أسرار مفاوضات اللحظات الأخيرة بين الرئيس مرسي والعسكر بعد انقلاب 3 يوليو

الأحد - 26 يونيو 2022

  • الشيماء مرسي: الإخوان عرضوا إنهاء اعتصام رابعة مقابل عودة الرئيس الشرعي لمنصبه
  • الرئيس عرض على العسكر اجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد الانتخابات البرلمانية فرفضوا
  • فريق كبير من أنصار الشرعية عرضوا حماية الرئيس في قصر الاتحادية فرفض حقنا للدماء
  • "آشتون" امتنعت عن زيارة الرئيس في محبسه بعد طلبه محاكمة القتلة في فض اعتصام رابعة
  • السيسي قال لأحد الوسطاء: "أنا بعمل انقلاب..يعنى مينفعش أسيب حد منهم على وش الأرض"!
  • "الإخوان" آثروا حقن الدماء بعد "رابعة" رغم أن أنصار الشرعية كانوا بعشرات الآلاف في الشوارع

 

في 17 أغسطس 2016  علقت الشيماء محمد مرسي، نجلة الرئيس الشهيد محمد مرسي على تصريحات للشيخ محمد حسان ادعى فيها أن الرئيس مرسي والإخوان رفضوا أي حل للأزمة السياسية الناتجة عن انقلاب 3 يوليو 2013م، وهو ما انتهى إلى فض اعتصام رابعة بالقوة.

بهذا برأ الشيخ ساحة العسكر من الجريمة واتهم الإخوان ضمنا بأنهم السبب، فردت عليه الشيماء بأن الإخوان المسلمين عرضوا على “كاثرين آشتون” ممثلة الاتحاد الأوروبي بمنقطة الشرق الأوسط، خلال اللقاء الذي عقد بينها وبين قيادات بحزب الحرية والعدالة للتفاوض حول إمكانية حل الأزمة، أن يمتثلوا لفض الاعتصام شريطة عودة الدكتور مرسي الرئيس الشرعى لمزاولة مهام منصبه.

وكتبت نجلة مرسي عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت عنوان «مشاهد للتاريخ»،: ”تم عقد لقاء قبل مذبحة فض رابعة والنهضة بفترة وجيزة بين آشتون وقيادات حزبية من حزب الحرية والعدالة وعلى رأسهم الدكتور "محمد على بشر" للتفاوض حول إمكانية حل الأزمة”.

 وتابعت أنها سمعت من بشر شخصيا جزء مما دار في هذا اللقاء وهو كالتالي: ”عرض الإخوان المسلمون أن يمتثلوا لفض الاعتصام شريطة عودة الدكتور مرسي الرئيس الشرعي لمزاولة مهام منصبه، وتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل تاريخ 3 يوليو؛ احتراما لإرادة الناس واحتكاماً إلى الصندوق وخيار المسار الديموقراطي”.

وأضافت: "على أن يقوم الدكتور مرسي بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة كما كان معروضا في خارطة الطريق التي طرحها مبكرا في خطابه الشهير بتاريخ 2 يوليو مساءا، وتعهد كامل بعدم خوض أي انتخابات رئاسية أو برلمانية لمدة عشر سنوات متضمنة الانتخابات التي سيدعو لها الرئيس".

وأردفت : "وجاء الرد من السلطة بالرفض القاطع وقالوا أن هذا مستحيل، لأن عودة د مرسي ولو ليوم واحد تعنى محاكمتهم ولأن الاخوان لو خاضوا انتخابات بعد عشر سنوات سيحاكموهم على جريمة الانقلاب، إقرارا منهم أن جرائم الانقلابات العسكرية لا تسقط بالتقادم، والأهم أنهم أقروا بتجاوزهم ورفضهم المسار الديموقراطى لأنه لا يلبى طموح الجنرالات فى الاستيلاء على السلطة، وأن الاحتكام للشعب والصناديق سيُفشل مخططاتهم حتى على المدى البعيد”. بحسب قولها.

المشهد الثاني: قالت نجلة مرسي: “الرئيس مرسي عرض عليهم اجراء انتخابات مبكرة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وقالوا إنهم لن ينتظروا ثلاثة أشهر، كما عرض فريق كبير من أنصار الشرعية على الدكتور مرسي الدخول إلى قصر الاتحادية لحمايته ورفض رفضا قاطعا وقال: ” لن أُغرق الآلاف الأبرياء العُزل فى بحور من الدماء باسم الدستور وحماية مقرات الدولة !!” في إشارة إلى العنف المتوقع كرد فعل للحرس الجمهوري تجاه مثل هذا الفعل طبقاً للدستور" .

المشهد الثالث: وتابعت الشيماء مرسي: “في زيارة آشتون الأولى للرئيس مرسي في محبسه قالت له أن أعداد المتظاهرين لا تتجاوز ٥٠ ألفا على الأكثر قال لها : لو كانوا كما تقولي لما جئتي إلىّ وأتبع ذلك أن له ثلاثة شروط معلومة للجميع، بعد مذبحة الفض عندما طلبت مقابلته قال : أضفت شرطا رابعاً لا تنازل عنه أبداً وهو تسليم كل من تسبب في هذه المقتلة العظيمة ولن أتنازل عن محاكمتهم بنفسي فهذا حق الناس على الدولة المصرية .. القصاص العادل ، فلم تذهب إليه ، وبقى هو مصرا على هذا الشرط إلى يومنا هذا، ولم يتنازل عنه رغم كل الضغوط” .

المشهد الرابع : قالت : “عُقد لقاء بين الدكتور سليم العوا وعبد الفتاح السيسي بتاريخ ٧/٢، قال له : الرئيس يعرض خارطة طريق أراها جيدة ومن الواجب دراستها والأخذ بها لنحمى البلاد من السقوط في مربع الفوضى والانهيار لعقود فرد عليه عبد الفتاح السيسي قائلا :”أنا بعمل انقلاب عسكري يا دكتور عارف يعنى إيه انقلاب يا دكتور سليم، يعنى مينفعش أسيب حد منهم على وش الأرض"!!!

وأضافت: “إذا فمذبحة الفض وما سبقها وتلاها من انتهاكات بحق الانسانية من قتل واستباحة للدماء كان متعمداً باعتراف السيسي ويتحمل مسئوليتها كاملة هو وحكومته.

المشهد الخامس: وأضافت نجلة مرسي: “في يوم 6 أكتوبر 2013م ، كان هناك مسيرات يقدر عددها بعشرات الآلاف عازمة على دخول ميدان التحرير، ويذكر الجميع عندما فتحت قوات الجيش النار على المتظاهرين السلميين فبدأ سقوط الأرواح بالعشرات.. حينها اتخذ الاخوان قرارا بالإنسحاب الفوري.. وحين سُئل الدكتور بشر عن هذه الحادثة قال : عندما جاءتنا أنباء عن تساقط شهداء بأعداد كبيرة بمعدل يزداد كل ثانية اتخذنا قراراً بالإنسحاب اتقاءا لمذبحة جديدة وكارثة أخرى ، وقال : إلا الدم لا يمكن أن نُطالب الناس بالموت وهم عُزل فلا أحد يستطيع تحمل كُلفته أمام الله” .

مشهد آخر وليس الأخير: وذكرت: “استشهاد عمار محمد بديع ابن المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين برصاص مروحيات الجيش في تاريخ 16 أغسطس 2013م، وابنة الدكتور البلتاجي أسماء في رابعة برصاص القناصة في تاريخ 14 أغسطس 2013م، وغيرهم الكثير من الأمثلة التي لا يمكن حصرها فى هذا السياق، رداً على المُرجفين والمُتحاملين الذين يدعون زورا أن الإخوان فرطوا فى الدماء مقابل الكرسي والمناصب، ولا حول ولا قوة إلا بالله” .

وختمت بقولها: “فإلى صاحب اللحية وغيره من الخائضين في ذمم رجال لا يملكون حق الرد.. راجعوا فقه مروءة الرجال، ثم هَلموا لنُعَلمكم كيف يُكتب التاريخ !.. وسلام على من يستحق السلام”.

********

المصـدر:

وطن يغرد خارج السرب  الـتـاريخ : 18/8/2016م، الرابط:     

http://goo.gl/1m1ICd