الإعلام المصري وانتخابات الرئاسة 2024.. ضبابية المشهد وصراع الأجنحة

الخميس - 2 نوفمبر 2023

 

  • اضطراب كبيرة داخل أجنحة النظام مع اقتراب "انتخابات الرئاسة" المزعومة
  • مراقبون: الانتخابات ستكون "صورية" ولن تخرج عن سيناريوهات سابقاتها
  • 3 اتجاهات: ادعاء الديموقراطية و شيطنة المعارضة ومطالبة السيسي بعدم الترشح
  • الإعلام المموَّل خليجيا يطالب السيسي- على استحياء- بعدم الترشح لفترة قادمة
  • الإعلام المستقل يكشف كواليس استعدادات النظام للسطو على الانتخابات المقبلة
  • وسائل الإعلام الأجنبية تؤكد عدم جدية النظام نحو خوض تجربة ديمقراطية حقيقية
  • الإعلام الأجنبي يبرز محاولات المعارضة كسر الحصار الحديدي المفروض من النظام
  • النظام حريص على عدم خروج سيناريو الانتخابات عن المخطط بما يقضي على المنافسة

 

إنسان للدراسات الإعلامية- خاص:

منذ مطلع العام الحالي يعيش النظام المصري الانقلابي بقيادة عبدالفتاح السيسي، حالة من التردد تجاه ملف الانتخابات الرئاسية المزعومة المقررة في عام 2024، فتارة يروج لتبكير موعد الانتخابات، وتارة يؤكد أنها في موعدها الدستوري، وتارة يحاول تكرار سيناريو الانتخابات السابقة من خلال مرشح "كومبارس".

والمؤكد أن هناك حالة اضطراب كبيرة داخل أجنحة النظام تجاه هذا الملف، انعكست بدورها على المعالجات الصحفية والإعلامية، فظهر اتجاه لعدم التجديد للسيسي تبناه بعض الإعلاميين المصريين المحسوبين على وسائل إعلام خليجية، بجانب محاولات لإبراز مرشحين محتملين من أحزاب موالية للنظام سيكونوا "كومبارس" للسيسي، وحملات مكثفة "لشيطنة" كل من يعارض ترشح السيسي أو يلمح بذلك.

من خلال السطور التالية، نفتح ملف المعالجات الصحفية والإعلامية المصرية لهذا الملف، ونرصد الاتجاهات المختلفة نحو هذه الانتخابات.

انتخابات مزعومة مرفوضة من الشعب

بدأ الحديث عن الانتخابات الرئاسية المصرية،  يتسلل إلى الأوساط السياسية وأحاديث الناس، مع بداية العام الجاري،  وذلك مع اقتراب موعدها المقرر في 2024، في ظل الحديث عن مرشحين محتملين منهم من يحاربه النظام، ومنهم من يعده النظام ليقوم بدور "الكومبارس" .

وفي الوقت الذي استبعدت مصادر من الحركة المدنية الديمقراطية، "تشكيل فريق من المعارضين الذين يتمتعون بسمعة سياسية طيبة في أوساط المصريين لخوض السباق الانتخابي، على غرار التجربة التي لم تكتمل عندما أعلن رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان الترشح ضمن فريق يضم الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، وأستاذ العلوم السياسية حازم حسني، ولا سيما في ظل عدم توافر الجدية للانتخابات الرئاسية المقبلة، وعدم سماح أجهزة الدولة لأي مرشح جاد بخوض غمار المعركة".

يتسق هذا مع ما ذهب إليه كثير من المحللين والسياسيين، من أن المجال العام في مصر "لا يوحي بإمكانية عقد انتخابات رئاسية من الأساس"، ووصل الأمر بالبعض إلى تأكيد أنه ليس هناك مانع لدى النظام الحالي من تأجيل الانتخابات بذريعة الأزمة الاقتصادية وعدم توافر المال الكافي للإنفاق عليها، كما يرى البعض أنه لا مانع  من تكرار ما حدث في 2018 بحبس المرشحين المحتملين والتنكيل بهم، وبعضهم لا يزال في السجن حتى الآن، مثل عبد المنعم أبو الفتوح، ثم يتم الدفع بمرشح كارتوني لحفظ ماء الوجه، مثل موسى مصطفى موسى.

والمؤكد، مع كل هذا، أن النظام الحالي لا يتخذ خطوات للخلف ولا يتراجع أو يجدد في أساليبه والاستراتيجيات التي يتبعها.

من جهته، رأى المحامي الحقوقي جمال عيد، أن المناخ العام في مصر "لا يسمح بإجراء انتخابات نزيهة أو وجود تعددية في المرشحين بضمانات حرية الحركة على الأرض والمساواة في فرص الظهور الإعلامي  للإصلاح أو التغيير".

ولفت إلى أنّه "من الوارد جداً أن يتكرر سيناريو انتخابات 2018، فهو أمر متوافق مع توجهات السلطة الحالية ".

وبرأيه فإنه "يجب على المعارضة أن تكون واضحة في رفضها لسياسات النظام، وفي انتمائها إلى الناس ودفاعها عنهم، وعن مجتمع القانون، فالنظام واضح في استهانته بغضب الشعب، واستهانته بالقانون، وعدم تورعه عن استخدام الحل البوليسي"."1"

وقد بدأ في يونيو 2023، الإعلان عن أسماء مرشحين محتملين لانتخابات الرئاسة المصرية، المقرر الدعوة لها نهاية العام الحالي على أن يتم الإعلان عن نتيجتها قبل 2 أبريل/ نيسان من العام المقبل، وفقا للدستور.

وحتى الآن أعلن رئيسا حزبي "الوفد" و"المحافظين" عبد السند يمامة، وأكمل قرطام ترشحهما، فيما سبق أن أعلن عضو مجلس النواب السابق أحمد الطنطاوي عزمه الترشح، وقد توالى بعد ذلك ظهور أشخاص آخرين من أمثال جمال مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي رفع ضده أحد محاميي النظام قضية لمنعه من الترشح ، كما أن عمرو موسي بدأ مؤخرا يسرب بعض الأخبار عن نيته لخوض الانتخابات القادمة، دون إعلان رسمي حتى الآن."2"

وبالتزامن مع هذه التطورات بات من الواضح أن الشارع المصري يرفض استمرار السيسي، حيث طالب ناشطون السيسي بعدم الترشح لولاية جديدة، وهو الأمر ذاته الذي دعا له حزب العيش والحرية.

وعبر ناشطون عن غضبهم من إصرار السيسي على الترشح، رغم الفشل السياسي والاقتصادي التي تعاني منها البلاد."3"

كيف تعامل الإعلام مع ملف الانتخابات؟

هناك 3 اتجاهات في تعامل الإعلام المصري مع ملف الانتخابات الرئاسية:

الأول: محاولة إظهار ان هناك أجواء ديمقراطية تتزامن مع الحديث عن هذه الانتخابات المزعومة، مثل الحديث عن تعدد المرشحين بالتزامن مع إجراء الحوار الوطني، مع التأكيد على استعدادات الدولة للانتخابات القادمة، وإظهار التأييد للسيسي.

الثاني: شن حملة على قوي معارضة الداخل، التي تحاول الخروج عن سيناريو النظام للانتخابات المقبلة. الثالث: تمثل في هجوم مبطن على السيسي للمطالبة بعدم الترشح .

ومن أمثلة هذه المعالجات في الاتجاه الاول، خبر نشرته صحيفة الأهرم حول استعدادات الدولة لهذه الانتخابات، بعنوان "الهيئة الوطنية للانتخابات: نعكف على دراسة المواعيد القانونية للانتخابات الرئاسية وجدولها الزمني"، أكدت فيه  الهيئة الوطنية للانتخابات، أنها تعكف دون إبطاء، على دراسة المواعيد القانونية للانتخابات الرئاسية المقبلة، لإجرائها تحت إشراف قضائي كامل، ووضع رؤية للجدول الزمنى المتوقع الإعلان عنه فور الانتهاء منه. "4"

كما نشر موقغ "اليوم السابع" في نفس الإطار تحت عنوان "الوطنية للانتخابات تدرس مواعيد انتخابات الرئاسة: 8 شروط قانونية فيمن يترشح"، مستعرضا الشروط التي يجب توافرها فيمن يترشح لرئاسة الجمهورية فى ضوء المادة الأولى من القانون رقم 22 لسنة 2014. "5"

وفي السياق نفسه نشر اليوم السابع خبرا تحت عنوان "إعداد قاعدة بيانات الناخبين أبرز اختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات.. التفاصيل" ، أكد فيه أن قانون الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 198 لسنة 2017، اختص الهيئة دون غيرها بإدارة الاستفتاءات، والانتخابات الرئاسية، وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها، ومنها قاعدة بيانات."6"

وفي محاولة لإظهار تنافسية مزعومة في الانتخابات، جاءت المعالجات الصحفية لتؤكد أن هذه الانتخابات لها أجواء غير سابقتها، بهدف الترويج لها، وتجميلها بأجواء ديمقراطية، ومن أمثلة هذه المعالجات ما نشره موقع صدى البلد تحت عنوان "مع اقتراب إجرائها فى عام 2024 .. أحزاب تعلن الدفع بمرشحين لهم فى الانتخابات الرئاسية"."7"  

ودافعت "المصري اليوم" بشكل خاص عن موقف مرشح حزب الوفد "كومبارس النظام"  حيث نشرت خبرا تحت عنوان ،"«يمامة» لـ«منير فخرى عبدالنور»: ترشحي للرئاسة عن اقتناع كامل.. ولست مرشح الدولة"!. "8"

وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة الجمهورية خبرا تحت عنوان "أباظة: موقف الوفد من الانتخابات الرئاسية تحكمه اعتبارات كثيرة"، نقلت فيه تصريحات رئيس الحزب السابق محمود أباظة، أن موقف حزب الوفد من الانتخابات الرئاسية تحكمه اعتبارات كثيرة سياسية ومالية وتنظيمية وإجرائية، وعلي مؤسسات الحزب التي أقامها نظامه الداخلي أن تمارس اختصاصها وتحدد الموقف الوفدي من هذه الانتخابات. "9"

كما نشرت صحيفة "فيتو" تقريرا تحت عنوان "قصة الرئيس المقبل لمصر.. من ينافس السيسي في انتخابات 2024؟"، استعرضت فيه المرشحين المحتملين للانتخابات القادمة، وأكدت فيه روح التنافس بين الأحزاب واستعداداتها للانتخابات القادمة "10"، بهدف نقل صورة غير حقوقية عن وضعية تنافسية تسبق الانتخابات الادمة .

وفي الإطار نفسه نشرت الدستور خبرا تحت عنوان ، "رئيس الوفد: قرار دخولنا الانتخابات نهائى.. وترشحى استند إلى اللائحة"،  أكدت فيه إعلان  سكرتيرو عموم اللجان العامة للوفد بالمحافظات بالإجماع تأييدهم دخول الحزب سباق الانتخابات الرئاسية وتأييد ترشح د. عبد السند يمامة رئيس الحزب، دون ذكر للانتقادات التى وجهت من داخل الحزب ليمامة بسبب محاولة قيامه بدور "الكومبارس" ."11"

ونشر موقع "مصر الآن" تقريرا مطولا تحت عنوان "انسحاب ومنع وشروط.. تفاصيل قائمة المرشحين لـ الانتخابات الرئاسية المصرية 2024"، زعم فيه أن السيسي  يتربع على قائمة أسماء مرشحي انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة. "12"

بدوره، نشر موقع "القاهرة 24" ، تقريرا تحت عنوان "نتخابات الرئاسة 2024.. من هم أبرز المرشحين حتى الآن؟" ، أكد فيه أن هناك حالة واسعة من الترقب تسيطر على المشهد السياسي في مصر، حيال انتخابات الرئاسة 2024، بعدما أعلنت قوى حزبية عن دفعها بمرشحين في انتخابات الرئاسة"13"،  ناقلا صورة وردية عن أجواء ديمقراطية ينعم بها الجميع ، متعامية عن التضييق على كل من يحاول ان يخرج خارج سرب النظام ، من أمثلة احمد طنطاوي أو اكمل قرطام .

كما نشرت "بوابة الحرية" تحليلا  للكاتب عمرو بدر ، تحت عنوان  " بعد هجومه على “يمامة”..عمرو موسى يقترب من حسم قرار “الترشح للرئاسة”" ، يؤكد فيه أنه للمرة الثانية خلال فترة قصيرة يطل اسم عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق في سياق يرتبط بشكل مباشر بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه من الممكن ان يكون من الأسماء المرشحة بجدية للانتخابات الرئاسية المزعومة ."14" 

وفي إطار الترويج لترشح السيسي ودعمه نشر موقع المصري اليوم خبرا تحت عنوان "«حماة الوطن» يعلن قرارات عليا بشأن دعم الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة"."15"

 وفي السياق نفسه نشر المصري اليوم أيضا خبرا تحت عنوان  «المصريين الأحرار» يُطلق حملة تمهيدية لدعم «السيسى» فى انتخابات الرئاسة"، أكد فيه أن حزب المصريين الأحرار بدأ حملة تمهيدية لدعم السيسى، فى الانتخابات الرئاسية 2024."16"

أما فيما يخص شن حملة على معارضة الداخل لموقفها من الانتخابات القادمة، فقد نشر موقع "الجمهورية" خبرا تحت عنوان "المصري الديمقراطي الاجتماعي يتابع حديث الدوائر السياسية عن الانتخابات الرئاسية المقبلة"، هاجم فيه محاولات بعض الأحزاب، ومنها حزب مصر الديمقراطي، الانتقاد المستمر للسياسات العامة، والقيادة السياسية، وأكد أن "الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يرى أن الاستمرار فى إدارة الأمور بنفس الطريقة من شأنه أن يزيد من تفاقم الأزمة الحالية، ويسد طريق التطور الديمقراطي ويهدد بدفع البلاد إلى هاوية العنف والإرهاب، وان هذا التصور الخاطئ يقلل من حالة الاستقرار التى تنعم به مصر الآن"!."17"

كما نشر موقع "درج" تقريرا تحت عنوان، "جمال مبارك… هل ينافس على رئاسة مصر في 2024؟"، بالتزامن مع حملة ضد جمال مبارك لإثنائه عن الترشح للرئاسة، مؤكدا أن "أسرة مبارك تستغل الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها مصر للعودة لمنصب الرئاسة"."18"

كما ظهر اتجاه ثالث قاده بعض الإعلاميين المصريين المحسوبين على الإمارات، ومنهم د. معتز عبد الفتاح وعمرو أديب، حيث وجه الأول انتقادات ساخرة للسيسي عبر منصة “المشهد” الإماراتية، في خطوة أثارت الجدل وهو الذي لطالما اشتهر بتلميع صورة السيسي وتمجيده طوال السنوات الماضية.

وقال معتز عبد الفتاح بنبرة ساخرة: "أنا زعلان منك يا ريس.. زعل اللي بيحب بلده وبيخاف عليها”، وربط عبد الفتاح بين أجواء الانتخابات الرئاسية في مصر وتراجع الرئيس السنغالي عن الترشح لدورة ثالثة بعد احتجاجات شعبية ضده رفضت ترشحه.

وتابع، في إسقاط على المشهد المصري، أن السنغاليين خرجوا رافضين أن يترشح رئيسهم لمدة ثالثة، واستدرك:"الشعب السنغالي رفض والرئيس السنغالي استجاب"، وأضاف بنبرة تساؤل: "نحن عندما ترفض شعوبنا أي شيء لماذا تشتعل الدنيا ويموت الناس وتقوم الثورات.. وحروب أهلية تندلع ومؤامرات خارجية يتم نسجها، وأردف بنبرة دعاء رأى فيها البعض سخرية مبطنة من الرئيس عبد الفتاح السيسي: "اللهم رئيس حسيس زي الرئيس السنغالي"."19" 

وأثارت مهاجمة معتز عبد الفتاح، للنظام المصري ورئيسه السيسي ـ حتى لو بشكل مبطن ـ حسب وصف نشطاء، عبر منصة إماراتية (محطة المشهد)، الكثير من الجدل، وسط تساؤلات عن كيفية سماح الإمارات بهذا، والدلالات من وراء هذا الأمر.

وذهب البعض للزعم بأنه قد صدر ضوء أمريكي أخضر للإطاحة بالسيسي، الذي فشل في السيطرة على الوضع الاقتصادي رغم الدعم الخليجي الكبير وغير المسبوق الذي حظي به.

في سياق آخر اعتبر السياسي المصري عمرو عبدالهادي، أن "كلام هشام قاسم وبجواره محمد أنور السادات عن الاستعداد لمرحلة ما بعد السيسي، واستعداد السيسى نفسه للمجهول، وإلا سيكون التغيير غير محمود العواقب في إشارة الى انقلاب عسكري هي الرؤية الامريكية بنسبة ١٠٠%.".

معالجات الصحف المستقلة والأجنبية

حرصت الصحف المستقلة والاجنبية على متابعة ملف الانتخابات الرئاسية في مصر، وإظهار الحقائق فيه، ومن أمثلة ذلك ما نشره موقغ "العربي الجديد" تحت عنوان "مصر: حديث تبكير الرئاسيات يتصاعد"، أكدت فيه  أن الساحة السياسية المصرية تشهد جدلاً متصاعداً تغذيه تصريحات لشخصيات محسوبة على النظام، عن اتجاه لتبكير موعد الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل 2024، ليتم إجراؤها قبل نهاية العام الحالي.

 وكشف أن هناك تسريبات انطلقت عبر شخصيات مقربة من دوائر صناعة القرار والأجهزة السيادية، ومن بينها النائب مصطفى بكري، الذي طرح تساؤلات بشأن الأسباب التي تقف وراء الاتجاه نحو تبكير الانتخابات الرئاسية. وقال بكري، في تصريحات تلفزيونية: إن "الدولة المصرية حددت موعد الانتخابات الرئاسية، إذ تقرر عقدها قبل نهاية العام الحالي".

واضاف التقرير ، أنه في نفس  السياق، قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية، النائب السابق محمد أنور عصمت السادات، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "من الواضح أن هناك نيّة أو مشاورات حول إمكانية تعجيل موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، فتشرع الدولة في الإجراءات بين شهري أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، من أجل الانتهاء قبل نهاية هذا العام"."20"

كما حذر "العربي الجديد" من تكرار سيناريو "المرشح الكومبارس" في تقرير تحت عنوان، "تحذيرات من استنساخ سيناريو "المرشح الصوَري" في رئاسيات مصر"،  ونقل التقرير تحذير سياسيون مصريون من استنساخ مشهد انتخابات 2018 لجهة وجود منافس صوَري للسيسي."21"

كما نشر العربي الجديد تقريرا ثالثا تحت عنوان "رئاسيات مصر 2024... هل يسمح المناخ العام بمنافسة حقيقية؟"،  أكد فيه حرص النظام المصري على أن لا يخرج سيناريو الانتخابات الرئاسية المزعومة، عن ما خططوا له، وأن إصرار السلطة المصرية وأجهزتها على فرض شخصيات تتسم بالضعف  في المنافسة على هذه الانتخابات سيكون سيناريو يقضي على أي نوع من المنافسة الحقيقية . "22"

وفي السياق، نشر موقع "الجزيرة مباشر" مقالا للدكتور عمر ربيع هاشم، تحت عنوان  "مصر تستعد لانتخابات الرئاسة"،  أكد فيه أن النظام المصري بدأ مبكرا عن المرات السابقة الاستعدادات  لانتخابات الرئاسة لعام 2024،  انطلاقا من استشعار النظام بحساسية موقفه في الانتخابات القادمة. "23"

و نشر موقع مركز القاهرة للدراسات، تقريرا تحت عنوان "مصر: الانتخابات الرئاسية 2024.. الطريق مغلق "،  مؤكدا أن هذه الانتخابات من المستحيل أن تتسم بالحرية والنزاهة في ظل ترسانة التشريعات القمعية، والبناء المؤسسي الذي يجمع كل موارد الدولة وهيئاتها في قبضة الرئيس، ورفض السلطات الممتد لأكثر من 10 سنوات لجميع أشكال المعارضة والانتقاد.

وأضاف التقرير أن التشريعات القمعية التي فرضها النظام على مدار 10 سنوات، أدت إلى تآكل فرص حياة سياسية سليمة، وعصفت بإمكانية عقد انتخابات حرة ونزيهة."24"

وفي السياق نفسه نشر موقع "الخليج الجديد" تقريرا عن المعوقات التى تواجه المرشحين المحتملين، تحت عنوان "بسبب التضييق الأمني.. الطنطاوي يؤجل جولته الانتخابية بمحافظات الصعيد"، أكد فيه تأجيل المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة أحمد الطنطاوي   جولته الانتخابية في محافظات الصعيد، جراء ما سماه التضييق الأمني."25"

وفيما يخص الصحف الأجنبية، نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا تحت عنوان "مستقبل مصر قاتم بعد عقد من انقلاب السيسي.. و3 مسارات للتغيير"، أكد فيه أن "فرص حدوث تغيير إيجابي في مصر تتضاءل بسرعة، بعدما فشلت البلاد في استغلال "استثناء القاعدة" المتمثلة في كسر سيطرة العسكريين على السلطة بين عامي 2011 و 2013"، وقال: إن "الانتخابات الرئاسية المزعومة القادمة لن تضيف جديدا"، وأن "الواقع السياسي ومعطياته لا يبشر بتغيير عبر صناديق الانتخابات" وأن "حكم السيسي يبدو كمهزلة تعيد فصول مأساة عاشتها مصر على مدى 70 عاما من حكم العسكريين الأقوياء، وهي فترة تمثل عمر جيل كامل."26"

كما نشر موقع "سي إن إن"، تقريرا تحت عنوان "مصر.. 3 مرشحين محتملين لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة"، أكد فيه أن هناك محاولات من المعارضة الداخلية لحلحلة الموقف السياسي في مصر، من خلال إعلان ترشح بعض السياسيين، لتحريك الماء الراكد في ملف الانتخابات الرئاسية، وأن الشعب المصري أصبح متعطشا للتغيير، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب في ظل النظام الحالي"."27"

المصادر:

  1. "رئاسيات مصر 2024... هل يسمح المناخ العام بمنافسة حقيقية؟" ، العربي الجديد ، 23 فبراير 2023 ، https://cutt.us/liiBN
  2. "مصر.. 3 مرشحين محتملين لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة" ، "سي ان ان " ، 14 يونيو / حزيران 2023، https://cutt.us/IpNUZ
  3. "مدّتين كفاية.. ناشطون يطالبون السيسي بعدم الترشح مجددا" ،الخليج الجديد  ، 13 يوليو 2023  ، https://cutt.us/6UZrC
  4. "الهيئة الوطنية للانتخابات: نعكف على دراسة المواعيد القانونية للانتخابات الرئاسية وجدولها الزمني" ، الأهرام ، 19-7-2023 ، https://cutt.us/1OGFq
  5. "الوطنية للانتخابات تدرس مواعيد انتخابات الرئاسة: 8 شروط قانونية فيمن يترشح" ، اليوم السابع ، 27 يوليو 2023  ،  https://cutt.us/C6C29
  6. إبراهيم قاسم ، "إعداد قاعدة بيانات الناخبين أبرز اختصاصات الهيئة الوطنية للانتخابات.. التفاصيل" ، اليوم السابع ، 20 يوليو 2023  ، https://cutt.us/najyo
  7. معتز الخصوصى، "مع اقتراب إجرائها فى عام 2024 .. أحزاب تعلن الدفع بمرشحين لهم فى الانتخابات الرئاسية" ، صدى البلد ، 08/يوليو/2023 ، https://www.elbalad.news/5836904
  8.  محمود رمزي ، "«يمامة» لـ«منير فخرى عبدالنور»: ترشحى للرئاسة عن اقتناع كامل.. ولست مرشح الدولة" ، المصري اليوم  ، 17-07- 2023  ، https://cutt.us/34RfE
  9. ياسر التلاوي ، "أباظة: موقف الوفد من الانتخابات الرئاسية تحكمه اعتبارات كثيرة" ، الجمهورية ، 17 يوليو 2023 ، https://cutt.us/x6OuM
  10. عصام هادى ، "قصة الرئيس المقبل لمصر.. من ينافس السيسي في انتخابات 2024؟" ، فيتو، 26/أبريل/2023 ، https://www.vetogate.com/4868846
  11. "رئيس الوفد: قرار دخولنا الانتخابات نهائى.. وترشحى استند إلى اللائحة" ، الدستور ، 19/يوليو/2023  ، https://www.dostor.org/4453373
  12. أيه بدر، "انسحاب ومنع وشروط.. تفاصيل قائمة المرشحين لـ الانتخابات الرئاسية المصرية 2024" ، مصر الان ،  05/يوليو/2023 ، https://www.masralaaan.com/307915
  13. محمود شومان، "نتخابات الرئاسة 2024.. من هم أبرز المرشحين حتى الآن؟" القاهرة 24،   12/يوليو/2023 ،  https://www.cairo24.com/1830696
  14. عمرو بدر ، " بعد هجومه على “يمامة”..عمرو موسى يقترب من حسم قرار “الترشح للرئاسة”"، بوابة الحرية ، 20-07-2023،
  15. محمد طه ، "«حماة الوطن» يعلن قرارات عليا بشأن دعم الرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة" ، المصري اليوم ، 24-07-2023 ،   https://cutt.us/bsMeG    
  16.  محمود رمزي ، «المصريين الأحرار» يُطلق حملة تمهيدية لدعم «السيسى» فى انتخابات الرئاسة" ، المصري اليوم ، 17-07-2023  ، https://cutt.us/N9HRG
  17. "المصري الديمقراطي الاجتماعي يتابع حديث الدوائر السياسية عن الانتخابات الرئاسية المقبلة" ، صحيفة الجمهورية ، 26 يوليو 2023 ، https://cutt.us/x3lHA
  18. هاني محمد ، "جمال مبارك… هل ينافس على رئاسة مصر في 2024؟" ، موقع درج ، 18 مايو 2023 ، https://daraj.media/108322/
  19. باسل سيد، "هل صدر ضوء أخضر للإطاحة بالسيسي؟.. الإمارات كلمة السر " ، موقع وطن ، 18 يوليو، 2023 ، https://cutt.us/g1gXG
  20. "مصر: حديث تبكير الرئاسيات يتصاعد" ، العربي الجديد ، 15 يونيو 2023، https://cutt.us/vBx7N
  21. "تحذيرات من استنساخ سيناريو "المرشح الصوَري" في رئاسيات مصر" ، العربي الجديد، 23 يوليو 2023،-https://cutt.us/9VgNx
  22. "رئاسيات مصر 2024... هل يسمح المناخ العام بمنافسة حقيقية؟" ، العربي الجديد ، 23 فبراير 2023 ، https://cutt.us/seWFi
  23. د. عمر ربيع هاشم ، "مصر تستعد لانتخابات الرئاسة" ، الجزيرة نت ،  3/5/2023، https://cutt.us/s9cf9
  24. "مصر: الانتخابات الرئاسية 2024.. الطريق مغلق " ، موقع مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان ، 2مايو 2023 ، https://cutt.us/MDuYc
  25.  "بسبب التضييق الأمني.. الطنطاوي يؤجل جولته الانتخابية بمحافظات الصعيد" ، الخليج الجديد ،   6 يوليو 2023 ، https://cutt.us/dLv7D
  26. "ميدل إيست آي: مستقبل مصر قاتم بعد عقد من انقلاب السيسي.. و3 مسارات للتغيير" ، الخليج الجديد،   5 يوليو 2023   ، https://cutt.us/kEMIo
  27. "مصر.. 3 مرشحين محتملين لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة" ، "سي ان ان " ،   14 يونيو / حزيران 2023، https://cutt.us/IpNUZ