الأصول للأجانب والوهم للمواطنين| لماذا يروج الإعلام المصري لصفقات بيع الدولة؟!
السبت - 9 مارس 2024
- صفقات "رأس الحكمة" و"رأس جميلة" واتفاق صندوق النقد جاءت لإنقاذ النظام من فشل يهدد وجوده
- تعتيم إعلامي على مظاهرات مالكي أراضي "رأس الحكمة" وتمهيد المصريين لمزيد من الصفقات المشبوهة
- بعد الموانئ البحرية والسواحل.. الترويج لمزايدات عالمية لإدارة المطارات دون بيان المخاطر على الأمن القومي
- أمريكا وأوروبا ودول الخليج "المتصهينة" تكافئ السيسي على دوره في حرب إبادة غزة وتعطيه "قبلة الحياة"
إنسان للإعلام- خاص:
بعد رأس الحكمة، يخطط قائد الانقلاب في مصر، عبدالفتاح السيسي، لإتمام مزيد من الصفقات المشبوهة لبيع ممتلكات الدولة.
يأتي ذلك في إطار تحرك دولي لتعويم نظام السيسي وإبقائه حيا، مكافأة له على موقفه من العدوان الصهيوني على غزة، ومساهمته الواضحة في حصار القطاع وتمكين العدو من عمليات الإبادة الجارية؛ وصولا إلى تصفية القضية الفلسطينية، إذ يلاحظ أن ضخ المليارات من الدولارات في خرائن "السيسي" الخاوية يأتي حزمة واحدة بصفقات بيع الأرض لدول الخليج الداعمة للكيان الصهيوني وباتفاق صندوق النقد الدولي الجديد الذي سيحصل النظام المصري بموجبه على 8 مليارات دولار.
وبرغم أن تعويم النظام يتبعه غرق الدولة ككل في مزيد من الديون، وتهديد مستقبل الأجيال الحالية والقادمة، تتبارى وسائل الإعلام المصرية -بإيعاز من النظام- في تسويق هذه الصفقات المشبوهة، وادعاء أنها ستكون الحل الجذري لمعضلة الاقتصاد المتهاوي.
وكما روّج الإعلام لصفقة "رأس الحكمة"، بدأ يمهد لمنح السعودية منطقة "رأس جميلة" بشرم الشيخ، ومنح قطر مشروع "الريفيرا" في العلمين، ومنح البحرين مشروع سياحي بالبحر المتوسط، بخلاف الشركات التي ستباع خلال الشهور القادمة، مثل "وطنية" و"صافي" المملوكتين للجيش.
من خلال السطور التالية نفتح هذا الملف، ونرصد المعالجات الإعلامية المصرية له، كما نرصد معالجات المواقع المستقلة لتفاصيل هذه الصفقات، وخطورتها على الاقتصاد المصري.
النظام يبيع الأرض للأجانب والوهم للمصريين
أعلنت حكومة السيسي رسميا، مؤخرا، بيع مدينة رأس الحكمة الساحلية شمالي البلاد إلى الإمارات مقابل 35 مليار دولار، تدفع على مدار الشهرين المقبلين.
وأكدت أن هذا المشروع من الممكن أن يدر في النهاية ما يصل إلى 150 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35 % من أرباح المشروع، الذي سيضم مناطق استثمارية ومواقع سكنية وتجارية بالإضافة إلى مشروعات سياحية وترفيهية.
ووقت الإعلان عن المشروع (الجمعة 23 فبراير 2024)، قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي إن حكومته ستضطر لتهجير بعضا من ابناء مطروح في المناطق الواقعة داخل حدود هذا المشروع، مما يؤكد تكرار سيناريو التهجير الذي قامت به الحكومة مع أهالي جزيرة الوراق، وغيرها من المناطق التي استولت عليها الإمارات.
"مدبولي" بشّر المصريين أيضا ببيع المزيد من الأصول في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن "الدولة المصرية منفتحة تماماً على الاستثمار الأجنبي المباشر في أكثر من مكان على أرض مصر".
وزعم "مدبولي" أن هذه المشاريع لا تعد بيعاً لأصول الدولة المصرية، وإنما هي "استثمارات أجنبية مباشرة، وتعمل مصر على اجتذابها، شأنها في ذلك شأن جميع دول العالم"!
وضمن الدور الإعلامي المشبوه، للتمهيد لمزيد من الصفقات في المرحلة المقبلة، تحدث المذيع المصري خالد أبو بكر، عن وجود مشروعات جديدة ستعلن عنها الدولة قريبًا، مشيرا إلى أن مشروع رأس الحكمة مجرد بداية لسلسلة من 4 مشروعات ستقام في الساحل الشمالي الغربي، وأن هناك مشروعًا خليجيًا آخر قيد الإعداد على البحر الأحمر.(1)
وأكد المذيع أحمد موسى نفس المعلومات، فقال إن الحكومة "تخطط لمزيد من المشروعات، التي ستساعد في حل الازمة الاقتصادية"، مؤكدا أن "الدين الخارجي لمصر انخفض 11 مليار دولار بعد توقيع عقود مشروع رأس الحكمة"!.(2)
ومع وصفه مشروع رأس الحكمة بأنه "طوق النجاة" للأزمة الاقتصادية الراهنة"، قال المذيع عمرو أديب إن "مصر بعد الصفقة ليست كما كانت قبلها، وان هناك صفقات كثيرة في الطريق".(3)
وفي السياق نفسه، أكدت المذيعة قصواء الخلالي أن "مصر ستشهد المزيد من الصفات الناجحة خلال المرحلة القادمة، وقالت: "من سيحتاج دولار خلال الفترة المقبلة سيجده في البنوك بعد صفقة رأس الحكمة"!.(4)
وعلى الوتر نفسه، عزف د. علي الدين هلال، أحد أقطاب نظام مبارك ، في مقابلة مع برنامج "مصر جديدة" الذي يُقدمه الصحفي ضياء رشوان، عبر شاشة "etc ، فأكد أن "صفقة رأس الحكمة نقطة بداية لأشياء أخرى"، لكنه خطّأ المتحدثين الذين علقوا على الصفقة بأن الوضع سيتغير (سيتحسن) في غضون شهر أو شهرين، معتبرًا أنه "من الخطأ البالغ أن يتم نقل هذه الرسالة للرأي العام، لأنّ ذلك لن يحدث"، وفق قوله.
ولفت إلى أن ما سيحدث بشكل عاجل هو "تحسين سوق النقد، ويكون الدولار أكثر توفرًا ومن ثم يؤثر على سعر الصرف، غير أنّ الحديث عن توفير فرص عمل أو تحسين وضع القطاع الخاص لن يتحقق قريبًا".(5)
ويظهر بوضوح من خلال ما سقناه من أقوال الإعلاميين في برامجهم، أن لديهم ضوء أخضر لتمهيد الطريق لمزيد من الصفقات المشبوهة خلال المرحلة المقبلة، وأن الاوامر صدرت لهم لإقناع المصريين بأن كل ما يتم من صفقات ليس بهدف البيع، ولكن يقع تحت مظلة الاستثمار.
لكن مع الحرص على بيع أمال وهمية للمواطنين، حول أن هذه الصفقات ستكون الحل السحري لمشاكل مصر الاقتصادية، أرادت الاجهزة السيادية تقليل جرعة التفاؤل حتى لا تحدث صدمة لدى الشارع بعد استقرار بيع هذه الصفقات، فأخرجت د. على الدين هلال من الثلاجة، ليؤكد أن الأمر سيحتاج مزيدا من الوقت، لتصل مصر لحالة من الاستقرار الاقتصادي.
الصحافة المصرية، لم تكن غائبة عن حملة الترويج للصفقات ذاتها، حيث نشرت "الاهرام" سلسلة من التقارير والأخبار التي تؤكد أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة من المشروعات الضخمة، وطفرة استثمارية غير مسبوقة، ومن أمثلة ذلك تقرير بعنوان"جهود الدولة لتشجيع الشراكات الاستثمارية"، مهدت فيه لعقد حكومة السيسي لمزيد من الصفقات مثل رأس الحكمة.(6)
كذلك فعلت صحيفة "اليوم السابع"، فنشرت تقارير متتالية عن طفرة استثمارية بمصر خلال المرحلة المقبلة من خلال سلسلة صفقات مشابهة لصفقة "راس الحكمة" ، ومن أمثلة ذلك تقرير بعنوان "رئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر بين مصر والإمارات لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة.. مدبولى: 35 مليار دولار استثمار أجنبى مباشر تدخل للدولة المصرية فى غضون شهرين.. و35% من أرباح المشروع".(7)
وذهبت "اليوم السابع" إلى أن هذه الصفقات المنتظرة ستكون المفتاح السحري لحل مشكلة الدولار، وسداد الديون، ومن أمثلة ذلك تحقيق بعنوان "10 مكاسب تحققها مصر من مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة.. أبرزها توفير السيولة الدولارية وتوحيد سعر الصرف وتخفيض الدين الخارجى.. 1.5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.. والحصول على 35% من الأرباح السنوية للمشروع". (8)
شاركت ايضا في هذه الحملة صحيفة وموقع "الدستور"، ومن أمثلة معالجاتها "استثمارات واعدة ومكاسب ضخمة ومستقبل باهر.. رأس الحكمة مفتاح التنمية فى الجمهورية الجديدة"(9)، وخبر آخر بعنوان "مصر تستقطب استثمارات عالمية فى مجال الطاقة والغاز "(10).
وحدها، مهدت صحيفة "الفجر" لصفقات جديدة مع البحرين، في حوار مع وزير الصناعة البحريني ، بعنوان "وزير الصناعة البحريني لـ "الفجر": نجهز لإطلاق حزمة مشاريع استثمارية في مصر". (11)
لكن ما يقلق المصريين المهتمين بالشأن العام فعلا هو تأثير هذا البيع على الأمن القومي المصري، الذي تذرع السيسي به للانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، فضلا عن غياب الشفافية في مصارف إنفاق هذه الأموال التي تباع بها ممتلكات المصريين، وعدم "استثمارها في مشروعات انتاجية تعود على الاقتصاد المصري بنهضة حقيقية".(12)
الإعلام المستقل يكشف الصفقات المستقبلية
من جانبها، نجحت الصحف المستقلة والمعارضة في كشف أهم الصفقات التي يسعى النظام المصري الانقلابي لعقدها مع الشركاء الإقليميين، ومن أمثلة ذلك تقرير لموقع "رصد"، نقلا عن موقع «المنصة»، بعنوان "الحكومة تدرس عرضا سعوديا للاستثمار في «رأس جميلة» بقيمة 15 مليار دولار".(13)
كما كشف تقرير لموقع "عربي 21"، مؤخرا، عن صفقة وقّعتها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر، مع شركة "يو دي سي" الإماراتية، بموجبها يتم تخصيص قطعة أرض بمنطقة حدائق الأندلس، في القاهرة الجديدة، لإقامة نشاط عمراني متكامل.(14)
وكشف تقرير لموقع "الخليج الجديد"، بتاريخ 20 فبراير 2024، توقيع "الهيئة العربية للتصنيع" في مصر، مذكرة تفاهم مع تحالف شركات مصري سعودي لتلبية احتياجات مشروعات التطوير العقاري التي سينفذها التحالف وزيادة فرص الاستثمار، وقالت الهيئة في بيان عبر حسابها في "فيسبوك" إن التحالف يضم شركات "سيتي إيدج" و"الوبكو العليان" و"أوكتا إنترناشيونال".(15)
كما كشف تقرير لموقع "الخليج الجديد"، 14 فبراير 2024، أن شركتي "أدنوك" الإماراتية و"BP" البريطانية، أتفقتا على تأسيس مشروع مشترك جديد للغاز في مصر، بهدف تنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز، وبحسب بيان صدر عن "أدنوك" ستمتلك "أدنوك" حصة 49% في حين أن حصة "BP" تبلغ 51%.(16)
ومن الخطوات الخطيرة على الأمن القومي تخطيط النظام لبيع مطارات مصر، حيث قال وزير الطيران المدني، محمد عباس حلمي: إنّ الحكومة ستطرح قريباً مزايدة عالمية لإدارة وتشغيل كافة المطارات داخل مصر.
ووقعت شركة مطار القاهرة الدولي، في أغسطس الماضي، مذكرة تفاهم مع تحالف مكون من عدة شركات عالمية، لتصميم وإنشاء مبنى الركاب الرابع بمطار القاهرة الدولي، وتوقيع اتفاقية استشارية مع شركة شانجي الدولية للمطارات السنغافورية، لتطوير مطار القاهرة.
وكان رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد كشف، في نوفمبر الماضي عن خطة لطرح إدارة وتشغيل المطارات في مصر أمام القطاع الخاص.
وقد خرج إعلاميو السيسي، وفي مقدمتهم عمرو اديب و أحمد موسى، يطالبون بتسريع وتيرة بيع المطارات المصرية، متجاهلين أثر ذلك على الأمن القومي المصري وخطورة تحكم شركات خليجية ودولية في منافذ مصر الأرضية، بعد التفريط في النوافذ المائية المتمثلة في الموانئ التي أحكمت الإمارات سيطرتها عليها، بل وبعد التفريط في أهم مناطق الشريط الساحلي بمصر. (17)
بثمن بخس.. شراء "الأصول" لإنقاذ النظام
السؤال الذي يطرح نفسه الآن: لما التسريع في وتيرة الصفقات المصرية الخليجية؟ الإجابة أوردها موقع "عربي 21" من خلال تقرير بعنوان "تحركات اقتصادية عاجلة لشركاء انقلاب السيسي.. إنقاذ لنظامه أم شراء بثمن بخس؟" ، أكد فيه أن "المستقبل السياسي للسيسي ونظامه أصبح مهددا بالانهيار، في ظل الازمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب المصري، ومع تفاقم الأزمة بدا أن هناك تحركا دوليا وإقليميا لدعم السيسي مجددا بعد دعم انقلابه منتصف العام 2013، بنحو 50 مليار دولار من السعودية والإمارات والكويت، وإنقاذه الآن من أية ثورة غضب أو انتفاضة جياع محتملة من قبل ملايين المصريين، وهو ما يبدو في تعدد الصفقات ومنها رأس الحكمة".
قال التقرير: "من الواضح أن الأمريكان والصهاينة، وتوابعهما من دول الخليج، لن يتركوا السيسي يسقط، وهذا ما أكده الباحث في الاقتصاد السياسي والتنمية والعلاقات الدولية، الدكتور مصطفى يوسف، حيث قال : منذ بداية الحرب على غزة تكشفت أهمية السيسي، لدى إسرائيل، وأمريكا، والخليج، خاصة السعودية والإمارات، ولذا فإنه من الطبيعي ألا يتركوه يسقط ولن يتوانوا في أن يعطوه قبلة الحياة، إلا لو هناك البديل، أو أثار هو أزمات معهم، وهو ما لم يحدث".(18)
أخيرا، فإن خطورة مايقوم به السيسي الآن ببيع أصول الدولة، يهدر حق الأجيال الحالية والقادمة في ثروات وطنهم، بل ويسلم مصر لأعدائها الصهاينة، بثمن بخس، من خلال الوسطاء الخليجيين.
المصادر:
- "بعد "رأس الحكمة".. إعلامي مصري يكشف عن مشروع سعودي على البحر الأحمر" ، عربي21 ، 24 فبراير 2024 ، https://n9.cl/kl83p
- "بعد مشروع رأس الحكمة .. أحمد موسى يكشف مفاجأة سارة عن الدين الخارجي" ، صدى البلد، 24 فبراير 2024 ، https://www.elbalad.news/6120196
- "عمرو أديب: رأس الحكمة "طوق النجاة" للأزمة الاقتصادية الراهنة" ، مصراوي، 25 فبراير 2024، https://n9.cl/5apo7
- "بعد صفقة رأس الحكمة.. قصواء الخلالي: «اللي عايز دولار هيجيبه من البنك»" ، الأهرام ، 24 فبراير 2024 ، https://n9.cl/ev2ec
- "علي الدين هلال: صفقة رأس الحكمة أعادت الثقة للاقتصاد وتمثل بداية وليست نهاية كل المشاكل" ، الشروق ، 23 فبراير 2024 ، https://n9.cl/hk4y0e
- "جهود الدولة لتشجيع الشراكات الاستثمارية "، الأهرام ، 23 فبراير2024 ، https://n9.cl/ukubj
- "رئيس الوزراء يشهد مراسم توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر بين مصر والإمارات لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة.. مدبولى: 35 مليار دولار استثمار أجنبى مباشر تدخل للدولة المصرية فى غضون شهرين.. و35% من أرباح المشروع" ، اليوم السابع ، 23 فبراير 2024، https://n9.cl/s8b718
- "10 مكاسب تحققها مصر من مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة.. أبرزها توفير السيولة الدولارية وتوحيد سعر الصرف وتخفيض الدين الخارجى.. 1.5 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.. والحصول على 35% من الأرباح السنوية للمشروع" ، اليوم السابع ، 25 فبراير 2024، https://n9.cl/dzgcxt
- " استثمارات واعدة ومكاسب ضخمة ومستقبل باهر.. رأس الحكمة مفتاح التنمية فى الجمهورية الجديدة" ، الدستور ، 25 فبراير 2024 ، https://www.dostor.org/4643591
- "مصر تستقطب استثمارات عالمية فى مجال الطاقة والغاز " ، الدستور ، 19 فبراير 2024 ، https://www.dostor.org/4638631
- "وزير الصناعة البحريني لـ "الفجر": نجهز لإطلاق حزمة مشاريع استثمارية في مصر" ، الفجر ، 2فبراير 2024 ، https://www.elfagr.org/4867833
- "الإمارات تضخ 150 مليار دولار في مشروع رأس الحكمة المصرية" ، العربي الجديد، 23 فبراير 2024، https://n9.cl/rtnm5
- "الحكومة تدرس عرضا سعوديا للاستثمار في «رأس جميلة» بقيمة 15 مليار دولار" ، رصد ، 25 فبراير 2024، https://rassd.com/538049.htm
- "مصر تبيع أرضا ضخمة للإمارات لإقامة مدينة جديدة" ، عربي21 ، 22فبراير 2024 ، https://n9.cl/t20j6
- "مصر والسعودية توقعان مذكرة تفاهم في قطاع العقارات" ، الخليج الجديد، 20 فبراير 2024 ، https://n9.cl/1i3fcv
- "أدنوك الإماراتية وبي بي البريطاتية تتفقان على مشروع غاز مشترك بمصر" ،الخليج الجديد، 14 فبراير 2024، https://n9.cl/rywjfd
- "مصر: طرح مزايدة عالمية لإدارة المطارات وتشغيلها" ، العربي الجديد، 27 فبراير 2024، https://n9.cl/pl5aqt
- "تحركات اقتصادية عاجلة لشركاء انقلاب السيسي.. إنقاذ لنظامه أم شراء بثمن بخس؟" ، عربي21 ، 10 فبراير 2024، https://n9.cl/0nxmld