سياقات الخطاب الإعلامي "للحوار الوطني" بمصر بين الإقصاء والفشل
الخميس - 2 نوفمبر 2023
- الخطاب الإعلامي "للحوار الوطني" تجاه الإخوان المسلمين كان إقصائيا منذ البداية
- المعالجات الصحفية الرسمية تعمدت مهاجمة قيادات الجماعة بالتزامن مع إنطلاق الحوار
- برامج "التوك شو" استغلت انطلاق "الحوار" لتجديد الخطاب الإعلامي "المشيطن" للجماعة
- أصوات إعلامية خافتة طالبت بفتح أبواب الحوار مع الإخوان لكنها سرعان ما اندثرت
- من الواضح وجود تضارب بين الجهات السيادية الموجهة للإعلام نحو ملف "الحوار والإخوان"
- الصحافة الأجنبية كشفت عدم جدية "الحوار المصري " واستنكرت استبعاد الإخوان منه
- وسائل الإعلام الرسمية تجاهلت حالات الرفض السياسي لمجريات الحوار خاصة من الأحزاب
- الإعلام المصري فشل في تسويق "الحوار" وسط رفض للإقصاء في حوار يدعى لم الشمل
إنسان للدراسات الإعلامية- خاص:
منذ انطلاق فكرة مايسمى بالحوار الوطني في مصر، في أبريل 2022، ظهرت لغة الإقصاء لكل القوي الرافضة لانقلاب 2013، حيث أعلن قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، أثناء طرحه لفكرة الحوار، أنه استثنى فصيلا واحدا من الحوار، في إشارة واضحة لجماعة الإخوان المسلمين.
في الاتجاه نفسه، سار الإعلام المصري، الرسمي والمستقل، بل استغل فرصة انعقاد جلسات الحوار للهجوم على "الإخوان"، وأختلاق قصص وهمية عن "إرهاب الجماعة".
ومع انطلاق الحوار المزعوم ، في مايو 2023، بدأت تعلو أصوات معارضة من الداخل المصري، تطالب أن يشمل الحوار كل الأطياف المصرية من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال، ولكن جاء الرد سريعا من منسق الحوار، ضياء رشوان، بكل وضوح، أن ليس للإخوان مكان في الحوار.
مجريات الحوار أكدت فشله على كل المستويات، كما فشل الخطاب الإعلامي المصري في التسويق له لدى المصريين، الذين حرص الكثير منهم على متابعة وسائل الإعلام المستقلة والمعارضة لتتبع ردود الفعل على الحوار، كما كان هناك رفض لفكرة الإقصاء في حوار يدعى لم الشمل.
من خلال هذا الملف، نرصد سياقات الخطاب الإعلامي المتعلق بجماعة الإخوان المسلمين التي ظهرت مع "الحوار الوطني" وارتبطت به منذ بداية الدعوة للحوار وحتى الآن.
- أولا - لغة إقصاء الإخوان بدأت منذ الدعوة للحوار
منذ اليوم الأول لإنطلاق الحوار الوطني المزعوم، في أبريل 2022، وضع عبد الفتاح السيسي، قواعد إفشاله من خلال لغة الإقصاء التي تبناها في دعوته لهذا الحوار ،حيث قال إن الحوار الوطني سيشمل الجميع باستثناء «فصيل واحد»، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين ، وأضاف السيسي خلال لقائه مع صحفيين في يونيو 2022في ذكرى الانقلاب على السلطة: «أطلقنا الحوار الوطني لكل المفكرين والنقابات والمثقفين والقوى السياسية، مع استثناء فصيل واحد فقط».
وتابع: «الناس يمكن أن تسأل لماذا نعمل استثناءً واحدا ولماذا ليس كل الناس معنا؟ لأننا في 3 يوليو آخر حاجة عملتها طرحت عليهم تصور نتجاوز به أزمتنا، عبر انتخابات رئاسية مبكرة ونعطي للشعب فرصة يقول رأيه».
وواصل السيسي أكاذيبه حيث زعم أنه قال للإخوان آنذاك: «أنتم بتقولوا إنكم عندكم مؤيدين ودي مؤامرة، طيب خلونا نكتشف المؤامرة ونعمل انتخابات رئاسية مبكرة»، وأكد أن «الأرضية المشتركة التي تجمعنا في الحوار والنقاش ليست موجودة وفق هذا الرفض وما تبعه».
كما أن خطاب السيسي للدعوي لهذا الحوار أظهر حقيقة موقفه من الإخوان، ورفضه لهم حيث اعترف بنفسه بأن الإخوان نجحوا في نشر الوعي لدي المواطنين بحقائق مايجري من تخريب على يد السيسي ونظامه، فقال :«سعى الإخوان لخلق حالة من الشك عند المواطن جعلته لايصدق اللي بيتعمل وخلوا عنده دايما منطقة رمادية لا يرى ما يحدث»."1"
ومع الإنطلاق الثاني لمجريات الحوار الوطني، في مايو 2023، ومع تصاعد الأصوات المطالبة بتوسيع المشاركة بدعوة الإخوان، صعّد النظام لغة الإقصاء للجماعة، فعرض مجلس الأمناء فيلما تسجيليا في الجلسة الأولى وصف جماعة الإخوان بـ"المحظورة" وأنها لهذا مستبعدة من الحوار الوطني، وكذلك كل من لم يقبل بدستور ٢٠١٤، في إشارة أولية لوسائل الإعلام للسير في دربها الإقصائي والمهاجم للجماعة.
كما استعرض الفيلم أبرز القضايا التي سيتم تناولها خلال الجلسات والتي تشمل قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية، مع التأكيد في ثنايا الفيلم على رفض كل من لم يعترف بشرعية انقلاب 3 يوليو.
واتخذ مجلس الأمناء على مدار 23 اجتماعًا وانعقادا دائما، موقفا حادا من جماعة الإخوان، وهو ما انعكس على الخطاب الإعلامي لجلسات الحوار، فكانت الجماعة هي الحاضر الغائب، بسبب التركيز على مهاجمتها."2"
المنسق العام للحوار، ضياء رشوان، يحاول أن يروج لخطاب إعلامي كاذب، من خلال ادعائه أن "إخوان تركيا وإخوان لندن وإخوان سويسرا، الجميع حاولوا الالتحاق بالحوار الوطني، وهذا مؤشر مهم للغاية"، وأضاف ان "الجماعة تظن حتى الآن أن في الحوار الوطني متسع لها، والبعض منهم حاول أن يفهم الناس أن هذا نوع من أنواع المصالحة الوطنية، مع الاعتذار لتعبير "المصالحة الوطنية"، بينما كل التيارات المصرية المختلفة أجمعت على رفض الإخوان!"، بحسب زعمه.
وأضاف خلال حديثه ببرنامج "حديث الأخبار" مع الإعلامي شادي شاش على شاشة "إكسترا نيوز"، أن جماعة الإخوان "التي وصفها بالإرهابية" لم ترفض الحوار الوطني، ماعدا جناح وحيد، زاعما انها "جماعة شديدة العنف!".
واصل "رشوان" أكاذيبه فادعى أن الإخوان مازالوا يطمعون أن يكون الحوار الوطني مدخلا للتسلل إلى مصر، وأكد أنهم يسعوا لإفشال الحوار."3"
وفي ظل هذه الأجواء وجدنا الصحافة السعودية والإماراتية تروج لما تبناه الإعلام المصري، ومن أمثلة ذلك صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية التي نشرت تقريرا في7 يونيو 2023 ، زعمت فيه أن مصدر مطّلع على تحركات «الإخوان»، أكد أن «هناك أكثر من 8 محاولات سابقة منذ عزل (الإخوان) عن السلطة بمصر في يوليو 2013 لطرح فكرة (المصالحة مع السلطات المصرية)؛ لكنها تقابَل برفض من الدولة المصرية والمصريين، ومن بعض قيادات التنظيم في الخارج».
واضافت الصحيفة ان التنظيم الإخوان -بحسب وصفها- ما زال يطمع أن يكون (الحوار الوطني) مدخلاً للتسلل إلى مصر، واصفة (الإخوان) بأنهم نوعان: التنظيم والملتحق به، وهؤلاء الملتحقون قبل الجلسة الافتتاحية لـ(الحوار الوطني) أكدوا أنه لن ينجح، وآخرون حاولوا أن يقيموا حواراً بديلاً؛ لكن منذ 3 مايو الماضي، لم يأتِ هؤلاء على ذكر (الحوار الوطني)، لا بالفشل ولا بالنجاح، ولا حاولوا مهاجمته»، على حد قولها."4"
وقال السيسي، في كلمته للإنطلاق الثاني للحوار المزعوم ، "إن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية"، متعاميا عن جرائمه في حق فصيل سياسي كبير انقلب عليه وأمعن في قتل شبابه وسجن قياداته، وأنه مارس ونظامه كل أشكال التميز والعنصرية ولإقصاء ضد جماعة الإخوان وأعضائها . "5"
- ثانيا: أمثلة من المعالجات الإعلامية الإقصائية للإخوان
إذا حاولنا التعرض للمعالجات الإعلامية، والسياق العام للخطاب الإعلامي نحو الإخوان في إطار الحوار الوطني المزعوم، سنجد تصاعد لغة الإقصاء والهجوم على "الجماعة"، منذ أبريل 2022 وحتى الآن.
هناك أمثلة عديدة لذلك، منها ما نشرته صحيفة "الأهرام" تحت عنوان "ضياء رشوان: الحوار الوطني توافق على 4 أو 5 قضايا حتى الآن والإخوان خارج الحوار " "6"
ونشرت صحيفة "الجمهورية" خبرا تحت عنوان " لا حوار مع "قتلة"، قالت فيه- من خلال تصريحات لعمرو أديب- أنه "لاحوار مع الإخوان الذين وصفهم بالقتلة.
وزعم كاتب الخبر أن استعدادت جماعة الإخوان لحضور الحوار الوطني، "وهم" وأن المصريين لايريدون ان يروا الإخوان على الساحات السياسية مرة أخري . "7"
وكانت الصحف التي تدعى الاستقلال "ملكية اكثر من الملك " ، فنشرت "اليوم السابع" تقريرا تحت عنوان " السيسى يكلف بإجراء حوار وطنى مع كافة القوى السياسية دون استثناء أو تمييز"، ثم وجدناه يضيف أن "الاستثناء الوحيد هو جماعة الإخوان وان المصريين لن يقبلوهم" ّ. "8"
كما نشرت اليوم السابع خبرا تحت عنوان "فريد زهران يرحب بقرارات العفو الرئاسى ويثمن إجراءات الحماية الاجتماعية ويرفض مشاركة الإخوان الإرهابية بالحوار الوطنى". "9"
كما نشرت "اليوم السابع" تقريرا مطولا آخر تحت عنوان "الحوار الوطنى.. الطاهرى: علينا إدراك رسائل الجلسة الافتتاحية.. المستشار محمود فوزى: 2000 مصرى حضروا. على الدين هلال: حديث الرئيس السيسى حمل كلمات مفتاحية.. مسلم: استبعاد الإخوان وحد الجميع""10"
بدوره نشر موقع "صدي البلد" خبرا تحت عنوان " المصري الديموقراطي: استبعاد الإخوان من الحوار الوطني طبيعي بسبب جرائمهم"."11"
وسوقت صحيفة "الوطن" لاستبعاد الإخوان، بخبر تحت عنوان "علي الدين هلال: الحوار الوطني يشهد مشاركة 60 حزبا سياسيا "، قالت فيه إن علي الدين هلال، المقرر العام للمحور السياسي بالحوار الوطني، أكد إن هناك أكثر من 60 حزبا سياسيا يشارك في الحوار الوطني، وهي تشمل الأحزاب المؤيدة والمعارضة في مصر ، ليس بينهم الإخوان ، وأن الجماعة مرفوض تواجدها بين القوي السياسية في مصر". "12"
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة "المصري اليوم"، خبرا تحت عنوان "محمود مسلم: استبعاد الإخوان من الحوار الوطني وحّد الكثير من الفئات والفصائل"، أكد فيه أن مشهد الحوار الوطني وحد الكثير من الفئات والفصائل، بأمور محددة، وهي استبعاد جماعة الإخوان، و أن الخلاف مع المعارضة هو خلاف على الأولويات وليس خلاف على المبادئ أو غيرها، بعكس الموقف من الإخوان" . "13"
كما نشرت صحيفة الدستور خبرا تحت عنوان "مؤسس كتلة الحوار: جلسات الحوار الوطني تشهد نقاشًا ديمقراطيًا"، جاء فيه أن البرلماني السابق باسل عادل، مؤسس كتلة الحوارالتي انشقت عن الحركة المدنية، قال إن الحوار الوطني بمثابة لحظة أمل فارقة، تؤسس لانطلاقة حقيقية لوطن يساع كل أبنائه، فيما عدا جماعة الإخوان المسلمين"!."14"
ونشرت صحيفة الطريق خبرا تحت عنوان "أمانة الحوار الوطني تنفي صحة مشاركة الإخوان في الجلسات"، أكدت فيه نفى المستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية للحوار، صحة ما تردد بشأن مشاركة الإخوان في جلسات الحوار الوطني، وأن الاخوان "لن يسمح لهم بذلك لجرائمهم التي أرتكبوها في حق الوطن"، حسب زعمه "15"
أيضا الصحف العربية المحسوبة على الإمارات والسعودية روجت للخطاب الإعلامي الإقصائي والمناهض لحركة الإخوان ومن أمثلة ذلك ما نشره موقع العين الإخبارية الإماراتية من تقرير تحت عنوان "الحوار الوطني المصري.. 3 محظورات و"جمهورية جديدة" بلا "إخوان ، يعزز فيه السعى المصرى لاستبعاد الإخوان من على الساحة السياسية المصرية "16"
ونشر موقع "سكاي نيوز عربية"، خبرا تحت "مصر.. انطلاق الحوار الوطني وسط ترحيب شعبي وسياسي"، يثني فيه على الحوار الوطني وانطلاقه واستبعاده للإخوان، مؤكدا أن "الحوار الوطني يسعى إلى إرساء مبادئ الديمقراطية في الجمهورية الجديدة"!."17"
وفي السياق نفسه، سارت معالجات صحيفة الشرق الأوسط السعودية، حيث نشرت خبرا تحت عنوان "«الحوار الوطني» المصري ينطلق مؤكداً استبعاد «الإخوان»"، وكررت في متن الخبر التأكيد على «استبعاد كل من مارس العنف أو حرّض عليه»، في إشارة إلى تنظيم (الإخوان) إلى جانب «كل من لا يقبل الدستور الحالي للبلاد الصادر عام 2014» !."18"
برامج "التوك الشو" و وسائل الإعلام المرئية تبنت كذلك حملة الهجوم على جماعة الإخوان، بالتزامن مع إنطلاق الحوار الوطني المزعوم، ومن أمثلة ذلك ما قاله عمرو أديب من أن "الاخوان لاعلاقة لهم بالحوار الوطني"، وتعجب من وضع الإخوان المسلمين لمجموعة من الشروط لحضور الحوار الوطني المصري ، وذلك في حلقة 4 يونيو 2022 ، من برنامجه الحكاية المذاع على قناة " إم بي سي مصر"، وأضاف ان الاخوان خارج الإطار الوطني !. "19"
وعلق أديب على استثناء السيسي للإخوان من الحوار المزعوم بقوله: "ريحت قلبي" فيحلقته الحكاية بتاريخ 4 يوليو 2022، أكد ان المصريين مجمعين على رفض انخراط الإخوان في "الحوار" . "20"
المذيع أحمد موسي شارك بضرواة في الحملة الإقصائية للإخوان، حيث أكد في حلقة 10 مايو 2022 ، من برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن "الجميع مرحب به في الحوار الوطني إلا من تلطخت أيديهم بالدماء"، وأضاف أن "عام 2013 شهد بداية لإطلاق فكرة الحوار الوطني أثناء الإعداد لثورة 30 يونيو؛ عندما كان جميع عموم الشعب على قلب رجل واحد ضد جماعة الإخوان المسلمين"."21"
بل اتهم الإخوان بقتل المصريين، وحرق مصر ..وقال إنه لا مكان لهم في الحوار واتهمهم بالإرهاب ، وذلك في حلقة برنامجه على مسئوليتي المذاع يوم 25 يونيو 2022 ."22"
واصل "موسي" في 7 أغسطس 2022، هجومه على قيادات الإخوان ، مؤكدا أن "مكتب الإرشاد لن يكون له قائمة مرة أخرى في مصر" ، وأن "الحوار الوطني وضع كلمة النهاية لهذه الجماعة" التي وصفها بالإرهابية. "23"
وأقسم "موسى" بحياته فقال:"على جثثنا التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية "، وذلك في حلقة برنامجه على مسئوليتي المذاع بتاريخ 10 سبتمبر 2022، مؤكدا أن "جماعة الإخوان ليس لها مكان في الدولة أو الحوار الوطني"."24"
المذيع نشأت الديهي لم يختلف كثيرا عن السابقين في الأداء الإقصائي، حيث يشرب الجميع من معين مخابراتي واحد، ففي برنامجه "بالورق والقلم" المذاع على قناة "تن " في حلقة 28 يونيو 2022 أكد أن "مشاركة الجماعة بالحوار مستحيلة"، وأنهم " نبت شيطاني" بحسب وصفه وأضاف "لما تقول الإخوان متقولش وطني، ولما تقول الإخوان متقولش حوار، الإخوان لا يعرفون للوطن حوار ولا للحوار وطن فهم نبت وفصيل شيطاني”!."25"
وكرر "الديهي" وصف الإخوان "بالخونة"، وطالب بالتعامل معهم بكل حسم ، لا بالحوار، وذلك بتاريخ 22 أكتوبر 2022، حيث قال: "بلدنا أمانة في رقبتنا جميعًا، ومن يمرر أو يردد الشائعات التي تصدرها جماعة الإخوان الإرهابية خائن، البلد دي خلقت لتبقى، وعلينا أن نتعامل مع الخونة بحسم، الخمول لا يصح في هذه الأجواء"."26"
من جانبه قال المذيع يوسف الحسيني، في برنامجه "التاسعة مساء" على الفضائية المصرية، بتاريخ 5 يوليو 2022، إن "الإخوان مُصرين على المشاركة في الحوار الوطني وان هذا مستحيل بسبب الرفض الشعبي"!. "27"
وزعم المذيع إبراهيم عيسى أن "أمريكا والغرب لن يدعموا الحوار الوطني إلا بمشاركة الإخوان"، وذلك في برنامجه "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس والمذاع بتاريخ 17 يونيو 2022.."28"
كما ادعى إبراهيم عيسى أن الإخوان المستفيد الأكبر من غياب الحوار الوطني والسياسي في مصر، في حلقة برنامجه بتاريخ 12 مايو 2022، وقال إن القوة الإخوانية الكارهة هي المستفيد الأكبر من غياب الحوار الإيجابي، موضحا أن الشفافية والمشاركة هو الحل الأول أمام الدولة لمواجهة الأزمة الاقتصادية."29"
- ثالثا: الصحافة الاجنبية تفضح الخطاب الإعلامي الإقصائي للحوار
على الجانب الأخر وجدنا الخطاب الإعلامي بالصحف العربية والآجنبية تفضح هشاشة الحوار الوطني المزعوم بمصر، وتؤكد اعتماده على أهداف ديكورية للسلطة، ويستهدف إقصاء الإخوان، ومن أمثلة ذلك تحليل لموقع "ستراتفور" ذهب إلى أن استبعاد الإسلاميين، وفي مقدمتهم "الإخوان المسلمون"، من «الحوار الوطني» الذي أطلقه الجنرال عبدالفتاح السيسي يفرغ الحوار مع معناه الحقيقي ويجعله حوارا شكليا بلا معنى ولا جدوى. ويصف التحليل الإسلاميين المستبعدين من حوار السيسي بأنهم "الفاعلون الحقيقيون" في الشارع المصري والمجموعات الرئيسية في المجتمع".
ويشير تقرير "ستراتفور"، الذي تم نشره الخميس 11 مايو 2023م، إلى أن أجهزة السلطة تفرض وصايتها على الحوار، سواء على مستوى القضايا محل النقاش أو حتى المشاركين فيه؛ وأن هذه السيطرة الأمنية تم ترجمتها في فحص أمني دقيق للحضور في تلك الجلسات؛ لضمان مشاركة المؤيدين الصريحين للحكومة وجماعات المعارضة السياسية غير المثيرة للجدل، وبالتزامن استبعاد كافة من ينتمون أو يتعاطفون مع الإسلاميين أو حركة الإخوان المسلمين.
ويرى التقرير أن استبعاد المجموعات الرئيسية في المجتمع المصري، تسببت في الحد من الطبيعة التمثيلية للاجتماع وتنوع الأفكار التي قد تولدها اللجان الفرعية، ما يجعله إلى حد كبير "حوارًا وطنيًا" بالاسم فقط.
قال التقرير إن ما يثير الجدل حول جدواه أن الحكومة لم تتوقف عن حملات الاعتقال والتوقيف التي طالت معارضين خلال انعقاده. لكن التقرير يؤكد أن الخطوط الحمر الثلاثة التي وضعها النظام على الحوار تفرغ معنى الحوار من معناه الحقيقي."30"
كما أثار تقرير لـ«الإيكونوميست» البريطانيةعن الحوار الوطني، جدلا كبيرا في الأوساط السياسية المصرية، حيث وصف الحوار "بالديكور السياسي" الذي لن يغير في الواقع السياسي شيئا ، وان إقصاء الإخوان يؤكد عدم جدية هذا الحوار، وأن الحكومة تجريه لتخفيف الضغوط عليها بعد الأزمة الاقتصادية المتصاعدة ،وأنه مجرد خدعة سياسية.
وعلق ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، على تقرير الإيكونوميست بقوله: "إن الحوار الوطني ليس خدعة أو تمثيلية كما ادعت «الإيكونوميست»، فهي صحيفة عالمية ومتخصصة في الاقتصاد، لكن ما أدهشنا هو تناولها هذا الشأن البعيد عن تخصصها، وهذا هو الخلاف، فحرية الرأي مكفولة للجميع، لكن الأسس المهنية لا خلاف عليها."31"
كما نشر موقع قناة "الحرة" الأمريكية تقريرا تحت عنوان "الحوار الوطني في مصر.. استبعاد لـ"الإخوان" وقضية السجناء تحت المجهر" ، مؤكدا أن نظام السيسي أطلق حوارا سياسيا بخطوات محسوبة، مع استبعاد جماعة الإخوان، ووسط انتقادات بعض من يرون بطئا بالغا في تحرك مواز للإفراج عن السجناء.
وأضاف التقرير أنه تم استبعاد جماعة الإخوان المسلمين من المشاركة في الحوار، رغم ان الجماعة تولت زمام السلطة في أول انتخابات في مصر عام 2012، بعد عام من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية.."32"
وأكد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الحوار الوطني مع المستبد لن يحقق الكثير، وأن "عبد الفتاح السيسي قرر مؤخرا، في مواجهة أزمة اقتصادية مدمرة، إجراء محادثات مع ما تبقى من المعارضة السياسية في مصر، ومنحَ أعضاءها مقعدا على الطاولة بعد ما يقرب من عقد من القمع والسجن والمنفى، لكن بالنسبة لزعيم استبدادي مثل السيسي، فإن المصالحة لن تحقق الكثير".
وأضافت الصحيفة أنه "ما إن بدأ الحوار الوطني حتى بدأت حكومة السيسي في تطويق المحادثات، وهو مؤشر على أن القيادة لا تزال مترددة في طي الصفحة بعد سنوات من القمع السياسي والهيمنة العسكرية على الاقتصاد".
وأوضح التقرير أن السيسي منع الإسلاميين من المشاركة في الحوار، ولم تتم دعوة الكثير من المعارضة الليبرالية العلمانية، ... وفي اليوم التالي لبدء الحوار، استيقظت مصر على أنباء أن رجال الأمن قد اعتقلوا عشرات من أقارب وأنصار الشخص الوحيد حتى الآن الذي أعلن أنه سيتحدى السيسي – الذي جاء إلى السلطة في استيلاء عسكري – في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبحسب التقرير قال محللون: إن "محادثات المعارضة هي علامة على أن السيسي يشعر بالضغط،"
وتابع التقرير: " في الوقت نفسه، فإن الاعتقالات الجديدة للنشطاء السياسيين والباحثين وشخصيات المعارضة وحتى مشجعي كرة القدم تفوق بكثير عمليات الإفراج هذه. وقليلون يتوقعون أن يؤدي ما يسمى بالحوار الوطني إلى الكثير من الورق وبعض فرص التقاط الصور. "33"
موقع "رياليست عربي" نشر بدوره تقريرا مطولا تحت عنوان: "لماذا يرفض "السيسي" مشاركة "الإخوان" في الحوار الوطني المنتظر؟" ، أكد فيه أن “السيسي” قدم أسباب تمسكه بعدم مشاركة “الإخوان” في الحوار، والتي تتعلق بتوضيح ما جرى بينه وبينهم في 3 يوليو عام "2013، وأكد التقرير ان "عدم وجود الاخوان في ساحة المصري سينقص منه الكثير" . "34"
كما نشر موقع "عربي 21" تقريرا بعنوان "رشوان: استبعاد الإخوان من الحوار الوطني "مش بمزاجنا " وفيه انتقد كاتب التقرير موقف السطة باستبعاد الإخوان من الحوار المزعوم، وأكد أن المنسق العام للحوار الوطني في مصر، ضياء رشوان، أكد أن استبعاد جماعة الإخوان المسلمين من المشاركة بجلسات الحوار "مش بمزاج مجلس الأمناء"، وزعم رشوان أن "الحوار الوطني ليس مفتوحا لمن يحمل السلاح أو يرفض الدستور"، مستطردا أن "تحالف 30 يونيو بالكامل ضد جماعة الإخوان، وهو الذي أسقط حكم الإخوان"."35"
ونشر موقع "عربي بوست" تقريرا تحت عنوان "التحذيرات الداخلية تنتصر على الضغوطات الدولية.. لماذا تراجعت مصر عن دعوة “الإخوان” في الحوار الوطني؟" ، أكد فيه أن الشارع السياسي في مصر شهد حالة من الجدل خلال جلسات الحوار المزعوم، بعد إعلان السيسي بشكل واضح عدم دعوة جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة بالحوار الوطني، مخالفاً بذلك توقعات واسعة حول مشاركة الجماعة، التي تصنفها القوانين المصرية "إرهابية" في الحوار، ليكون ذلك توطئة لإعادة إدماجهم في العملية السياسية في مصر بعد 9 سنوات من الإقصاء.
وأضاف التقرير : حاولت "عربي بوست" معرفة السر وراء هذا التغير في الموقف من مشاركة الإخوان في الحوار، وحقيقة ما يحدث الآن في الكواليس، وقد أكد مصدر مسؤول بمجلس أمناء الحوار الوطني لـ"عربي بوست" أن جماعة الإخوان كتنظيم لم تكن على قائمة المدعوين التي تم التوصل لها خلال الاجتماعات التمهيدية المتعددة التي جرت للتحضير للحوار الوطني ، وأوضح أن كل ما تم التصريح به خلال الفترة الماضية لم يكن سوى اجتهادات تخص أصحابها، مثل تصريح حمدين صباحي في قناة الميادين حول إمكانية دعوة الإخوان للمشاركة في الحوار الوطني، بشرط اعترافهم بثورة 30 يونيو ، وما أفرزته من نظام سياسي، وكذلك الاعتراف بدستور 2014.
وكشف المصدر أن "الجهة السيادية الرافضة لدعوة الإخوان نشطت في الأيام الماضية في حشد الإعلاميين التابعين لها والمقربين من المخابرات العامة؛ للتحذير من دعوة الجماعة أو أن تؤدي جلسات الحوار الوطني إلى السماح بعودة الإخوان للعملية السياسية في مصر، ومنهم إبراهيم عيسى، الذي أكد أن الحوار الوطني لا يلزمه ولا يلزم أي مصري حال عودة الإخوان للحياة السياسية في مصر، وعمرو أديب الذي قال في برنامجه "إن الحوار الوطني لأبناء الوطن والناس الذين يريدون الحفاظ على الوطن، وليس هدمه"، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر أن "السجال بين الراغبين في مشاركة الإخوان والرافضين كان مستعراً منذ دعوة الرئيس السيسي للحوار، وكانت قناعة الرئيس تتجه أكثر نحو دعوة بعض الأعضاء العقلانيين من الإخوان، الذين لم يشاركوا في العنف"."36"
- رابعا: فشل مجُريات الحوار ومقاطعات بالجملة من قوى معارضة
أكدت مجريات الحوار الوطني صدق رؤية الإخوان حول عدم جديته وأنه لم يوفر الحد الادني ليكون حوارا سياسيا حقيقيا، يخطط بجدية لمستقبل سياسي واضح، ولذا ظهرت انتقادات مستمرة لمجريات الحوار المزعوم بل هناك من توقع فشله، فقد رجح رئيس حزب الإصلاح والتنمية في مصر "محمد أنور السادات" فشل الحوار الوطني الذي دعا إليه "عبدالفتاح السيسي".
وانتقد "السادات"، وهو عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي)، إسناد تنظيم وإدارة الحوار لبعض المؤسسات الشبابية التي تنتمي وتدار بمعرفة أجهزة بعينها.
وأضاف نجل شقيق الرئيس المصري الراحل "أنور السادات"، في بيان نشرته وسائل إعلام محلية، أن "الحوار بصدد التحول إلى كرنفال مفتوح ربما لن يحقق الهدف منه حتى لو صاحب هذه الدعوة والاحتفالية انفراجة مؤقته ومحدودة".
وأكد أن "المشكلة ستظل قائمة ومتكررة، داعيا إلى تأسيس نظام سياسي وعقد اجتماعي جديد بين الحاكم والمحكومين يشعر من خلاله المصريون بأحقيتهم في المشاركة في السياسات والقرارات، وتحديد أولوياتهم في الإنفاق، وفي مشروعاتهم الحالية والمستقبلية".
وشدد البيان على ضرورة توافر الفصل والتوازن بين السلطات ومساءلة ومحاسبة الجميع من خلال نظام قضائي عادل ومستقل ليس فيه تمييز بين القطاع الخاص ومؤسسات الدولة بما فيها شركات القوات المسلحة."37"
بل توالت مقاطعة أحزاب الداخل للحوار الوطني المزعوم، حيث أعلن حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" المصري، في وقت سابق ، رفضه المشاركة في جلسات "الحوار الوطني"، معللاً ذلك "بسبب عدم الاستجابة لمطالب الحركة المدنية الديمقراطية، وأهمها الإفراج عن سجناء الرأي كمقدمة ضرورية لبناء مناخ للثقة، ضمن إجراءات أخرى لفتح المجال العام، وإشاعة جو من الشفافية والعلنية اللازمة والضرورية لإنجاح أي حوار".
وأوضح الحزب، في بيان، أن "لجان الحوار الوطني لم تحقق النتائج المرجوة منها، أو تستجب لمطالب "الحركة المدنية" التي نادت بها قبل عام للمشاركة في الحوار"، معلناً في الوقت ذاته "ترحيبه بأي حوار تفاوضي بين السلطة والمعارضة يهدف إلى تقدم واستقرار الوطن والمواطن، شريطة توافر الضمانات اللازمة لذلك"."38"
وأعلنت حركة "الاشتراكيين الثوريين" رفضها لـ"الحوار الوطني" الذي دعا إليه السيسي، وقالت -في بيان – إن "الصورة التي يحاول النظام المصري تصديرها عن نفسه ليست إلا قناعاً زائفاً، يظل المجال العام مغلقاً، ولا تزال حرية الصحافة والتعبير منعدمة، ويبقى عشرات الآلاف من المعتقلين داخل السجون".
وبحسب الحركة، فإن الحوار غير متكافئ، وإن المناخ الحالي لا تؤمن عواقبه حتى على من قبلوا المشاركة فيه، إذ أن السلطة هذه هي ذاتها التي أغلقت المجال العام منذ ما يقرب من عشر سنوات، وحجبت المواقع الصحافية، وقمعت الأحزاب السياسية، واعتقلت كل من تفوه بكلمة نقد عن سياستها".
وتساءلت عن جدوى الحوار "في ظل استبعاد أطراف بعينها وموضوعات بذاتها مثل: ملفات حول الدستور والسياسة الخارجية وقضايا الأمن القومي الاستراتيجي، و"كأنها مواضيع غير قابلة للنقاش من الأصل".
وأكدت رفضها للحوار في ظل المناخ العام وإفراغ الحوار من أي جدوى أو فائدة، بما جعله أداة لـ"تجميل شكل النظام أمام المجتمع الدولي".
وبحسب الحركة، فإن "المأزق الحالي دفع السلطة إلى دعوة الأحزاب والحركات السياسية المختلفة إلى حوار مجتمعي أشبه بـ"التمثيلية" ويهدف إلى "تقديم بدائل للخروج من الأزمة بإجراءات سريعة للإصلاح السياسي والاقتصادي وتصدير صورة ديمقراطية عن النظام الحاكم"، إلا أن ما حدث جاء على غير أمنيات المشاركين بالحوار."39"
خلاصات:
- لم يكن النظام جادا في إيجاد حالة حوار حقيقية بين أبناء الوطن الواحد ولكن لجأ إلى الحوار المزعوم لتحقيق أهداف داخلية منها تهدئة الشارع المصري، وخارجية تمثلت في تحسين وجه النظام .
- الخطاب الإعلامي للحوار الوطني تجاه الإخوان المسلمين كان إقصائيا من بدايته مع إعلان السيسي أن هناك فصيل مستثنى من هذا الحوار.
- المعالجات الصحفية والإعلامية الرسمية شنت حملة ضروس للهجوم على جماعة الإخوان وقياداتها بالتزامن مع انطلاق الحوار المزعوم
- بعض الصحف الخليجية خاصة بالإمارات والسعودية شاركت الإعلام المصري في حملة الهجوم على "الجماعة"
- برامج "التوك شو" استغلت إنطلاق الحوار لتجديد الخطاب الإعلامي المشيطن لجماعة الإخوان .
- ظهرت بين الحين والأخر أصوات إعلامية تطالب بفتح ابواب الحوار مع الإخوان ولكنها كانت خافتنة وسرعان ما أندثرت
- الخطاب الإعلامي المصري فشل في التسويق للحوارالوطني لدى المصريين
- حرص الكثير من المصريين على متابعة وسائل الإعلام المستقلة والمعارضة للنظام لمتابعة مجريات فشل الحوار المزعوم
- من الواضح أن هناك تضارب بين الجهات السيادية الموجهه للإعلام نحو ملف "الحوار الوطني والإخوان"
- الصحافة الأجنبية كشفت عدم جدية "الحوار المصري " واستنكرت استبعاد الإخوان منه.
- وسائل الإعلام الرسمية تجاهلت حالات الرفض السياسي لمجريات الحوار الوطني المزعوم
المصادر:
- "السيسي: أطلقنا الحوار الوطني للجميع باستثناء «فصيل واحد»" ، موقع رصد ، 4 يوليو 2022، https://rassd.com/515476.htm
- محمد عبد الناصر - أشرف شعبان لاشين - إيمان ماهر، ""الحوار الوطني" يكشف أسباب استبعاد الإخوان في فيلم تسجيلي" ، الدستور،03/مايو/2023 ، https://www.dostor.org/4384506
- "ضياء رشوان: الإخوان حاولوا الانضمام للحوار الوطنى ويطمعون فى التسلل لمصر مرة أخرى" ، الدستور، 06/يونيو/2023 ، https://www.dostor.org/4416489
- "مصر: منسق «الحوار الوطني» يكشف عن محاولات «الإخوان» الانضمام للجلسات" ، صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية ، 7 يونيو 2023 ، https://cutt.us/tvRe9
- "السيسي: الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية"، القاهرة 24 ، 03/مايو/2023 ، https://www.cairo24.com/1791910
- "ضياء رشوان: الحوار الوطني توافق على 4 أو 5 قضايا حتى الآن والإخوان خارج الحوار " ، الأهرام، 20-6-2023 ، https://cutt.us/i0Ymh
- " لا حوار مع "قتلة""، الجمهورية ، 04 يونيو 2022 ، https://cutt.us/l8Qio
- محمد الجالى ، "رئيس السيسى يكلف بإجراء حوار وطنى مع كافة القوى السياسية دون استثناء أو تمييز" ، اليوم السابع ، 26 أبريل 2022 ، https://cutt.us/SU4Pr
- أمين صالح ، "فريد زهران يرحب بقرارات العفو الرئاسى ويثمن إجراءات الحماية الاجتماعية ويرفض مشاركة الإخوان الإرهابية بالحوار الوطنى" ، اليوم السابع ، 09 سبتمبر 2022 ، https://cutt.us/Xgh0F
- أحمد عرفة ، "الحوار الوطنى.. الطاهرى: علينا إدراك رسائل الجلسة الافتتاحية.. المستشار محمود فوزى: 2000 مصرى حضروا. على الدين هلال: حديث الرئيس السيسى حمل كلمات مفتاحية.. مسلم: استبعاد الإخوان وحد الجميع" ، اليوم السابع ، 04 مايو 2023 ، https://cutt.us/WrCq5
- محمود محسن، " المصري الديموقراطي: استبعاد الإخوان من الحوار الوطني طبيعي بسبب جرائمهم" ، صدي البلد ،25/مايو/2022 ، https://elbalad.news/5291540
- شريف سليمان، " علي الدين هلال: الحوار الوطني يشهد مشاركة 60 حزبا سياسيا " ، الوطن،20 يونيو 2023 ، https://cutt.us/DqRNU
- بسام رمضان ، "محمود مسلم: استبعاد الإخوان من الحوار الوطني وحّد الكثير من الفئات والفصائل" المصري اليوم ، 04-05-2023 ، https://cutt.us/2THOL
- محمد جعفر، "مؤسس كتلة الحوار: جلسات الحوار الوطني تشهد نقاشًا ديمقراطيًا" ، الدستور ، 08/يونيو/2023 ، https://www.dostor.org/4418011
- "أمانة الحوار الوطني تنفي صحة مشاركة الإخوان في الجلسات" ، جريدة الطريق، ١٤ يونيو ٢٠٢٣، http://nabdapp.com/t/120979930
- علي الحوفي ، "الحوار الوطني المصري.. 3 محظورات و"جمهورية جديدة" بلا "إخوان"" ، العين الإخبارية ، 2023/5/3 ، https://cutt.us/j3B
- "مصر.. انطلاق الحوار الوطني وسط ترحيب شعبي وسياسي" ، سكاي نيوز عربية، 5يوليو 2022 ، https://cutt.us/CbDFc
- "«الحوار الوطني» المصري ينطلق مؤكداً استبعاد «الإخوان»" ، «الشرق الأوسط»،3 مايو 2023 ، https://cutt.us/efgqi
- رضوى ناصر"عمرو أديب عن تدخل الإخوان في الحوار الوطني: «إنتوا مالكوا؟»" ، موقع مصر 2030 ، 4 يونيو 2022، https://www.msr2030.com/86398
- " “أديب” عن استثناء الرئيس للإخوان من الحوار الوطني: ريحت قلبي" ، موقع اعلام ، 4 يوليو، 2022، https://www.e3lam.com/620979/
- " أحمد موسى: الجميع مرحب به في الحوار الوطني إلا من تلطخت أيديهم بالدماء.. ولا خطوط حمراء به" ، الشروق المصرية ، 10 مايو 2022 ، https://cutt.us/bDO3g
- هاني حسين ، "قتلوا المصريين.. أحمد موسى: لا مكان للإخوان الإرهابيين في الحوار الوطني" ، صدى البلد ، السبت 25/يونيو/2022 ، https://www.elbalad.news/5334269
- "أحمد موسى:الرئيس السيسي أكد انه لن يكون هناك مكتب إرشاد في مصر" ، موقع تحيا مصر ، /أغسطس/2022، https://www.tahiamasr.com/719078
- "أقسم بحياته.. أحمد موسى: على جثثنا التصالح مع جماعة الإخوان الإرهابية "، الاسبوع ، 10 سبتمبر, 2022 ، https://www.elaosboa.com/443237/
- منى عزازى ، "نشأت الديهي يرد على مشاركة الجماعة بالحوار الوطني: الإخوان نبت شيطاني" ، موقع الحكاية ، 28 يونيو 2022 , https://cutt.us/M93Hw
- حمزة شعيب، "نشأت الديهي: التعامل مع الخونة لا بد أن يكون بكل حسم" ، صدى البلد ، 22/أكتوبر/2022 ، https://www.elbalad.news/5493518
- " يوسف الحسيني عن الحوار الوطني : الإخوان مُصرين على المشاركة ومش هيحصل.. "، صفحة برنامج التاسعة مساء، 5 يوليو 2022 ، https://cutt.us/Z9inkابراهيم عيسي
- "ابراهيم عيسى: امريكا والغرب لن يدعموا الحوار الوطني إلا بمشاركة الاخوان" ، الحدث نيوز، 17 يونيو 2022، https://www.elhdth.com/35703
- "إبراهيم عيسى: الإخوان المستفيد الأكبر من غياب الحوار الوطني والسياسي في مصر" ، الميدان، 12 مايو 2022 ، https://www.elmydannews.com/181090
- «ستراتفور”: استبعاد الإخوان من الحوار الوطني يجعله شكليا"، بوابة الحرية والعدالة ، 12 مايو، 2023، https://cutt.us/4MMMa
- محمد عزالدين "ضياء رشوان: تقرير «الإيكونوميست» عن الحوار الوطني يخالف المهنية وقواعد النشر" ، الوطن ، 20 يونيو 2023، https://cutt.us/41GJO
- "الحوار الوطني في مصر.. استبعاد لـ"الإخوان" وقضية السجناء تحت المجهر" ، موقع قناة الحرة ، 29 يوليو 2022 ، https://cutt.us/pKabC
- "“نيويورك تايمز”: الحوار الوطني مع المستبد لن يحقق الكثير" ، بوابة الحرية والعدالة ، 16 يونيو، 2023، https://cutt.us/Fs4R5
- "لماذا يرفض “السيسي” مشاركة “الإخوان” في الحوار الوطني المنتظر؟" ، رياليست عربي يوليو 5, 2022, https://cutt.us/ZgttX
- "رشوان: استبعاد الإخوان من الحوار الوطني "مش بمزاجنا"، عربي21، 31- يوليو 2022 ، https://cutt.us/RA5AR
- "التحذيرات الداخلية تنتصر على الضغوطات الدولية.. لماذا تراجعت مصر عن دعوة “الإخوان” في الحوار الوطني؟" ، عربي بوست، 2022/07/07، https://cutt.us/1Zwr3
- "السادات يرجح فشل الحوار الوطني في مصر" ،الخليج الجديد ، 16 مايو 2022 ، https://cutt.us/RJPG1
- "الشعبي الاشتراكي" يرفض المشاركة في الحوار الوطني في مصر: جلسات شكلية" ، العربي الجديد، 15 مايو 2023 ، https://cutt.us/BSUzj
- ""الاشتراكيون الثوريون" تطالب "الحركة المدنية" بالانسحاب من الحوار الوطني" ، العربي الجديد، 08 مايو 2023، https://cutt.us/mkVMr