جيل تحت أحزمة النار| شعب غزة.. ضحايا وشهود لأول مرة
الأربعاء - 29 مايو 2024
الأكاديمية والصحفية الفلسطينية سمية أبو عيطة لـ"إنسان":
- عايشت الجحيم عن قرب ورأيت نماذج من الثبات والتضحية يعجز العقل عن استيعابها
- هذا الجيل لا يعرف عدد شهدائه ولا أسماءهم.. وسينتقم من هذا "الكيان" أشد انتقام
- استهداف الصحفيين سلاح الجبناء.. وكاميرا "الموبايل" حولت الجميع في غزة إلى شهود
- الكيان شوّه كل شئ جميل داخلنا و سوف نفعل ونتحمل أي شئ في سبيل التخلص منه
إنسان للإعلام- مي الورداني:
قالت الأكاديمية و الصحفية الفلسطينية د.سمية أبو عيطة إن قوات الاحتلال تستهدف الصحفيين بشكل خاص، في الحرب الحالية على غزة، لأنهم عين الحقيقة المؤتمنين على القصص، و على الصورة، و على التاريخ، لذلك فإن قتلهم هو دليل جبن، ودليل خوف.
أضافت، في تصريح خاص لموقع "إنسان"، على هامش الملتقى النسائي الخاص (طوفان الأحرار)، الذي نظمه "ائتلاف المرأة العالمي" لنصرة القدس وفلسطين، بالشراكة مع "حركة الإنسان والمدنيات" التركية في اسطنبول مؤخرا: "إن الصهاينة يقتلون الصحفيين من شدة الخوف ..نعم فالقتل، هو سلاح للجبناء وللخائفين، إقصاء الآخر بالقتل، وهو أعلى درجات الجبن".
أكدت أن "إسرائيل" أرادت أن تطمس الحقيقة وهي تخاف من صورتها البشعة التي بدأت تصل الآن إلى العالم كله، حيث تتردد أصداء صرخات الأطفال، التي ينقلهاالصحفيون في قطاع غزة بأرواحهم وبدمائهم ودماء عائلاتهم، في الأمم المتحدة وفي محاكم العدل العليا والجنائية الدولية، كما بدأت تتردد في الجامعات الأوروبية والأمريكية و الغربية، وفي كل مكان، وأصبحت الرواية الفلسطينية اليوم أكثر وضوحا، وأيضا أصبحت الأجيال الجديدة تتربى على حب فلسطين، وعشق فلسطين.
وقالت: "لقد رفعت معركة طوفان الأقصى والصور التي نقلها الصحفيون سقف مطالب الفلسطينيين في العالم كله لأعلى مكان، وأصبح الناس يؤيدون المقاومة بقدر تعاطفهم مع المدنيين".
وبصفتها شاهدة على الأحداث في غزة، حكت "أبو عيطة" عن تجربتها الأولى كمراسلة حرب في تغطيتها لمعركة "طوفان الأقصى" الحالية.. وكيف أنها وجدت نفسها تذهب للمطار يوم ٧ أكتوبر تلقائيا، دون تفكير، متجهة إلى القاهرة ثم إلى معبر رفح، حيث قضت في غزة 60 يوما تغطي أحداث الحرب لقناة TRT عربي.
قالت: "كنت مرهقة بحق.. ولا أدري كيف احتمل زملائي الصحفيون حتى الآن، ولا كيف يحتمل الناس ولا الأطفال.. ولا العقول ولا المقاتلون.. فقد عايشت الحجيم عن قرب ورأيت نماذج من الثبات والتضحية يعجز العقل عن استيعابها".
وتساءلت: كيف يتحمل الأطفال كم الأحزمة النارية الجنونية اليومية؟ وكيف أن هذا الجيل الذي تربى تحت النار سينتقم من هذا الكيان أشد انتقام. ..فهذا الكيان شوه كل شئ جميل داخلنا لذلك نحن نفعل اي شي ونتحمل أي شئ في سبيل التخلص منه.
رابط تقرير طوفان الأحرار- الملتقى النسائي
تفاصيل موسعة حول شهادة سمية على الأحداث عبر "جسر بودكاست"