كانت وسائل الإعلام تبذل كل جهدها للتغطية على الجرائم التي يرتكبها النظام في حق المعارضين، بناء على توجيهات الجهات السيادية التي تسيطر عليه.
وسخّر الإعلاميون المصريون برامجهم للدفاع عن النظام، ومهاجمة المنظمات الحقوقية، وتضليل الرأي العام بشأن الجرائم التي وصفتها بعض المنظمات الحقوقية بأنها "ترقى لجرائم حرب ".
على سبيل المثال، نشرت صحيفة "الأهرام" تقريرا عن سجن العقرب، الذي تم إغلاقه فيما بعد، تحت عنوان "ماذا تعرف عن سجن العقرب "الأسطورة" ؟"، أكدت من خلاله ان الصورة المرعبة التي رسمتها وسائل الإعلام، التي وصفتها بالإخوانية، غير حقيقية، وأن هذه الأسطورة التي زعمتها هذه الصحف والمواقع من وحى الخيال.
زعم التقرير أنه دارت الكثير من الشائعات حول سجن "العقرب"، يصل بعضها حد الأساطير، حول إجراءاته العقابية شديدة القسوة. وتعامت الصحيفة عن عشرات الوفيات سواء بالإهمال الطبي ، أو القتل العمد في هذا السجن بخلاف آلاف حالات التعذيب به . "3"
كما نشر موقع الأهرام تقريرا يهاجم فيه المنظمات الحقوقية تحت عنوان "وكيل لجنة الدفاع: "العفو الدولية" تتلقى تمويلات صهيونية وسبق لها إصدار تقرير كاذب عن الاختفاء القسري"."4"
ونشرت صحيفة الأهرام تقريرا ثالثا تحت عنوان "فيلم لأحدث الخدمات الطبية والأنشطة الرياضية والترفيهية داخل السجون المصرية"، بهدف غسل سمعة السجون المصرية من الانتهاكات الضخمة التي ترتكب فيها، وتنقل صورة غير واقعية."5"
وفي نفس الاتجاه، نشرت الأهرم خبرا تحت عنوان "لواء محمد عليوة: جميع السجون المصرية تخضع لمعايير حقوق الإنسان"."7"
وفي محاولة لنفي التعذيب في السجون وتصاعد القتل بالإهمال الطبي، نشرت الأهرام خبرا تحت عنوان "مصدر أمني يوضح حقيقة تقرير للجماعة الإرهابية بوجود تعذيب وحالات وفاة بالسجون" ، نفى فيه مصدر أمنى صحة ما تم تداوله على إحدى الصفحات التابعة لجماعة الإخوان، التي وصفها بالإرهابية."8"
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه موجة الإضرابات عن الطعام في السجون المصرية في مارس 2020 ، نشرت "الأهرام" خبرا تحت عنوان "مصدر أمنى ينفي وجود إضرابات بالسجون المصرية"، أكدت فيه نفي مصدر أمني صحة ادعاءات بعض الجماعات والمنظمات المشبوهة "بحسب وصفه" بوجود إضرابات بالسجون. "9"
ومع تصاعد الانتقادات الدولية لموقف القضاء المصري من الانتهاكات الحقوقية، نشر الأهرام خبرا تحت عنوان "«نادي القضاة»: تصريحات المندوب السامي لحقوق الإنسان تدخل سافر في الشأن المصري"."10"
واذا انتقلنا لمعالجات صحيفة الجمهورية، سنجد انها سارت على درب الأهرام، فحول قضية الإهمال الطبي بالسجون، نشرت الصحيفة خبرا تحت عنوان "مصدر بالسجون يؤكد .. ابو الفتوح يتلقى الرعاية الطبية المطلوبة ولا صحة لتعرضه للإهمال"."11"
وفي الوقت الذي تصاعدت فيه الانتقادات الحقوقية لوضع السجون المصرية من قبل منظمات دولية ، نجد الصحيفة تنشر خبرا تحت عنوان "برلمانى : الاشادة الدولية بأوضاع السجون المصرية ضربة موجعة فى قلب "الارهابية"، نقلت فيه تصريحات للنائب ببرلمان السيسي حسين أبو جاد عضو لجنة حقوق الانسان، زعم فيها ان هناك إشادة دولية بأوضاع السجون المصرية . "12"
وحاولت الجمهورية تحسين وجه النظام من خلال نشرها خبر تحت عنوان "قطاع السجون يستقبل عدد من مراسلى القنوات والوكالات الأجنبية"، مؤكده فيه ان قطاع السجون أستقبل عددا من مراسلى القنوات والوكالات الأجنبية بمصر. "13"
كما نشرت الجمهورية أخبارا حول إدانات جهات مصرية للانتقادات الحقوقية الدولية، ومنها خبرا تحت عنوان "مجلـس الأعمال المصري الأوروبي يستنكر قرار البرلمان الأوروبي عن حقوق الإنسان في مصر"."14"، و خبرا آخر تحت عنوان "وزير العدل: مصر حريصة على كفالة حقوق الإنسان وأن تصبح أسلوب حياة "، حيث حاول التأكيد على التزام مصر بمعايير حقوق الانسان في السجون والمؤسسات القضائية، بما يخالف حقيقة الواقع المصري. "15"
صحيفة "الأخبار" سارت على نفس الأجندة، فتنشر خبرا تحت عنوان "معايشة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل.. تكشف مراحل تأهيل «المذنبين» " حاولت من خلاله الترويج لتطور كبير في أداء السجون المصرية، وأن معاملة النزلاء به وفق المعايير الدولية، بل إنهم يؤهلون خلال فترة العقوبة لدمجهم من جديد في المجتمع !. "16"
تدليس الصحافة "المستقلة"
والشئ نفسه فعلته الصحف التي تدعي أنها مستقلة، حيث نشرت اليوم السابع خبرا تحت عنوان "الداخلية والعدل" توقعان بروتوكول تعاون للنهوض بقطاع حقوق الإنسان" ، أكدت فيه ان وزارتا "الداخلية والعدل"، وقعتا بروتوكول تعاون؛ بهدف دعم أطر التواصل بين الوزارتين للتنسيق بشكل مؤسسي بينهما من أجل النهوض بكافة قضايا وموضوعات حقوق الإنسان."17"
كما نشر موقع "اليوم السابع" تقريرا مطولا تحت عنوان "الخارجية" تكشر عن أنيابها حيال أكاذيب الاتحاد الأوروبي: بيانكم يثير الاستهجان ويفتقر للكياسة والموضوعية.. ويتزامن مع تصاعد حدة الإرهاب ويتجاهل ضحايا الجيش والشرطة.. واستدعاء السفراء المعتمدين بالقاهرة"، حاول من خلاله إظهار الموقف الرسمي للنظام العسكري من الانتقادات الدولية ومنها البيان الخاص بالاتحاد الأوروبى وقتها، أمام الدورة العادية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف، الذى تناول بالسلب الأوضاع فى مصر."18"
كما نشر اليوم السابع تقريرا مطولا يدافع فيه عن النظام ويدفع عنه اتهامه بإخفاء الألاف من المعارضين المصريين، تحت عنوان "الداخلية: موافاة المجلس القومى لحقوق الإنسان بنتائج فحص 260 حالة اختفاء.. وتؤكد: لايوجد بمصر اختفاء قسرى.. ومصادر: شباب انضموا لجماعات إرهابية وادعت أسرهم اختفائهم لتشويه صورة الدولة داخليا وخارجيا" "19"
وأبرز اليوم السابع موقف النظام من الهجوم عليه من قبل المنظمات الحقوقية، فنشر خبرا تحت عنوان "علاء عابد: حقوق الإنسان بالبرلمان تجتمع بحقوقين للرد على المنظمات المشبوهة" ، أكد فيه النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الانسان ببرلمان السيسي وقتها ، إنه لابد من التصدي للتقارير المشبوهة ومحاولات التشكيك فى الدولة المصرية."20"
و نشر اليوم السابع تقريرا مطولا تحت عنوان "السجناء يكذبون شائعات الإخوان والمنظمات الحقوقية المشبوهة.. النزلاء يؤكدون: نتلقى معاملة كريمة وإصلاح وتهذيب خلف الأسوار.. ورش إنتاجية ضخمة وأماكن للتريض والترفيهة.. ومستشفى متطور يقدم خدمات طبية بأحدث الأجهزة"."21"
أما صحيفة الدستور فسخرت معالجاتها للدفاع عن الانتهاكات الحقوقية لنظام السيسي، ومن الأمثلة خبر نشرته تحت عنوان "الخرباوي: ادعاء العريان والبلتاجي بالاعتداء الجنسي عليهما هدفه تشويه صورة مصر"."22"
كما نشرت الدستور خبرا أخر تهاجم فيه المنظمات الحقوقية التي فضحت الانتهاكات بالسجون، تحت عنوان "المقرحي: "دكاكين" حقوق الإنسان تحاول الوقيعة بين الشعب والشرطة"، زعم فيه اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الاتهامات بوجود بعض المعتقلين الذين تعرضوا إلى اعتداءات بدنية داخل السجون المصرية غير صحيحة"."23"، رغم ان ذلك أثبت بمحاضر رسمية.
وتحت عنوان "«قومي حقوق الإنسان»: تقارير هيومن رايتس تشويه متعمّد لمصر"، هاجمت "الدستور" المنظمة الحقوقية موضحة ان تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش حملت ادّعاءات مغلوطة عن حقيقة الأوضاع في مصر داخل السجون المصرية."24"
كما نشرت تقريرا تحت عنوان "الإرهابية" تقود حملة لاستجداء التعاطف بتقارير مفبركة عن التعذيب فى السجون"، ادعت فيه ان جماعة الإخوان واصلت حملة التحريض ضد مؤسسات الدولة المصرية، خاصة الجيش والشرطة، باستخدام تقارير مفبركة عن حالات تعذيب مزعومة تعرض لها أتباعها من نزلاء السجون، الذين يقضون عقوبات بمدد متباينة على خلفية إدانتهم فى قضايا إرهاب وعنف!."25"
كما حاولت الدستور نفي التعذيب في السجون من خلال خبر تحت عنوان "مصدر أمنى يكشف حقيقة تقرير مزعوم حول وجود تعذيب بالسجون"."26"
بدوره، دافع موقع "صدى البلد" عن الجرائم الحقوقية التي يرتكبها النظام العسكري، وفي يوليو 2014 نشر خبرا تحت عنوان "الداخلية: لا تعذيب داخل السجون المصرية.. وما يقال من شائعات هدفها التشهير"."27"
وحاول "صدى البلد" أن يغطي على الجرائم التي يرتكبها النظام في سجن العقرب في سبتمبر 2015 ، حيث نشر خبرا تحت عنوان "أبو سعدة: شكاوى سجناء "العقرب" غير صحيحة.. وأعضاء "القومي" المنسحبون تعرضوا لضغوط خارجية". "28"
كما حاول الموقع نفي وجود معتقلين بالسجون المصرية، فنشر خبرا تحت عنوان "مصلحة السجون: لا يوجد معتقل واحد في السجون المصرية"."29"
كما أبرز محاولات تحسين وجه النظام من خلال الأخبار الإيجابية عن السجون ، فنشر خبرا تحت عنوان "بحضور 16 وكالة أنباء عالمية.. استعراض فيلم تسجيلي عن تأهيل المساجين في زيارة لطرة"."30"
وخالف موقع صدى البلد واقع السجون، مدعيا تقديم الرعاية للمعتقلين، فجاء بخبر تحت عنوان "ادعاءات كاذبة من النشطاء والإثاريين .. وإشادات عالمية بوضع السجون المصرية"."31"
في السياق نفسه، تبنت صحيفة المصري اليوم موقف النظام قبل جريمة الإبادة التي ارتكبها السيسي في مذبحة رابعة، فنشرت تقريرا تحت عنوان مينا غالي، "وفد مصر بجنيف يتهم «هيومان رايتس» بترويج شائعات عن «فض رابعة»"."32"
بل حاولت "المصري اليوم" في 2015 تبييض صفحة النظام من جريمة الإخفاء القسري فنشرت خبرا تحت عنوان "«الداخلية»: الاختفاء القسري أكذوبة إخوانية" "33"
وتعمدت التغطية على الانتهاكات في حق قيادات الإخوان بالسجون، فنشرت خبرا تحت عنوان " مختار نوح: «الإخوان» يُعاملون معاملة «سوبر» بالسجون"."34"
و شاركت المصري اليوم في حملة تضليل الرأي العام عن حقيقة أغتيال الرئيس الشهيد د. محمد مرسي، حيث نشرت خبرا تحت عنوان "«الاستعلامات»: «هيومن رايتس» تستغل وفاة محمد مرسي سياسيًا" ، حيث وصفت الهيئة العامة للاستعلامات فيه تغريدات رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، سارة ليا واتسون، عبر حسابها على موقع «تويتر» حول وفاة الرئيس محمد مرسي العياط بأنها «سقطة جديدة» ومحاولة لإثارة الرأي العام ضد النظام المصري ."35"
وشاركت المصري اليوم في حملة الدفاع عن الانتهاكات الحقوقية بالسجون ، فنشرت خبرا تحت عنوان "ممثل مصر بجلسة «حقوق الإنسان» يرد على انتقاد أوضاع السجون ومزاعم «الاعتقال التعسفي»" . "36"
برامج "التوك شو"
وإذا انتقلنا لمعالجات الإعلاميين للمف الحقوقي، من خلال برامج "التوك شو"، سنجدهم كانوا اشد دفاعا عن جرائم النظام الحقوقية، ومن أمثلة قول الإعلامي عمرو أديب: "إن الاختفاء القسري يعنى غياب الأشخاص دون وجود آثار لهم على الإطلاق داخل الدولة..وأن مصر لم تشهد حالة واحدة من الإخفاء القسري! "، وذلك ببرنامج "القاهرة اليوم" المذاع على فضائية "اليوم" ، بتاريخ 30 ديسمبر 2015."37"
واستضاف "أديب" ضياء رشوان، في برنامجه الحكاية بتاريخ 29 أكتوبر 2021، على قناة "mbc مصر"، ليؤكد الأخير أنه "ليس هناك معتقل بالسجون او تعذيب وان مصر تراعى كل معايير حقوق الإنسان"."38"
كما دافع عمرو أديب عن افتتاح مركز الاصلاح والتأهيل الجديد بوادي النطرون، منتقدا "الصورة التي يريد البعض أن يصورها بأن الدولة تبنى سجون إضافية"، قائلا:"والحقيقة أن مجمع السجون الجديد أقيم ليتم تفريغ 12 سجنا يقع بالمدن"، وذلك في حلقة 29 أكتوبر 2021 ."39"
وفي حلقة برنامجه الحكاية بتاريخ 3 يناير2022، روّج عمرو أديب أن سجن “بدر” به أجهزة طبية غير موجودة في المستشفيات الاستثمارية، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه المنظمات الحقوقية تعدد حالات الوفيات بهذا السجن . "40"
وفي السياق نفسه، أكد الإعلامي الأمني أحمد موسى "أن السجون في مصر 8 نجوم وأفضل من أمريكا" ، وذلك في حلقة برنامجه على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد بتاريخ 31/أغسطس/2016، ضاربا بكل التقارير الحقوقية التي تؤكد تصاعد الانتهاكات الحقوقية بالسجون المصرية عرض الحائط."41"
بل لفت "موسى" إلى أن هناك أسر تزور عائلها بالسجن كل أسبوع للحصول على أموال"، وذلك في حلقة برنامجه على مسئوليتي بتاريخ 21 نوفمبر، 2019 . "42"
وهاجم أحمد موسى الدول التي تنتقد أوضاع حقوق الانسان بمصر بقوله : "من تنتقد أوضاع حقوق الإنسان في مصر ”دول متعورة”" وذلك في حلقة برنامجه بتاريخ 14 مارس 2021."43"
ووصل الخيال بأحمد موسي ان يؤكد ان السجون بها ملاعب خماسي ومراكز طبية، وذلك في حلقته المذاع بتاريخ 13/نوفمبر/2022. "44"
في نفس الاتجاه، قال الإعلامي نشأت الديهي: "هناك طفرة نوعية هائلة يشهدها قطاع السجون في مصر"، وذلك في برنامجه بالورقة والقلم المذاع على قناة "تن" بتاريخ 11 نوفمبر 2019."45"
وزعم الديهي " أن "السجون المصرية فيها منتجعات وحدائق مش في بيوتنا"، وذلك في حلقة برنامجه المذاع بتاريخ 11 نوفمبر2019 . "46"
بل وجدنا "الديهي " يكذب كل الوقائع التي تؤكد منع أسر المعتقلين من زيارة ذوزيهم بالسجون، حيث قال : "السجون المصرية لا تمنع الزيارات ولا أي جهة من زياراتها" ، وذلك في حلقة برنامجه بالورق والقلم المذاع بتاريخ 18 نوفمبر 2020 . "47"
ونذر الإعلامي يوسف الحسيني نفسه للهجوم على كل من ينتقد الوضع الحقوقي بمصر، وفي مداخله للسيسي معه في برنامجه التاسعة على الفضائية المصرية، زعم السيسي أنه "لا يوجد أي شكل من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان في مصر" وذلك بتاريخ 15 سبتمبر 2021."48"
ودافع الحسيني عن أوضاع السجون بقوله : مركز الإصلاح في وادي النطرون «زي الفنادق 5 نجوم»، وتناسي اثبات المنظمات الحقوقية حالات التعذيب بهذا السجن . "49"
وزعم أن راتب السجين بلغ 4 آلاف جنيه في "وادي النطرون ، في برنامجه التاسعة في 02 فبراير2023."50"
لم يختلف إبراهيم عيسى عن سابقيه، فزعم في برنامجه «حديث القاهرة»، المذاع عبر قناة «القاهرة والناس»، حلقة 16 سبتمبر 2021، أن مصر ستشهد قفزة كبيرة في ملف حقوق الإنسان خلال الخمس سنوات القادمة، قائلا إن «العمى السياسي والعاطفي يعطل كثيرًا من الرؤية الحقيقة ويؤدي إلى التأويل والتفسير المغلوط للحقائق»."51" ، وبعد هذا التاريخ وجدنا منحنى الانتهاكات الحقوقية في مصر عامة والسجون خاصة، في ارتفاع غير مسبوق .
بدورها، زعمت الإعلامية "بسمة وهبة " أن السجون في الجمهورية الجديدة بقت مراكز تأهيل" ، وأضافت «وهبة»، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «90 دقيقة» عبر شاشة المحور،31 أكتوبر 2021 ، أن مركز الإصلاح والتأهيل في وادي النطرون يقوم بتقديم نموذج في حماية حقوق الإنسان"."52"
ثالثا - موقف الإعلام المعارض والمستقل من انتهاكات حقوق الإنسان
واذا انتقلنا لدور الإعلام المعارض لنظام السيسي والمستقل، في فضح الانتهاكات الحقوقية والاوضاع المأساوية للمعتقلين بمصر، سنجد أن هذه الوسائل الإعلامية بذلت مجهودا كبيرا على مدى السنوات العشرة الماضية، ونجحت في كشف الوجه الفاشي والاستبدادي للنظام.
ومن أمثلة هذه المعالجات ما نشرته صحيفة "العربي الجديد" تحت عنوان "حقوق الإنسان في مصر... انتقادات تتصاعد والنظام يبحث عن مخرج"، وكشفت تصاعد الانتهاكات بشكل غير مسبوق . "53"
كما حرصت "العربي الجديد" على تسليط الضوء على الرسائل المسربة من السجون المصرية والتي تصف مدي تردي الأوضاع بها، ومن أمثلة ذلك تقرير نشرته تحت عنوان "رسالة سجناء "دمنهور" في مصر: نُجبر على السجود لرئيس المباحث"، حيث اشتكى نحو 23 نزيلًا في سجن دمنهور، من إجبارهم على السجود لرئيس المباحث أو التغريب إلى سجن الوادي الجديد."54"
في السياق نفسه، نشر موقع "نون بوست" مقالا تحت عنوان "100 يوم على إطلاقها.. استراتيجية حقوق الإنسان المصرية حبر على ورق" يكشف فيه عبثية ما أعلنه السيسي عن إطلاق ما أسماه "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"."55"
كما نشر موقع "الجزيرة نت" تقريرا لمنظمة "كوميتي فور جستس" رصدت فيه 1046 اعتقالا تعسفيا خلال فترة الـ100 يوم من إعلان الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر."56"
كما أولى موقع "الخليج الجديد" ملف الانتهاكات الحقوقية بمصر أهمية خاصة، وقضح تصاعد الانتهاكات، ومن أمثلة هذه المعالجات ما نشره تحت عنوان "مصر.. معتقلون بسجن بدر يتحدثون عن انتهاكات دفعت بعضهم لمحاولة الانتحار"، كشف فيه الانتهاكات المتصاعدة بحق المعتقلين بسجن بدر الذي تحول لبديل لسجن العقرب. "57"
وساهم موقع الشروق الجزائرية في كشف الحقائق، فنشر تقريرا في 29 أغسطس 2015 ، تحت عنوان "التعذيب بسجن "العقرب" المصري يثير انتقادات الحقوقيين" استعرض فيه تقريرا حقوقيا صادرا عن لجنة حكومية بعد زيارة سجن "العقرب"، جاء فيه أن السجن يرتكب فيه أبشع عمليات التعذيب . "58"
ومن الصحف التي أولت الملف الحقوقي المصري أهمية، موقع عربي 21 ، الذي نشر عدة تقارير منها تقرير في 23 سبتمبر 2018 ، تحت عنوان "تصاعد الانتهاكات ضد المعتقلين السياسيين في مصر"، قال فيه إن السجون المصرية شهدت حالات انتهاكات صارخة ضد المعتقلين السياسيين، وهي الانتهاكات التي تنوعت بين التجريد والتأديب والتعذيب والإخفاء والإهمال الطبي المتعمد."59"
كما نشر تقريرا آخر نشر تحت عنوان "“منظمات حقوقية”: السلطات المصرية تقتل 4 آلاف مواطن خارج القانون" أكدت فيه ان المؤسسات الحقوقية طالبت الأمم المتحدة، بالعمل على وقف انتهاكات جرائم النظام بمصر وعدم إفلات مُرتكبيها من العقاب، والعمل على احترام الدول لمواثيق الأمم المتحدة، ومحاكمة النظام المصري على قتل 4 ألاف مصري خارج إطار القانون . "60"
وكشف الموقع تورط النظام المصري في بحر الدم، من خلال تقرير نشره في سبتمبر 2017 تحت عنوان "سياسيون عن تقرير هيومن رايتس: «المملوك الدموي حول مصر إلى سلخانة»" ، نقل فيه استنكار سياسيين ونشطاء للجرائم الذي ارتكبها النظام المصري ووثق حجم انتهاكات العسكر ضد المعتقلين في السجون والمعتقلات بمصر."61"
خلاصة:
اتضح من الدراسة التي بين أيدينا، أن مصر مرت بأسوأ عشرية حقوقية في تاريخها، وان وسائل الإعلام المصرية ، التي سيطرت عليها الأجهزة السيادية، على مدار العقد الماضي، خالفت أدني معايير المهنية في تناول الملف الحقوقي.
ومن خلال رصد 61 عينة من المعالجات الصحفية نستطيع ان نخلص إلى مجموعة من النتائج نجملها فيما يلي:
- مصر شهدت على مدى العقد الماضي كما هائلا من الانتهاكات الحقوقية غير المسبوقة في تاريخها، أسفرت عن آلاف القتلى، وأكثر من 70 ألف معتقل ، وتأميم الحريات العامة
- وسائل الإعلام المصرية خالفت أبسط قواعد المهنية في تغطية الانتهاكات الحقوقية خلال العقد الماضي
- سخّرت وسائل الإعلام المصري كل أدواتها لمهاجمة المنظمات الحقوقية التي كشفت عن "الانتهاكات"
- وسائل الإعلام المصرية الموالية للنظام سعت طول السنوات الماضية لتجميل وجه النظام حقوقيا.
- تعامت وسائل الإعلام المصرية عن حالات القتل خارج القانون ووصفت المغدور بهم بالإرهابيين
- الإعلام المصري سعى بكل قوة لتبرئة النظام من أغتيال الرئيس مرسي في محبسه
- إعلاميو برامج "التوك شو" حرصوا بشكل شبه يومي على نقل صورة مخالفة للواقع عن السجون المصرية وتصاعد الانتهاكات بها
- سعت وسائل الإعلام المصرية لشيطنة كل المعارضين لتخفيف وطأة الانتهاكات التي يتعرضون لها
- لم تنجح وسائل الإعلام المصرية في تغيير الصورة الذهنية لدي الشعب عن طبيعة الانتهاكات الحقوقية
- مهمة وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية كانت تمتين جدار الخوف التي بناه النظام بعد الانقلاب العسكري ضد الرئيس المنتخب.
- نجح الإعلام المعارض والمستقل في نشر الوعي الحقوقي لدي المصريين وكشف كل الانتهاكات من خلال تقارير المنظمات الحقوقية
- الصحافة الأجنبية فضحت تواطؤ التغطية الإعلامية المصرية مع النظام بشأن الملف الحقوقي
المصادر:
- ""أسوأ" عقد في مجال حقوق الإنسان" ، العربي الجديد ، 29 يونيو 2023 ، https://cutt.us/McVUW
- "منظمات حقوقية تدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف تصدير السلاح إلى مصر" ، الخليج الجديد ، 29 يونيو 2023 ، https://cutt.us/bKh07
- "ماذا تعرف عن سجن العقرب "الأسطورة" ؟" ، الأهرام ، 21-5-2017 ، https://cutt.us/e9IEe
- "وكيل لجنة الدفاع: "العفو الدولية" تتلقى تمويلات صهيونية وسبق لها إصدار تقرير كاذب عن الاختفاء القسري" ، الأهرام ، 10-5-2018 ، https://cutt.us/MuoPJ
- "فيلم لأحدث الخدمات الطبية والأنشطة الرياضية والترفيهية داخل السجون المصرية ، الأهرام ، 21-10-2018 ، https://cutt.us/pSRCL
- "لواء محمد عليوة: جميع السجون المصرية تخضع لمعايير حقوق الإنسان" ، الأهرام ، 7-7-2019 ، https://cutt.us/9d4i1
- "رئيس مصلحة السجون: نطبق أعلى المعايير الدولية في رعاية السجناء وأسرهم" ، الأهرام ، 17-11-2020 ، https://cutt.us/TLO5m
- "مصدر أمني يوضح حقيقة تقرير للجماعة الإرهابية بوجود تعذيب وحالات وفاة بالسجون" ، الأهرام ، 10-2-2022 ، https://cutt.us/QgZ2W
- "مصدر أمنى ينفي وجود إضرابات بالسجون المصرية" ، الأهرم ، 28-3-2020 ، https://cutt.us/4bnaB
- "«نادي القضاة»: تصريحات المندوب السامي لحقوق الإنسان تدخل سافر في الشأن المصري" الأهرام ، 9-11-2022 ، https://cutt.us/IYei8
- "مصدر بالسجون يؤكد .. ابو الفتوح يتلقى الرعاية الطبية المطلوبة ولاصحة لتعرضه للاهمال" ، الجمهورية ،02 يوليو 2019 ، https://cutt.us/zJptq
- "برلمانى : الاشادة الدولية بأوضاع السجون المصرية ضربة موجعة فى قلب "الارهابية" " ، الجمهورية ، 19 ديسمبر 2019 ، https://cutt.us/Miixe
- "قطاع السجون يستقبل عدد من مراسلى القنوات والوكالات الأجنبية" ، الجمهورية ، 12 فبراير 2020 ، https://cutt.us/H01ky
- "مجلـس الأعمال المصري الأوروبي يستنكر قرار البرلمان الأوروبي عن حقوق الإنسان في مصر" ، الجمهورية ، 28 نوفمبر 2022 ، https://cutt.us/jZ24y
- "وزير العدل: مصر حريصة على كفالة حقوق الإنسان وأن تصبح أسلوب حياة " ، الجمهورية ، 02 مارس 2023 ، https://cutt.us/t3ugt
- أحمد عبدالوهاب ، "معايشة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل.. تكشف مراحل تأهيل «المذنبين» " الاخبار ، 20 مايو 2023 ، https://cutt.us/9vN3v
- عبد الرحمن مشرف، "الداخلية والعدل" توقعان بروتوكول تعاون للنهوض بقطاع حقوق الإنسان" ، اليوم السابع ، 21 مايو 2014، https://cutt.us/OB2px
- "الخارجية" تكشر عن أنيابها حيال أكاذيب الاتحاد الأوروبى: بيانكم يثير الاستهجان ويفتقر للكياسة والموضوعية.. ويتزامن مع تصاعد حدة الإرهاب ويتجاهل ضحايا الجيش والشرطة..واستدعاء السفراء المعتمدين بالقاهرة" اليوم السابع ، 17 سبتمبر 2014 ، https://cutt.us/Uy3r7
- محمود عبد الراضى ، "الداخلية: موافاة المجلس القومى لحقوق الإنسان بنتائج فحص 260 حالة اختفاء.. وتؤكد: لايوجد بمصر اختفاء قسرى.. ومصادر: شباب انضموا لجماعات إرهابية وادعت أسرهم اختفائهم لتشويه صورة الدولة داخليا وخارجيا" ، 26 مارس 2016 ، https://cutt.us/m4Hj7
- نورا فخرى، "علاء عابد: حقوق الإنسان بالبرلمان تجتمع بحقوقين للرد على المنظمات المشبوهة" اليوم السابع ، 17 سبتمبر 2017 ، https://cutt.us/GREjI
- محمود عبد الراضي ، "السجناء يكذبون شائعات الإخوان والمنظمات الحقوقية المشبوهة.. النزلاء يؤكدون: نتلقى معاملة كريمة وإصلاح وتهذيب خلف الأسوار.. ورش إنتاجية ضخمة وأماكن للتريض والترفيهة.. ومستشفى متطور يقدم خدمات طبية بأحدث الأجهزة" اليوم السابع ، 24 مايو 2021 ، https://cutt.us/yXm2O
- "الخرباوي:إدعاء العريان والبلتاجي بالاعتداء الجنسي عليهما هدفه تشويه صورة مصر" ، الدستور ، 06/نوفمبر/2013 ، https://www.dostor.org/308277
- محمد ربيع شعبان ، "المقرحي: "دكاكين" حقوق الإنسان تحاول الوقيعة بين الشعب والشرطة" ، الدستور ، 12/فبراير/2014 ، https://www.dostor.org/371127
- حنين السلاموني ، "«قومي حقوق الإنسان»: تقارير هيومن رايتس تشويه متعمّد لمصر" ، الدستور ، 03/يناير/2018 ، https://www.dostor.org/2010643
- أحمد ونيس، ""الإرهابية" تقود حملة لاستجداء التعاطف بتقارير مفبركة عن التعذيب فى السجون" ، الدستور ، 25/أكتوبر/2019 ، https://www.dostor.org/4027826
- مريم جبل ، "مصدر أمنى يكشف حقيقة تقرير مزعوم حول وجود تعذيب بالسجون" ، الدستور ، 11/فبراير/2022 ، https://www.dostor.org/3711127
- مي فهمي، "الداخلية: لا تعذيب داخل السجون المصرية.. وما يقال من شائعات هدفها التشهير" صدى البلد ، 09/يوليو/2014، https://elbalad.news/1038302
- أبو سعدة: شكاوى سجناء "العقرب" غير صحيحة.. وأعضاء "القومي" المنسحبون تعرضوا لضغوط خارجية" ، صدى البلد ، 05/سبتمبر/2015 ، https://elbalad.news/1692318
- عبدالصمد ماهر، "مصلحة السجون: لا يوجد معتقل واحد في السجون المصرية" ، صدى البلد، 18/أكتوبر/2017 ، https://elbalad.news/2989631
- "بحضور 16 وكالة أنباء عالمية.. استعراض فيلم تسجيلي عن تأهيل المساجين في زيارة لطرة" ، صدى البلد ، 17/يناير/2021 ، https://elbalad.news/4659584
- مصطفى الرماح، "دعاءات كاذبة من النشطاء والإثاريين .. وإشادات عالمية بوضع السجون المصرية" ، صدى البلد ، 09/فبراير/2022 ، https://elbalad.news/5157808
- وفد مصر بجنيف يتهم «هيومان رايتس» بترويج شائعات عن «فض رابعة»" ، المصري اليوم ، 17-09-2014، https://cutt.us/iNt20
- "«الداخلية»: الاختفاء القسري أكذوبة إخوانية" ، 14-10-2015 ، https://cutt.us/eNF8z
- بسام رمضان ، " مختار نوح: «الإخوان» يُعاملون معاملة «سوبر» بالسجون" ، المصري اليوم ، 15-01-2016 ، https://cutt.us/YSD7p
- "«الاستعلامات»: «هيومن رايتس» تستغل وفاة محمد مرسي سياسيًا" ، المصري اليوم ، 18-06-2019 ، https://cutt.us/m5NCj
- "ممثل مصر بجلسة «حقوق الإنسان» يرد على انتقاد أوضاع السجون ومزاعم «الاعتقال التعسفي»" المصري اليوم ،11-01-2022 ، https://cutt.us/25suB
- إبراهيم حسان ، " عمرو أديب: الأمم المتحدة تعتبر الاختفاء القسرى أعلى درجات إرهاب الدولة" ، اليوم السابع ،30 ديسمبر 2015 ، https://cutt.us/WmBZh\
- حسن مرسي ، "ضياء رشوان لعمرو اديب : مصر بها 120 ألف سجين وتحتل المرتبة 127 عالميًا"، مصراوي، 29 أكتوبر 2021 ، https://cutt.us/IYvk0
- إبراهيم حسان، "عمرو أديب: مجمع الإصلاح يصون كرامة المسجونين.. والدولة مش هدفها كثرة السجون" ، اليوم السابع ، 29 أكتوبر 2021 ، https://cutt.us/6Unyi
- "عمرو أديب عن سجن “بدر”: الأجهزة الطبية فيه مش موجودة في المستشفيات بره" ، موقع إعلام ، 3 يناير، 2022 ، https://www.e3lam.com/585109/