استطلاع: 96% من صحفيي غزة هُجّروا من منازلهم و22% فقدوا أفراداً من عائلاتهم
السبت - 16 نوفمبر 2024
- 383 صحفياً شملهم الاستطلاع يعانون صعوبات المعيشة وفقد المعدات وضعف الاتصالات
- 60% من الصحفيين بغزة يعيشون حالياً في خيام و91% يفتقرون إلى معدات الحماية الأساسية
إنسان للإعلام- تقرير:
أجرت شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) استطلاعاً بين الصحفيين الفلسطينيين، لتوثيق حجم الخسائر والأوضاع الإنسانية والتحديات العديدة التي يتعرضون لها خلال العدوان "الإسرائيلي" على غز، كمحاولة لرسم صورة عن الظروف الصعبة التي يواجهونها.
عرض الاستطلاع -بجانب الإحصائيات والأرقام- روايات وشهادات حية عن معاناة الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة، حيث شمل 383 صحفياً وصحفية، من المقيمين حالياً في قطاع غزة، أو ممن كانوا في القطاع خلال الحرب الأخيرة. وبينما غادر عدد منهم قطاع غزة، فإن الغالبية العظمى ما تزال تعيش هناك، وتعمل في ظروف قاسية تزداد صعوبة يوماً بعد يوم.
الصعوبات الرئيسية
فيما يخص الظروف المعيشية والتقنية المتعلقة بعملهم، أظهر الاستطلاع أن العديد من الصحفيين يعانون من النزوح والعيش في أماكن مؤقتة مثل الخيام المهترئة، مع نقص في الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمياه النظيفة والملابس والبطانيات ولوازم النظافة، ويواجهون درجات حرارة قاسية، شتاء وصيفاً.
وبيّن أن كثيرا من الصحفيين فقدوا معدات العمل الأساسية، مثل الحواسيب المحمولة والكاميرات والهواتف؛ نتيجة القصف أو بسبب النزوح أو المصادرة من قبل الجيش "الاسرائيلي"، كما تعيق الانقطاعات المتكررة للكهرباء وضعف الاتصال بالإنترنت قدرتهم على العمل بشكل منتظم، فيضطر بعضهم إلى استئجار أو استعارة أجهزة، ما يضيف أعباء لوجستية ومالية إضافية.
أيضا تحد تكاليف الوقود المرتفعة والخوف من الاستهداف بالقصف من قدرتهم على التنقل بأمان، كما أن نقص معدات الحماية الشخصية مثل الخوذ والدروع يزيد من صعوبة تغطية الأحداث بشكل آمن.
وفوق ذلك، يؤدي النزوح المستمر، وفقدان الأهل والأحبة والعبء المترتب على إعالة أفراد العائلة في ظروف قاسية إلى تأثيرات كبيرة على صحتهم النفسية، فضلا عن ارتفاع تكاليف المعيشة دون مصادر دخل ثابتة، وغالباً يعاني كثير منهم في تأمين احتياجات أسرهم، خاصة مع تكرار حالات النزوح، بسبب فقدان المعدات أو فقدان فرص العمل.
نتائج الاستطلاع
أجري استبيان، تمّ إعداده لغرض الاستطلاع، عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية، في الفترة بين الخامس والعشرين من أكتوبر والسابع من نوفمبر 2024، وكان حجم العينة من المقيمين فعليا داخل غزة 89%، والباقون في الخارج، وكشف تحليل النتائج حجم الخسائر الشخصية والصعوبات التي يواجهها الصحفيون. وفيما يلي أبرز نتائج الاستطلاع:
- 84 صحفياً وصحفية (22%) فقدوا أفراداً من عائلاتهم.
- 96% تمّ تهجيرهم من منازلهم.
- 92% فقدوا معداتهم الأساسية للتغطية الصحفية.
- 91% يفتقرون إلى معدات الحماية الأساسية (مثل السترات الواقية والخوذ).
- 60% يعيشون حالياً في خيام.
وتقول شبكة "أريج" إنه وفق هذا الاستطلاع، واستطلاع سابق أجرته في يونيو 2024، بإجمالي 512 مشاركا غالبيتهم داخل قطاع غزة، تبين أن 131 صحفيا فقدوا أفراداً من عائلاتهم، و16 فقدوا أطفالا بإجمالي 38 طفلا، و 495 نزحوا عن بيوتهم، و 446 دمرت منازلهم، و468 فقدوا معداتهم الصحفية، في حين بلغ عدد لإصابات 115 بين الصحفيين.
من جهة أخرى، تبين أحدث الإحصائيات الواردة من غزة أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة الحالية على غزة بلغ حتى الآن 188 صحفيا وصحفية.
للاطلاع على التقرير من المصدر اضغط هنا