ما هي أبرز "تحديات الهوية أمام الشباب المسلم"؟

الثلاثاء - 27 آغسطس 2024

في محاضرة نظمها "المنتدى العالمي للفكر والثقافة":

  • د. طارق السويدان: اختلال العناصر الأساسية للهوية يصيبها بخلل محقق
  • د. منى صبحي: تغير الموازين بين الواقع الحقيقي والافتراضي من أهم التحديات

 

إنسان للإعلام- خاص:

وسط حضور شبابي حاشد من الجالية العربية بمدينة إسطنبول التركية، نظّم "المنتدى العالمي للفكر والثقافة"، الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠٢٤، محاضرة بعنوان "تحديات الهوية أمام الشباب المسلم"، تحدث فيها  الدكتور طارق السويدان، الداعية الإسلامي المعروف، وقدمت لها الدكتورة منى صبحي رئيس المنتدى.

تحدث الدكتور "السويدان" عن تعريف مفهوم الهوية والعناصر الأساسية لها والمظاهر التي تقوم عليها، مشيرا إلى مجموعة من العناصر الأساسية التي تقوم عليها الهوية منها: الدين واللغة والتاريخ والنوع والعرق والانتماء للوطن.

وأوضح أن العادات والتقاليد والفنون والثقافة والملابس والأغاني.. كلها من مظاهر الهوية، وليست من عناصرها الأساسية، وأن اللغة العربية هي وعاء الهوية،  وقد كانت لغة العلم، و ٥٠ % من الأبحاث في العالم كانت تكتب باللغة العربية، وهي اللغة الجامعة المشتركة بين العلماء المهمين مثل ابن سينا والغزالي وغيرهم..كانوا فرسا لكن لغتهم البحثية كانت العربية.

وأشار إلى أن معرفة التاريخ هي جزء رئيسي من الهوية وأن من انسلخ من تاريخه انسلخ من هويته.

وأكد "السويدان" أن الهوية هي مجموعة من القيم والثوابت، وأنها تعتبر مرجعية، وإذا حصل أي خلل في العناصر الأساسية القائمة عليها؛ أُصيبت الهوية باختلال محقق.

وفي تقديمها للمحاضرة، قالت الدكتورة منى صبحي إن هذه المحاضرة تأتي مع الانطلاقة السنوية الأولى للمنتدى وفعالياته الثقافية، بمشاركة لفيف من علماء الأمة؛ ومناقشة العديد من القضايا الفكرية والثقافية والسياسية والتربوية والتاريخية والاجتماعية والتي كانت محل اهتمام وتقديم من إدارة المنتدى.

وأضافت أن العالم المضطرب الذي يشتبك فيه الواقع الحقيقي والافتراضي، مع الفكر والمفاهيم المرتبطة بالهوية والمرجعية والانتماء وإعادة تعريف الذات والآخر؛ في مواجهة تاريخية بدأت تتغير فيها الموازين والحسابات.

وأكدت أن الأمة الإسلامية بدت تتلمس طريقها إلى ذاتها الحضارية، وتعي مكامن القوة في تلك الذات وتتمسك بها وتدافع عنها، وأن الأمة أصبحت على ثقة بأن الآخر ومنظومته المعرفية في سبيلها إلى الانحسار.

وعقب انتهاء المحاضر كرمت الدكتورة منى صبحي ، والدكتور محمد خلف نائب رئيس المنتدى، الدكتور طارق السويدان على عطائه المستمر طيلة عقود للأمة وشبابها، وسط تلك التحديات التي تعصف بالهوية الإسلامية.