خطاب "السلمية" الإخواني .. مبدأ ثابت أم إجراء تكتيكي؟
الأربعاء - 26 يونيو 2024
- حسابات الإخوان في السلمية ليست مرهونة بشخص ولا بحزب ولا بمرحلة ولا هي ردة فعل على حدث معين
- حين اعتصم "الإخوان" في رابعة لم يكونوا بغاة ولا إرهابيين بل كانوا أصحاب حق يطالبون بإعادة الرئيس الشرعي المنتخب
- كانوا يقفون في وجه الفساد والغدر والانقلاب ولم يتخلوا عن سلميتهم رغم إعمال الانقلاب المجازر فيهم وفي مؤيديهم
- لم تكن عبارة بديع "سلميتنا أقوى من الرصاص" كلمة عابرة وإنما منهجية ثابتة في فكر الجماعة وحركتها
- لم يحمل حسن البنا والإخوان السلاح في وجه مخالفيهم ولم يجبروا الناس بالقوة على دخول جماعتهم
- المشروع الإسلامي للإخوان مرتكز على الوسطية ونبذ العنف والتطرف بعيدا عن الأفكار التكفيرية
- دراسة لمعهد "بروكينجز" تعدد أسباب تمسك الإخوان بالسلمية بعد فض اعتصام رابعة بالقوة المسلحة
- التمسك بالسلمية أكسب الإخوان ثقة الناخبين في 2012 وكان سببا في بناء أرضية شعبية صلبة للجماعة
إنسان للإعلام- خاص:
تعتبر حركة الإخوان المسلمين من أوضح الحركات الإسلامية منهجاً وفكراً، وأكثرها اعتدالاً. ومنهج حركة الإخوان المسلمين ورؤاها الفكرية قائمان على السلمية لا العنف، ولذا تحملت العديد من الأزمات العنيفة والقتل والمطاردة دون أن ترد بالعنف.
وحتى حين ظهرت أخطاء فردية تبرأ منها الإخوان رسميا، وأكدوا أن منهجهم الأصلي هو السلمية ومن يرفضه فلا يعتبر من الإخوان.
لذا يعتبر خطاب "السلمية" الإخواني مبدأ استراتيجي ثابت لا إجراء تكتيكي، لأنه يستند إلى منهج الجماعة الثابت الذي لم يتغير، منذ وضعه الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة ومرشدها الأول.
لم يحملوا السلاح ضد خصومهم
أوضحت رسائل الشيخ حسن البنا، والتي تربو على عشرين رسالة، أهم مفردات منهج الإخوان المسلمين وما تزال فعالة في نهج الحركة وفكرها، وهي أن دعوة الإخوان طابعها إصلاحي.
ولم يحمل الإمام حسن البنا والإخوان السلاح في وجه المخالفين، ولم يفجروا دور السينما والملاهي الليلية، ولم يجبروا الناس بالقوة والسلاح على دخول جماعتهم، وتاريخ الإخوان وطريقة انتشارهم في المجتمعات تدل على منهج تربوي حكيم يستند على السلمية والوسطية.
لذا، أكد باحثون ومحللون أن فكرة السلمية عند الإخوان ليست رأيا شخصيا صرح به المرشد العام للجماعة، الدكتور محمد بديع، على منصة رابعة في عام 2013، بعد انقلاب "السيسي" على الديمقراطية والرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، بل إن حسابات الإخوان في السلمية ليست مرهونة بشخص ولا بحزب ولا بمرحلة، ولا هي ردة فعل.
فالإخوان، منذ نشأتهم، يسعون إلى المشروع الإسلامي المرتكز على الوسطية ونبذ العنف والتطرف بعيدا عن الأفكار التكفيرية، وذلك هو الذي جعل الإخوان ينتشرون في الكثير من بلاد العالم، ويسمع بهم القريب والبعيد، ويحترمهم الأعداء قبل الأصدقاء، وتنتشر فكرتهم في المدارس والجامعات والنقابات والأندية الرياضية وفي مؤسسات المجتمع المدني، بل ويفوزون بالانتخابات البرلمانية والنقابية ويحصلون على المراكز الأولى، بل ويصلون في بعض الدول إلى سدة الحكم.
وحين اعتصم الدكتور محمد بديع في رابعة هو وأعضاء الجماعة لم يكونوا بغاة ولا مجرمين ولا إرهابيين، بل كانوا أصحاب حق يطالبون بسلمية تامة بإعادة الرئيس الشرعي المنتخب الذي أفرزته الديمقراطية التي يتغنى بها الغرب. كانوا يقفون في وجه الفساد والغدر والانقلاب، ولم يتخلوا عن سلميتهم رغم إعمال نظام السيسي المجازر فيهم وفي مؤيديهم، بل ضد كل المعارضين.
لماذا لم تلجأ الجماعة للعنف؟
لأن منهج الجماعة لا يسمح بذلك، وهذا ثابت رغم الضغوط الشديدة التي مورست عليها من قتل واعتقال وتعذيب، خاصة عقب انقلاب عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013.
وقد حاولت مراكز أبحاث الاجابة عن سؤال: هل أصبح العنف خيار الإخوان الحتمي؟ ولماذا لا تلجأ الجماعة للعنف؟
ومن هذه المراكز معهد "بروكينجز" للأبحاث، الذي أعد دراسة بتاريخ 23 مارس 2016، ضمن سلسلة "إعادة النظر في الحركات الاسلامية"، حيث أكد ستيفن بروك، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة، أن "التضييق على نشاط الإخوان المجتمعي، وإغلاق مؤسسات الجماعة الاجتماعية وضع المنظمة أمام خيار وحيد هو التظاهر، وأن عدم قدرة المظاهرات حتى الآن على تحقيق هدفها قد يدفع الجماعة إلى العنف"، وهو ما لم يحدث فعليا، زعم أن انهيار مقاربتها عن العمل الاجتماعي الشرعي يعزز من جاذبية النماذج الأخرى التي تنتمي لمقاربات التنظيمات المسلحة مثل ولاية سيناء، أو تنظيم القاعدة في اليمن، أو حتى الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
دراسة "بروكينجز" أكدت عدم دقة فرضية اللجوء للعنف للأسباب التالية:
(أولا): أن دافع الانتماء للإخوان لا يمكن حصره فقط في رغبة الفرد في ممارسة نشاط اجتماعي، وثمة دوافع مركبة يتم مراكمتها خلال عضوية الفرد داخل الجماعة. لذا فتوقف أحد أنشطة الجماعة لا يعني بالضرورة أن العضو سيقرر ببساطة البحث عن بديل، سواء كان البديل هو النماذج الأكثر عنفا، أو حتى القبول بالسلطة القائمة والعمل من خلالها.
و أظهرت دراسة ميدانية جرت في الفترة من أكتوبر 2013 إلى ديسمبر 2013، أن أولوية الجماعة بعد الانقلاب ليست في العمل الاجتماعي، ولكن المهمة الرئيسية هي توفير الدعم والرعاية الداخلية لأسر ضحايا الانقلاب والمعتقلين، واستمرار الفعاليات الرافضة للانقلاب.
(ثانيا): أن الحد الفاصل بين التظاهر السلمي الثوري، وبين استخدام وسائل أكثر عنفا "ضبابي"، كما وصفه الباحث ستيفين بروك، فرغم مجزرة فض اعتصام رابعة مازال التيار الرئيسي داخل الإخوان، وداخل الحراك الرافض للانقلاب عموما، متمسكا بالأنشطة والفعاليات السياسية السلمية.وكافة الحركات التي حاولت تبني قدرا من العنف ظلت محدودة وهامشية.
دراسة "بروكينجز" توضح أيضا "أن تبني خيار العنف يصطدم بشكل واضح بنمط الثقافة السائد داخل تنظيم الإخوان". وتقول إنه من الناحية النظرية يمكن لأي ثقافة سائدة داخل المجتمع نفسه أن تتغير، لكن يجب أن تتوفر مبررات كافية كي يحدث هذا.
على سبيل المثال، كانت هناك بعض المبررات في الستينيات كي تتغير ثقافة الجماعة بسبب القمع الناصري، لكن قيادة الجماعة استطاعت التصدي له وحافظت على الموقف الرئيسي للجماعة المتعلق برفض العنف أو التكفير.
وبعد انقلاب السيسي، عكس الجدل الكبير داخل الجماعة نفس المسألة تقريبا، عندما أشيع أن بعض القيادات تتجه لتبني خيارات عنيفة في مواجهة الانقلاب ما أحدث رفضا واسعا داخل الجماعة، سواء في الداخل أو الخارج، ولاحقا تبين أنه لا يوجد خلاف جوهري حول هذه المسألة.
(ثالثا): نماذج العمل الاجتماعي الأخرى لا تنطلق من نفس المنظور الذي يستند إليه الإخوان، وبالتالي لا تمثل بالضرورة بديلا، فالجماعة في مصر تعتبر النشاط الاجتماعي أحد أدورها الرئيسية، وتقوم به تحت سلطة وقوانين الدولة القائمة
وهو من ناحية مطلوب لذاته -من وجهة نظر إسلامية- باعتباره نوعا من التكافل داخل المجتمع ويرتبط بترغيب الإسلام في العطف على الفقراء والضعفاء … الخ، كما أنه يحقق للجماعة انتشارا واسعا، ويعزز من القاعدة الاجتماعية المؤيدة لها.
أما التنظيمات المسلحة فلا تكترث بالقيام بأي أنشطة اجتماعية تحت حكم الدولة القائمة، لأن هدفها الأول هو القضاء على هذه الدولة تماما، هذه التنظيمات لا تقوم بالأنشطة الاجتماعية لكسب قاعدة اجتماعية لكنها في الأساس تقوم بهذه المهام كـسلطة حكم تسعى لتقديم نموذج لــ "الحكم الإسلامي" عقب سيطرتها على بعض المناطق أو ضعف قبضة الدولة فيها.
والفارق جوهري بين الحالتين. فالإخوان مثل باقي الجمعيات الإسلامية – الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة - تقدم أنشطة اجتماعية وخيرية لأهداف أولا تتعلق بالثقافة الإسلامية التي تشجع على رعاية الضعفاء والفقراء ..الخ، وعلاوة على ذلك فإن نشاط الإخوان السياسي أدى إلى أن تكون الأنشطة الاجتماعية الخيرية أحد مصادر زيادة القاعدة الشعبية التي يمكن للجماعة أن تحشدها، لكن كل هذا يتم من خلال مؤسسات رسمية خاضعة للقانون، وتعمل تحت سلطة الدولة، وكل هذا لا يمكن أن يتم بالعنف وإنما بالسلمية.
تخلص دراسة "بروكينجز" إلى أن "الإجابة على سؤال: لماذا لم تتجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى العنف حتى الآن؟"، تستند إلى منظور اجتماعي ثقافي يتعلق بالرابطة المعقدة بين أعضاء الجماعة كتنظيم، وإلى تعريف دور الجماعة كما يراها أعضاؤها.
فالجماعة تقدم مبررات متعددة ومتنوعة بقدر تنوع أوجه نشاطها والأدوار التي تقوم بها في إشباع حاجات وميول الأعضاء، وهو ما يعطيها قدرة على الاحتفاظ بقدر من الفاعلية الداخلية حتى لو تعطلت – مؤقتا – أنشطتها الخارجية الموجهة للمجتمع.
جامع رابعة بوسط القاهرة كان شاهدا على مذابح الانقلابيين ضد الشعب
السلمية أقوي من الرصاص
في يوم 5 يوليو 2013، وبعد يومين من الانقلاب العسكري، قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وهو يقف فوق منصة رابعة العدوية، إن "ثورتنا سلمية وستظل سلمية، سلميتنا أقوى من الدبابات والرصاص".
وطالب الدكتور بديع، القوات المسلحة بترك السياسة والعودة للثكنات، مؤكدا أن اللواء محمد العصار، قال للجماعة "اتركونا نحمي الحدود"، مردفا "والآن تعودون إلى السياسة، وقمتم بعزل الرئيس مرسي، ثورتنا سلمية وستظل سلمية، سلميتنا أقوى من الدبابات والرصاص"، بحسب صحيفة "المصري اليوم".
كانت جملة "سلميتنا أقوى من الرصاص" مؤشر واضح أن نهج الجماعة الاستراتيجي هو السلمية لا العنف. هذه العبارة كررها المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع خلال محاكمته في قضية ما يسمي "أحداث الإسماعيلية" مؤكدا أن الجماعة لا تتبنى العنف وأنه أعلن سابقاً أن السلمية أقوى من الرصاص، بحسب صحيفة "المصري اليوم" 26 أكتوبر 2015.
وأعاد التأكيد عليها حتى حين حكم عليه بالإعدام عام 2015، بقوله "إن دعوة الإخوان المسلمين ترتكز على تربية أصيلة، ومنهج واضح هو نبذ العنف".
والعبارة التي قالها الدكتور محمد بديع ليست كلمة عابرة، وإنما تعبر عن منهجية ثابتة في فكر الجماعة وحركتها، المعروفة بتبنيها لمنهجية الإصلاح التدريجي بالطرق السلمية تحت مظلة الدساتير والقوانين النافذة والمعمول بها، ونبذ كل أشكال العنف كطريقة ووسيلة لتغيير الأنظمة السياسية القائمة.
ورغم أن نظام السيسي ارتكب قرابة 17 مذبحة بحق المتظاهرين ضد الانقلاب، وخاصة أنصار الإخوان، أبرزها في رابعة والحرس الجمهوري والاستاد ورمسيس وغيرها، ظل نهج الإخوان سلميا، ما جعل بعض المخلصين من أبناء الجماعة يتساءل: "بماذا أفادت السلمية في ظل استمرار النظام بارتكاب أعمال القتل والتعذيب وإصدار أحكام الإعدام؟ أليس من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ونواجه من يقتلنا ويزج بنا في السجون ظلماً وعدواناً؟"
وطرح بعضهم أسئلة على شاكلة: ما هي مهمة السيفين الموجودين على شعار الإخوان إذا لم يُستخدما لرفع الظلم والدفاع عن الحق؟ هل تقتصر مهمتهما فقط على مواجهة العدو الصهيوني والمحتل الأجنبي؟، ألم يرتكب النظام بحق المصريين أعمال قتل وبطش وتعذيب زادت عما ارتكبه العدو الصهيوني والاحتلال البريطاني؟.
ألسنا بشر يحق لنا أن نثأر لكرامتنا وأعراضنا وأن نواجه من يسيء إلينا؟ ألا يساهم تمسكنا بالسلمية بتشجيع النظام لارتكاب المزيد من أعمال القتل والظلم طالما أنه لا يواجه مقاومة؟ ألم تساهم السلمية في تجرؤ سخفاء القوم على جماعة الإخوان وتشويه صورتها في وسائل الإعلام والاستهزاء بها؟
هل قدَر الجماعة أن تظل تعاني بطش الأنظمة وتشويه الإعلام والتعرض للتنكيل والقتل والاعتقال والتعذيب؟ هل قدر أبنائها أن يبقوا في السجون وتكون حريتهم محطة فاصلة بين اعتقال واعتقال؟
الحقيقة أن رد فعل الجماعة كان ينطلق من مبدأ استراتيجي هو أن السلمية منهج ثابت للجماعة رغم البطش والقتل والتنكيل بأعضائها، وأن عدم اللجوء للعنف يقي المجتمع من مخاطر شديدة، تبدأ بالتوسع في إراقة الدماء وتنتهي بتفكك الدولة كدولة وليس كنظام، وهو ما يلحق الضرر بالجميع.
وحين صدرت أحكام أولية في قضية "غرفة عمليات رابعة"، يوم 12 أبريل 2015، تدين الإخوان بارتكاب أعمال عنف، قالت الجماعة في بيان: "وليسمعها الانقلاب العسكري البغيض.. إن قراراته الظالمة التي تستفزنا وتريد أن تخرجنا عن نهجنا السلمي، سيدفع هو ثمنها وحده بسقوطه، ولن نقبل إلا الاستمرار في هذه الثورة السلمية بكل الوسائل المتاحة للنضال، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وتكرر هذا التأكيد مجددا، عقب اغتيال نظام السيسي للقيادي بالجماعة د. محمد كمال وآخرين معه، في 4 أكتوبر 2016، وبعد إعلان بعض الشباب أنهم اتخذوا منهجًا جديدًا، يختلف عن السلمية التي نادى بها الدكتور محمد بديع، وأن شعارهم الجديد يتلخص في "سلميتنا أقوى بالرصاص"، فخرجت الجماعة الرسمية الأم تنفي أي تغيير في منهجها.
وفي 18 فبراير 2018، أكدت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان، إن "منهجها في التغيير سلمي"، مؤكدة على أنه "من لا يلتزم بهذا المنهج لا يمت للجماعة بأية صلة وإن ادعى غير ذلك".
وقالت تحت عنوان "التوجهات الرسمية للجماعة"، إنها "تلتزم بالمنهج السلمي في إحداث التغيير".
وأكدت أن "من لا يلتزم بهذا المنهج أو من يخرج عنه أفراداً أو كيانات لا يمت للجماعة بأي صلة تنظيمية أو فكرية، ويعد خارجاً عنها وغير ملتزم بمنهجها ومتعدياً على فكرها وإن ادعى غير ذلك".
منهج أصيل في أدبيات الجماعة
هذا يؤكد أن المنهج السلمي ورفض استخدام العنف ظل منهج أصيل في أدبيات جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها عام 1928 وحتى يومنا هذا، سواء في مصر أو في الأقطار العربية والإسلامية التي انتشر فيها فكر حسن البنا ومنهج دعوته.
وأدي التمسك بهذا المنهج والصبر على تحقيق الأهداف بالسلمية في مواجهة عنف الأنظمة المختلفة، إلى أن يحصد الإخوان المسلمون في مصر، عقب ثورة يناير 2011، ثمار أكثر من ثمانين عاماً من العمل والدعوة والجهد والتضحية.
كانت هذه السلمية والعمل الاجتماعي، بجانب العمل السياسي الهادئ، سببا في نجاحهم في بناء أرضية شعبية صلبة عجزت الأنظمة التي توالت على حكم مصر عن هدمها أو التأثير عليها.
وكان فوز الإخوان بالمركز الأول في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مؤشر واضح على حجم الثقة التي أولاها الشعب المصري لهذه الجماعة، وأن الانتخابات الحرة الأولي من نوعها في مصر جاءت بالإخوان بسبب منهجهم الذي يعرفه كل المصريين.
لذا جاهد نظام السيسي العسكري لتشويه وتلطيخ سمعة الإخوان واتهامهم بالعنف زورا ووضع الجماعة على قوائم الارهاب، ليبرر القتل والتعذيب ونهب أموالهم ومشاريعهم.. ورغم ذلك ستبقى سلمية الإخوان أقوى من الرصاص.