" طوفان الأقصى".. فشل أمني قاتل للكيان الصهيوني وفضيحة لحكام الغرب

الاثنين - 6 نوفمبر 2023

المتحدثون في ندوة "القضية الفلسطينية من وعد بلفور.. إلى طوفان الأقصى":

  • رجال القسام تربوا تربية إيمانية صحيحة وأصبحوا قادرين على زلزلة العدو
  • الكيان الصهيوني ينتقم من المدنيين والأطفال لعجزه عن الوصول للمقاومين
  • العدو لا يعلن عن الأرقام الحقيقية لخسائرة حتى لا يضعف عزيمة جنوده
  • المعركة فضحت  حكام الغرب فيما يدَّعونه من قيم إنسانيةٍ ومبادئَ حقوقيةٍ
  • "الطوفان" كشفت الأنظمة الاستبدادية التي خذلت قضية فلسطين وأهلَ غزة
  • الرئيس الشهيد محمد مرسي لم يتخل عن غزة و قدم لها كل دعم ممكن
  • يجب وضع حد للاعتداءات الصهيونية.. و طوفان الأقصى جاء في وقته
  • المعركة وضعت معالم ومستقبل الصراع وحمت الأمة من الخطر الصهيوني
  • اختفاء الأخوة والوحدة تسبب في منع خروج دولة إسلامية قوية تواجه ممارسات الكيان
  • "الطوفان" جدد دماء الأمة وبعث برسائل تربوية من قلب الخندق تثبّت عقيدة المسلمين
  • 7 أكتوبر سيدرس عسكريا وتحرير فلسطين يبدأ بتحرير الشعوب العربية من الاستبداد
  • برهوم: يجب التصدي للرواية الإعلامية الصهيونية ونقاتل حتى نوصل روايتنا إلى العالم

 

إنسان للإعلام- تغطية خاصة:

أكد المتحدثون في ندوة "القضية الفلسطينية من وعد بلفور.. إلى طوفان الأقصى"، التي عقدت بمدينة اسطنبول،  السبت ٤ نوفمبر ٢٠٢٣، أن الكيان الصهيوني تعرض لفشل أمني قاتل على كافة المستويات يوم السابع من أكتوبر، بجهد رجال تربوا تربية إيمانية صحيحة وأصبحوا قادرين على زلزلة العدو.

أضافوا أن العدو ينتقم من المدنيين والأطفال، لعجزه عن الوصول للمقاومين، بدليل أن ٧٠٪؜ من الشهداء في غزة من النساء والأطفال... كما أن العدو لا يعلن عن الأرقام الحقيقية لخسائرة في حتى لا يضعف عزيمة جنوده.

وقالوا: إن  معركةُ "طوفانِ الأقصى"  فاضحةً لحكام الغرب فيما يدَّعونه من قيم إنسانيةٍ ومبادئَ حقوقيةٍ، وكانت كاشفة فاضحة للأنظمة الاستبدادية التي خذلت قضية فلسطين وخذلت أهلَ غزة، و أوقفت مسار التطبيع نهائياً.

أشاروا إلى أن الرئيس الشهيد محمد مرسي لم يتخل عن غزة في سنة حكمه، بل قدم لها كل دعم ممكن، وأنه لو كان موجودا في قيادة مصر لما كانت وصلت غزة إلى هذا، مؤكدين أنه يجب وضع حد للاعتداءات الصهيونية، وأن طوفان الأقصى جاء في وقته ردا على الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى، وأن المعركة وضعت معالم ومستقبل الصراع الفلسطيني الصهيوني، وحمت الأمة من خطر التمدد الصهيوني.

وأكدوا أن وحدة الأمة ضرورة لتحقيق النصر على الكيان الصهيوني، وأن سقوط الدولة الإسلامية واختفاء شعور الأخوة هو السبب في منع خروج دولة إسلامية قوية تواجه ممارسات الكيان الصهيوني.

واعتبروا أن "الطوفان جدد دماء الأمة وبعث برسائل تربوية من قلب الخندق تثبت عقيدة المسلمين" ، مؤكدين أن يوم 7 أكتوبر سيدرس في الكليات العسكرية لما حققه من إنجازات.

وانتهوا الى أن تحرير فلسطين يبدأ بتحرير الشعوب العربية من الطغيان والاستبداد، وأن محاصرة أهل غزة خيانة، وحماية أهل غزة ونصرتهم هي حماية للأمن القومي المصري.

بدأت الندوة، التي نظمها المنتدى العالمي للفكر والثقافة، بمشاركة عدة مؤسسات، بكلمة افتتاحية لرئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة د. منى صبحي.

وبعد الترحيب بالحضور والشكر للمقاومة، أكدت "صبحي" أن ما حدث في السابع من أكتوبر هو توفيق من الله للفئة المجاهدة وثمرة التربية السلمية للأجيال، فكانت "٧ أكتوبر مرحلة فاصلة يسطرها التاريخ بأحرف من نور"، حسب قولها.

كما وجهت كلامها لعلماء الأمة الإسلامية والدعاة قائلة: "هذا الحراك النخبوي والشعبي وأحياناً الرسمي يتطلب من الهيئات العلمائية والمؤسسات الفكرية في الأمة تقديم (مضامين) وحقائق وشواهد؛ توجه هذا الحراك وترشد مساراته حتى لا يكون لحظياً.. وهذه المضامين يجب أن تكون من الوضوح والقوة ما تناسب كل الثقافات وبكل اللغات وبكافة الأساليب والوسائل المؤثرة، والشارحة للحقائق، وداعمة للحقيقة، وقادرة على تفكيك المقولات الفاسدة والمزاعم الكاذبة."

جانب من المتحدثين في الندوةجانب من حضور الندوة

الكيان الصهيوني تعرض لفشل أمني قاتل

بعد كلمة د. منى صبحي تحدث القيادي بحركة حماس والأسير المحرر، عبد الحكيم حنيني، تحت عنوان "المستجدات على الأرض في طوفان الأقصى"، فقال: إنه قبل عام وفي الاحتفال بمناسبة انطلاق حركة المقاومة حماس، كانت هناك يافطة مرفوعة على المنصة شعارها "آتون بطوفان هادر"، وقد جاءوا به ودخلوا فرقة غزة وهاجموا وحداتها وانتهي ٥٠٠٠ جندي إسرائيلي على أيدي المقاومين بين قتيل ومصاب وهارب.

وأعلن أن أهداف الحرب قد أعلنها قائد المقاومة محمد الضيف وهي:

-الحرية لشعبنا

-الرد على اعتداءات العدو بالمسجد الأقصى وتدنيسه بالمستوطنين

-تحرير أسرانا في زنازين الاحتلال

وأكد أن الكيان الصهيوني تعرض لفشل أمني قاتل على كافة المستويات ولم يقتل منهم منذ هتلر هذا العدد الكبير في ٣ ساعات.

وأضاف أن نخبة القسام تربوا على صلاة الفجر وقيام الليل وتم الاعتناء بهم عناية إسلامية وقد أثمرت تربيتهم الإيمانية عن نخبة كبيرة من المجاهدين القادرين على زلزلة العدو.

وأضاف أن العدو ينتقم من المدنيين والأطفال لعجزه عن الوصول للمقاومين القساميين وقد وصل حقد العدو أن يكون ٧٠٪؜ من الشهداء في غزة من النساء والأطفال.

وختم بقوله إن العدو لا يعلن عن الأرقام الحقيقية لخسائرة في صفوف الجند حتى لا يضعف عزيمة جنوده.

الإخوان والوعي المبكر بقضية فلسطين

ثم ألقى القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د. محمود حسين كلمة تحت عنوان "الإخوان المسلمون والوعي المبكر بقضية فلسطين"، فبدأ كلامه بتهنئة المجاهدين في فلسطين أن الله اصطفاهم لمواجهة عدو الله وعدو الأمة الإسلامية، وأن من يتذكر منهم الغاية الكبرى من الجهاد ترخص أمامه ملذات الدنيا ويستصغر الصعاب في هذا الطريق.

وقال إن وزيرُ الخارجية البريطاني آرثر بلفور في الثاني من نوفمبر عام 1917م، استهدف إفراغَ الأرضِ من أهلها، وإحلالَ عصاباتٍ صهيونية جاءوا بها من كل حَدَب وصَوْب، وليعلنوا كيانًا غاصبًا لا وجود له ولا شرعية له؛ ليكون بديلًا عن فلسطينَ الوطنِ الأصيل.

وأكد "أن قضيةُ فلسطينَ في قلبِ جماعةِ الإخوان المسلمين منذ نشأتها الأولى حتى من قبل أن تُعلَن دولةُ الكيان الغاصب، حيث احتشدت كتائبُ الحقِّ من مصر والأردن وفلسطين وسورية، تتلمَّسُ الشهادةَ في سبيل الله، وتحرصُ على الموت أكثرَ من حرصِ الأعداءِ على الحياة"

وأضاف "أن معركةُ "طوفانِ الأقصى"  فاضحةً لحكام الغرب فيما يدَّعونه من قيم إنسانيةٍ ومبادئَ حقوقيةٍ، وكانت كاشفة فاضحة للأنظمة الاستبدادية التي خذلت قضية فلسطين وخذلت أهلَ غزة، ورفعت يدَها عن مَدَّ يد العون لهم أو التحركِ الجادِّ من أجل إنقاذهم، أو اتخاذِ أبسطِ القرارات بطرد سفراء العدو ووقف التطبيع الاقتصادي والسياسي، وإعلان قطع العلاقات معه، أو حتى إدخالِ الغذاءِ والدواء والوقود وكافة الاحتياجات الإنسانية له، كحدٍّ أدنى تستوجبه النخوةُ وتتطلبه النجدةُ لشعبٍ يعاني العُزلة، فكانت ممارساتُ تلك الأنظمة أقربُ للشراكة مع العدو من كونها معبِّرةً عن حالة من الفشل أو الخوف". وختم بالإشادة بثبات شعب غزة وصموده في وجه العدوان.

جانب من حضور الندوةجانب من حضور الندوة

الرئيس مرسي دعم قضية فلسطين

ثم تحدث عضو مجلس أمناء مؤسسة مرسي للديمقراطية، محمد جمال هلال، تحت عنوان "دور الرئيس الشهيد محمد مرسي في دعم قضية فلسطين".

وقال: إن هذا الجيل تتلمذ على مواقف الرئيس الشهيد محمد مرسي، وإن "تاريخنا المعاصر لم يعرف وقتًا أصعب وأكثر استبدادًا من هذه السنين الأخيرة، فواقعنا مرير"

وتقدم جمال بخالص الوفاء للشهداء الذين دفعوا بأرواحهم في سبيل التحرر من الاحتلال الصهيوني.

وقال:"بتهمة التخابر مع المقاومة تمت محاكمة الرئيس محمد مرسي ولم تكن صدفة أن تكون تلك التهمة وسامًا على صدر الرئيس المنتخب وقد جاء ذلك الحكم على الرئيس لإرضاء تل أبيب...وقد قال الرئيس من قفصه وصية مودع وهي: "بلادي وإن جارت علي عزيزة … وأهلي وإن ضنوا علي كرام".

فلسطين الجريمة بالنسبة للخصوم كانت هي في قلب الرئيس محمد مرسي الذي كان تربيه أمه على كره الصهاينة، وفرقت له بين اليهود والصهاينة وربته تربية متطورة جعلته متفوقًا دراسيا في جميع مراحل دراسته.

ولم تغيره الولايات المتحدة الامريكية بعد ذهابه للدراسة فيها وثبت على مبادئه. وقد التحق في الولايات المتحدة الأمريكية  بجماعة الإخوان المسلمين

وقد قام في سنة حكمه، كرئيس لمصر، بواجبه تجاه أهل غزة، و سجل الشيخ رائد صلاح شهادته أنه طيلة سنة حكم الرئيس مرسي كان الرئيس يتصل يوميًا بالمجاهدين يسألهم عن حال أهل فلسطين.

وفي الحرب على غزة أرسل عددا من الوزراء والنواب ورئيس وزرائه لدعم قطاع غزة، وقال: "لن نترك غزة وحدها".

وأشار هلال إلى أن كاتبا صهيونيا قال يوم تولي الرئيس مرسي: " فرح في غزة ومأتم في تل أبيب"، ويوم تم الانقلاب عليه قال: "نستطيع أن ننام الآن فقد كان مرسي كابوساً"

وقال "هلال": "كتلاميذ مرسي نردد أننا لن نترك غزة وحدها فنحن رجال -كما قال- لا يقبلون الضيم، ولا ينزلون على رأي الفسدة"، وقد ظل معبر رفح مفتوحًا طيلة حكم الرئيس مرسي، أما الآن فهو مغلق ومقصوف.

صوت الحق والحرية وقهر الاحتلال

ثم جاءت كلمة القيادي بحركة حماس فوزي برهوم تحت عنوان "طوفان الأقصى.. الأسباب والمآلات"

بدأ برهوم كلامه بأن  حماس لم تكن لتترك هذا المشهد اليومي الصعب في المسجد الأقصى من منع المصلين وحرق المصاحف والاعتداء على النساء وقتل الأطفال والشيوخ، وما كان لها أن ترى آلاف الأسرى والأسيرات يعذبون ويحرمون من أسرهم،  وما كانت لترى غزة محاصرة سبعة عشر عامًا ويصمتون بلا رد، فكان يجب وضع حد للاعتداءات الصهيونية، فحماس أعدت ما استطاعت من قوة ورباط الخيل لترهب به عدو الله، فحان الأوان وجاء الطوفان وهو صوت الحق والحرية وقهر الاحتلال.

 وأضاف أنه "عندما يقتل صهيوني تُنعت حماس بالإرهاب ويصرخ العالم، أما عند قتل المئات بغزة فلا ينطق العالم إلا صمتاً"، وكان رد حماس على الوسطاء إننا في حماس سنخرج الصهاينة من فلسطين أذلة وهم صاغرون.

وأكد أن معركة طوفان الأقصى وضعت معالم ومستقبل الصراع الفلسطيني الصهيوني، كما أكد أن المنطقة العربية أجمع في خطر من تمدد الكيان الصهيوني وقد وضعت له حماس الحد وحمت الأمة بهذه المعركة ونابت عن الأمة في المعركة، ولو ساعدت الأمة العربية حماس في معركتها لصلينا العصر جميعًا في المسجد الأقصى، ولكنها حرب كشفت جميع الأقنعة الزائفة.

وختم بقوله: "هنيئًا لمن تخابر مع حماس ودعمها وفداها بماله وكل ما يملك، وبُشِّر بنصر قريب".

وفي تصريح خاص لمركز "إنسان للدراسات الإعلامية"،  قال فوزي برهوم: إن هناك معركة إعلامية بسبب تصدير رواية مضللة من الإعلام الإسرائيلي عن حركة حماس أنها إرهابية داعشية، ويجب التصدي لتلك الرواية في إعلامنا ونقاتل بالقلم والصورة حتى نوصل روايتنا إلى العالم".

فوزي برهوم متحدثا إلى مركز إنسان للدراسات الإعلاميةفوزي برهوم متحدثا إلى مركز إنسان للدراسات الإعلامية

اتحاد بين الأمة هو الحل

وفي كلمته التي جاءت تحت عنوان "طوفان الأقصى وواجبات الأمة تجاه غزة"، قال نائب رئيس حزب الهدى التركي ومسؤول العلاقات الخارجية بالحزب، محمد أشين: "بداية من وعد بلفور وإلى الآن كل ما يحدث للأمة الإسلامية هو بسبب تفرقهم وأن سقوط الدولة الإسلامية واختفاء شعور الأخوة هو السبب في منع خروج دولة قوية إسلامية، والسبب الرئيسي أيضًا هو قيام الكيان الصهيوني بممارساته.

وأكد أن الرئيس محمد مرسي لو كان موجودا في قيادة مصر لما كانت وصلت غزة إلى هذا، و"إننا لا ننتظر شيئًا من الدول الغربية وأن كلمات حقوق الإنسان هي كلمات ألفت لتخدعنا".

وقال: إن الحل هو في اتحاد الأمة، وكما قال السيد فوزي برهوم: "إذا قررت البلدان العربية التحرك فسنصلي بالمسجد الأقصى، وإن طريق النصر هو الجهاد".

"الطوفان" أوقف مسار التطبيع

وتحدث مدير منتدى النهضة للدراسات، أحمد فهمي، تحت عنوان "مآلات صفقة القرن"،

فبدأ كلامه بالتذكير بتحمس الرئيس الأمريكي بايدين لصفقة القرن من خلال استكمال مسار التطبيع بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية، ولكن بينما كان مسار التطبيع يسير فوجئ العالم بالعملية في السابع من أكتوبر التي أوقفت مسار التطبيع نهائياً والتي شكلت أزمة لدى بايدن الذي كرر عبارات القضاء على حماس.

وقال إن صفقة بايدن الجديدة ترتكز على:

- انتهاء الحرب بزوال المقاومة

- وضع مستدام للحكم في غزة تحت إشراف دولي

- شيطنة حركة حماس والمقاومة بعد انتهاء الحرب

-عقد مؤتمر دولي للسلام لإعادة تدوير الكيان الصهيوني لدى العرب

وقد وضعت المقاومة عقبات كثيرة أمام تمرير تلك الصفقة.

وأكد أن حركة حماس تعبر عن الشعب الفلسطيني بشكل واسع، وفي استطلاع رأي في الضفة ظهر أن نسبة ٥٨٪؜ يرجحون خيار المواجهات المسلحة و٢٠٪؜ يدعمون المفاوضات، لذلك الشعب الفلسطيني هو عقبة أكيدة أمام صفقة القرن.

وأكد في ختام كلمته أن صفقة القرن لبايدن بإصداراتها المتعددة ستولد ميتة.

رسائل تربوية من قلب الخندق

وتحدثت عضو ائتلاف العالمات والداعيات وهيئة علماء فلسطين رانيا نصر، تحت عنوان "الحصاد القيمي والتربوي لطوفان الأقصى"، مؤكدة أن الأزمات تأتي بالدروس والعبر، وأن معركة طوفان الأقصى مليئة بالقيم العظيمة بعد اليأس الذي تلَبّس النفوس بعد ثورات الربيع العربي.

وقالت: لقد جدد الطوفان دماء الأمة وبعث برسائل تربوية من قلب الخندق تثبت عقيدة المسلمين، فقد خرّجت غزة منذ شهورٍ قليلة أكثرَ من ثلاثةِ آلاف حافظٍ وحافظةٍ وحقّق رجالها مجدَ العبور العظيم في 7 أكتوبر.

وختمت بالقول: "علمنا طوفان الأقصى أنّ الحقّ لا يُستجدَى، إنما يُنتزع انتزاعاً"، وجاء طوفان الأقصى ليقول "لن تمُرّوا من هنا"."

المقاومة دوماً تنتصر للقدس

ثم جاءت كلمة أمين سر قسم القدس في هيئة علماء فلسطين وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،  د. محمود الشجراوي تحت عنوان "بين سيف القدس وطوفان الأقصى"، فذكّر بمعركة سيف القدس التي بدأتها المقاومة وكان عنوانها "اليوم نغزوهم ولا يغزونا"، وأوضح أن المقاومة دوماً تنتصر للقدس، فبالتالي من ينتصر للمقاومة يكون قد انتصر للقدس، وقد قال الملثم أبو عبيدة "إن سيف القدس لازال مرفوعاً".

أضاف أن بين معركة سيف القدس ومعركة طوفان الأقصى عامان، تخللهم مرحلة إعداد وخداع استراتيجي للكيان الصهيوني، وسيدرس يوم 7 أكتوبر في الكليات العسكرية لما حققه من إنجازات أرهقت الاحتلال الصهيوني.

وأوضح أن موعد المعركة جاء في اليوم رقم 20 في موسم الأعياد الصهيوني، وجاء أيضا يوم السبت الذي هو عيد ديني يهودي وهي ليلة تمام الغفران وقت سرور اليهود، فكان صباح ليلة طوفان الأقصى فاجعة للصهاينة، وهو سبب جنون دولة الاحتلال واستنجادهم بأمريكا من اليوم الأول للمعركة.

كما تكلم الشجراوي عن ممارسة واحدة من ممارسات الاحتلال بالمسجد الأقصى المبارك من تقديم القرابين الحيوانية، وهو نثر دماء الحيوانات في المسجد الأقصى وحرق الحيوانات ودق عظامها ونثر هذه النجاسات داخل المسجد الأقصى المبارك، متسائلا: من يرضى من المسلمين بهذه الممارسات؟

وختم بدعائه للرئيس مرسي وقوله: إننا نفتقد الرئيس مرسي في معركة طوفان الأقصى، وتذكر دخول الأطباء المصريين في اليوم الثاني للمعركة عام حكم الرئيس محمد مرسي ومساعدتهم للمجاهدين بغزة.

ثم جاءت كلمة المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، علي حمد، تحت عنوان "شخصيات محورية في المقاومة الفلسطينية"، مبتدئا كلمته بحديث عن أن رأس الأمر كله الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد.

وقال: إن أهل غزة تصدوا للصهاينة نيابة عن الأمة وكشفوا أقنعة المرجفين، وصدق القائل فيهم: "إن غزة هي حجامة الأمة التي تطهرهم من إثم الخيانة والخذلان".

وأرسل حمد رسائل منها: قضية فلسطين حق ينتزع بكل الطرق والوسائل – صراعنا مع العدو ليس على قطعة أرض بل هو صراع بين الحق والباطل وبين القرآن والتلمود. وأكد أن فلسطين هي عقيدة ودين ومهوى فؤاد سيدنا محمد وأمانته.

وذكّر بتضحيات الإخوان في سجون الاستبداد، الذين يحملون فلسطين في قلوبهم، وكما قال المرشد محمد بديع إنهم في السجون من أجل تمرير صفقة القرن، وأن الإخوان المسلمين سيقدمون الغالي والنفيس نصرة لله ورسوله ولإخوانهم المجاهدين.

أضاف أنه "لو كانت القيادات العربية تعبر عن شعوبها لما كان الوضع على ما هو عليه الآن، واليوم نفهم لماذا تم الانقلاب على الرئيس محمد مرسي وقتله.

وطلب من الحضور تخيل إذا كانت المعركة تمت في سنة حكم الرئيس محمد مرسي ماذا كان سيحدث؟
وختم كلمته بأن التاريخ لن يرحم، وبجوار أسماء الصهاينة الذين قتلوا الأطفال وسلبوا الأرض سيكتب التاريخ مشاركة رأس الانقلاب في غلق المعبر ومحاصرة أهل غزة، ومنعه الغذاء والدواء وأن ذلك خيانة وأن حماية أهل غزة ونصرتهم هي حماية للأمن القومي المصري. وقال: إن تحرير فلسطين يبدأ بتحرير الشعوب العربية من الطغيان والاستبداد.

من يضحي بالقدس يضحي بالحرمين

ثم تحدث المحاضر المقدسي وعضو لجنة القدس في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهيئة علماء فلسطين، د. مروح نصار تحت عنوان "فلسطين قضية إسلامية"، فقال: إن حب القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى عقيدة ودين، حيث قُدمت لها الدماء والأرواح، و"أن العالم منذ أمد بعيد تآمر على الخلافة العثمانية وأسقطها ولا يمكن أن يسمح بعودتها لذلك يتكالبون على القضية الفلسطينية لأنها قضية عقيدة إسلامية"

أضاف أن من يضحي بالقدس سيضحي بالحرمين، وقد جمع الله بينهما القرآن وجمع الرسول صلى الله عليه وسلم بينهما في الحديث.

وختم بأحاديث عن فضل بيت المقدس وأن القدس للمسلمين ليست للصهاينة، وحتى آخر الزمن فمستقبل المسلمين مرتبط بالأقصى المبارك.

ثم تمت إذاعة كلمة مسجلة لأم الوليد مشعل، تحت عنوان "صمود المرأة الفلسطينية في الداخل والخارج"، حيث أكدت أن الحرب بدأت من المسجد الأقصى الذي استباحه اليهود وقسموه زمانياً وأقاموا فيه الطقوس التلمودية في ظل الحكومة الصهيونية المتطرفة.

وقالت: "إن حرب طوفان الأقصى هي انتصار للأقصى الذي يعنينا جميعًا وقد رفعت غزة رأس العالم الإسلامي بانتصارها وهزها للكيان الصهيوني، مجددة الأمل للعالم كله،  وغزة الآن تدفع الثمن وتدمر، وتم تهجير نصف أهلها ويمارس في حقهم كل الممارسات غير الإنسانية.

وأكدت أن هناك مؤامرة من مجرمي الغرب الصليبيين الصهاينة  في مواجهة غزة، لذلك هي حرب الأمة جميعها، ولذلك واجب الأمة الإسلامية نصرة غزة بالكلمة والوعي والإغاثة والدعم المالي والمسيرات التي تساند أهل غزة ومواجهة الرواية الإسرائيلية.

وختمت بأن المقاومة بخير وأن الكيان الصهيوني يتكبد يوميًا خسائر باهظة على أيدي نخبة القسام

فلسطين قضية مركزية للإخوان المسلمين

وفي كلمته، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، د. طلعت فهمي: "إننا نسير ونجاهد في هذا الطريق، وكما سمى الإمام البنا قضية فلسطين بالقضية المركزية فنحن نؤكد ذلك، ونؤكد دعم الإخوان المسلمين لفلسطين والمجاهدين".

وقال: سلام للشهداء والاستشهاديات، وأكد أن الإخوان خلفهم ومعهم ولن يخذلوهم، كما دعا بالنصر لأهل فلسطين والإسلام.

يذكر أن الندوة هي الندوة الثالثة لمنتدى الفكر والثقافة العالمي، وقد شاركت فيها مؤسسات: إثمار للتنمية، ‎المنتدى العالمي للفكر والثقافة، حزب الهدى التركي، مركز إنسان للإعلام،  مركز المسار للدراسات الإنسانية، منتدى النهضة، جمعية رابعة، جمعية المستقبل، جمعية إحسان، اتحاد الجمعيات المصرية، وحضرها عدد من الجالية العربية المقيمة بتركيا، كما تخللت الندوة عدة فقرات.