"ميلاد رسول .. وابتعاث أمة".. ندوة ناقشت تحرير الإنسان والأوطان

الثلاثاء - 17 سبتمبر 2024

  • معروف تشيليك: تحرير الإنسان مقصد من مقاصد الشريعة ..والعبودية الحقة هي أشرف المراتب
  • أيمن الجمال: ببعثة النبي تجاوز الناس مفهوم القبيلة والعائلة وأصبح الاتتماء الأوسع لهذه الأمة
  • إسماعيل علي: إحياء ذكرى النبي وسنته ودراسة غزواته ليس رفاهية بل منهج يعيد للأمة عافيتها
  • وليد الحسيني: من المهم تعليم الأبناء حب الرسول ليحملوا دينه ويطبقوا شريعته لأنه الأسوة الحسنة

 

إنسان للإعلام- خاص:

بعنوان "ميلاد رسول .. وابتعاث أمة"، نظم "المنتدى العالمي للفكروالثقافة" بالتعاون مع قناة "دعوة" الفضائية، ندوة في ذكرى المولد النبوي الشريف، الأحد 12 ربيع أول 1446هـ - 16 سبتمبر 2024م،  بمدينة اسطنبول، بحضور عدد من الدعاة والمثقفين والمصلحين.

قدم الندوة الإعلامي معاذ زيادة، وافتتحت الندوة الدكتوره منى صبحي رئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة في كلمة ترحيبية بالعلماء والضيوف، مؤكدة مساهمة المنتدى في التعاون مع العلماء والمفكرين والمثقفين والمؤسسات ذات الصلة؛ لإحداث الوعي بمشروع الأمة المتكامل والعمل معا على النهضة بحاضرها؛ للوصول بها إلى مستوى الشهود الحضاري المأمول.

وقالت: "في ذكراك العطرة يارسول الله..نجدد العهد ..كلٌ على ثغره.. ولن يؤتى من قبلنا الإسلام ..والله غايتنا وأنت قدوتنا..وموعدنا عند الحوض".

وفي كلمته عن "رسول الله وتحرير الإنسان" قال الدكتور معروف تشيليك، رئيس وقف الدعوة والأخوة التركي : "تحرير الإنسان مقصد من مقاصد الشريعة ويبدأ من القلب، من الداخل، يتحرر الإنسان من العبودية سواء لصنم أو لشهوة أو لمال .. ولا يكون في قلبه سوى الله ورسوله.

والعبودية الحقة هي أشرف المراتب التي تشرف بها الأنبياء والمرسلون ومارسوها بحق، فخاطب الله عزوجل نبيه في كتابه في حادث الإسراء والمعراج قائلا: " سبحان الذي أسرى بعبده .. "، وهي أعظم منزلة، فعلينا أن نتشرف بهذه الصفة ونمارسها ونحن في تحرر كامل من عبودية أي شئ دنيوي عن طريق التخلية والتحلية".

واستعرض الدكتور أيمن محمد الجمال، عضو اتحاد العلماء السوريين في كلمته بعنوان: "الرسول بين قيادة الأمة وإدارة الأمة" كيف أسس النبي الأمي دولة وأدار أمة؛ قائلا: "نتذكر اليوم المعاني العظيمة التي بُعث بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأهمها مفهوم الأمة والانتماء الواسع لهذه الأمة، فتجاوز الناس مفهوم القبيلة والعائلة وأصبح الاتتماء للأمة، التي اتسمت بالخيرية بين الأمم "كنتم خير أمة أخرجت للناس ".

وحول "واجب الدفاع عن ميراث النبي وسنته"، تحدث الدكتور إسماعيل علي، أستاذ الدعوة الإسلامية والأديان بجامعة الأزهر الشريف عن أن "إحياء ذكرى النبي وإحياء سنته واستذكار غزواته وغيرها ليس رفاهية، وأن التفريط في هذا الميراث أفقدها ريادتها ومكانتها وسيادتها، لذا لابد أن تعود الأمة لهذا المنهج لتستعيد عافيتها وقوتها وعزتها وولادتها من جديد".

بدوره، تحدث الدكتور وليد الحسيني الداعية الإسلامي العراقي في كلمة بعنوان "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"، عن أهمية تعليم الأبناء حب الرسول صلى الله عليه وسلم ليحملوا دينه ويطبقوا شريعته.

وفي الكلمة الختامية بالندوة، قدم الدكتور محمد خلف، نائب رئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة، التحية "إلى من جدوا في غيظ عدوهم من الصهاينة أو المتصهينين وأقروا النبي صلى الله عليه وسلم في قبره.. وذكر حديث النبي "لاتزال طائفة من أمتى قائمة على الحق لا يضرهم من خالفهم"، موضحا أنهم "هم من جسدوا معنى رهبان بالليل فرسان بالنهار" و "هم من جسدوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم.. حفظهم الله وسدد رميهم".