نزيف لا يتوقف بسبب العيوب الفنية وتهور السائقين: طرق مصر..مصيدة الموت!

الثلاثاء - 22 نوفمبر 2022

  • مصر تتصدر الترتيب العالمي في حوادث الطرق بمعدل ١٤ ألف قتيل و٦٠ ألف مصاب سنويًا  
  • السيسي أنفق 84 مليار جنيه على 5500 كيلو من الطرق  و13 جسراً و900 كوبري ونفق.. وكلها معيوبة فنيا
  • 7 آلاف زيادة في عدد وفيات حوادث الطرق في 2021 .. وارتفاع مستمر في مستوى قسوة الحوادث
  • 4 آلاف  شخص ضحايا حوادث طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي في عام 2021
  • حوادث شبه يومية على طريق  الغردقة الدائري لكثرة المنحنيات والفتحات الخطرة وغياب العلامات الإرشادية
  • أكثر من 100 حادث بالصحراوي الغربي في 2021 وضحايا "الواحات" أكثر من 100 شخص في 8 أشهر
  • هبوط أرضي في أجزاء من طريق القاهرة- الفيوم يتسبب في عشرات الحوادث منذ مطلع 2022
  • "الدولي الساحلي" من أكثر الطرق الخطرة وطريق السخنة – الزعفرانة  يعرف بـ «طريق الموت»
  • أكثر من 500 حادث شهدها دائري القاهرة الكبرى بطول 108 كيلومترات خلال عامي 21 و 22   
  • عضو بمجلس نقابة المهندسين: تصاعد منحني حوادث الطرق يقف خلفه فساد كبير في إنشائها

 

إنسان للإعلام- خاص:

الجزء الأكبر من حوادث الطرق في مصر تتحمله العيوب الفنية لتنفيذ شبكة الطرق بمواصفات غير ملائمة؛ نتيجة فساد القائمين على مشروعات الطرق والأنفاق والكباري المنتمين في معظمهم للجيش كأجهزة وقيادات. والجزء الأقل يتحمله تهور السائقين الذين لا يلتزمون بالقواعد المرورية الصحيحة، أو يفلتون من العقوبة بالرشاوى، أو لكونهم محسوبين على لواءات ومتنفذين يعملون على سيارات مملوكة لهؤلاء الأخيرين.

وبرغم مزاعم السيسي ونظامه بأن أهم إنجازاتهم تطوير شبكة الطرق والكباري،  التى اقترضوا من أجل تطويرها مليارات الدولارات، نجد الواقع يكشف أن هذه الطرق والكباري، تفتقد معايير وضوابط التصميمات المعروفة عالمياً، ما جعلها خطرة من ناحية السلامة والأمان، ما تسبب في وقوع الكثير من الحوادث بشكل شبه يومي.

وكشفت البيانات الرسمية تصاعد حوادث الطرق بشكل غير مسبوق على مدار السنوات التسع الماضية، ففي الأسبوع الثاني فقط من نوفمبر 2022 فقد أكثر من 37 مصريا حياتهم في حوادث على طرق مصر، بما يفوق عدد ضحايا الحرب الروسية الاوكرانية في نفس الأسبوع.وتقول تقارير محلية ودولية إن مصر تتصدر الترتيب العالمي في حوادث الطرق بمعدل ١٤ ألف ضحية و٦٠ ألف مصاب سنويًا، وفي عام 2021 وحده، زادت وفيات حوادث الطرق بـ 7آلاف شخص، كما ارتفع مُعدل قسوة الحوادث بشكل عام منذ انقلاب يوليو 2013م

والحقيقة- وفق الأرقام المعلنة – أن  السيسي أنفق 84 مليار جنيه على 5500 كيلو من الطرق  و13 جسراً و900 كوبري ونفق.. ولكنها كلها تعاني عيوبا فنيا.

من خلال سطور هذا الملف نلقي الضوء على حوادث الطرق في مصر، ونرصد استمرار مسلسل قتل المصريين عليها بالأرقام والتقارير الرسمية، في ظل فساد المنظومة القائمة عليها.

مسلسل نزيف الدم على الأسفلت مستمر في مصر

منذ مطلع نوفمبر الجاري 2022 ، شهدت مصر سلسلة من الحوادث الدامية الكارثية على طرقها، ومنها  مصرع 13 مصريا، نهاية الأسبوع الماضي ، في حادث سير على طريق الفرافرة - الداخلة غربي البلاد، بعد أن اصطدمت سيارة أجرة (ميكروباص) بسيارة نقل، قرب منطقة أبو منقار بالكيلو 130.

كما شهدت مصر حادث أدمى قلوب المصريين ،يوم السبت 12 نوفمبر 2022،  حيث لقي 24 شخص مصرعهم غرقا في حادث سقوط حافلة ركاب في مصرف نيلي (ترعة) على طريق "ميت غمر- المنصورة"، أمام قرية الديوس التابعة لمركز أجا محافظة الدقهلية شمالي مصر، معظمهم من الشباب والطلاب .

ولم تنج سيارات الشرطة من هذه الحوادث ودفع فاتورة الطرق التي تعهد السيسي بتنفيذ شبكة فريدة لها في مصر، حيث شهد منتصف نوفمبر الجاري، إصابة 24 سجيناً و6 شرطيين مصريين  إثر انقلاب سيارة ترحيلات تقلهم أعلى محور 26 يوليو في محافظة الجيزة، في اتجاه مدينة السادس من أكتوبر، بسبب الإصلاحات الجارية ضمن أعمال توسعة وتطوير الطريق (المحور البديل).

وبالرغم من  مزاعم السيسي قائد الانقلاب الدموي بأنه حقق إنجازات منها الطرق والكباري، فإن الواقع يكشف أن هذه الطرق والكباري تفتقد معايير وضوابط التصميمات المعروفة عالميا، ما جعلها تفتقد عوامل السلامة والأمان وتتسبب في وقوع الكثير من الحوادث يوميا، والتي يكون ضحاياها من المصريين الأبرياء الذين نهب السيسي أموالهم لتوجهها عصابة العسكر إلى مشروعات فنكوشية يغلفها الفساد، لأن الهدف منها المصالح الخاصة وليس خدمة البلاد أو تطويرها والنهوض بأوضاعها المتردية.

وهناك مجموعة من الطرق الجديدة التي يعتبرها السيسي من الإنجازات سببا رئيسيا في الحوادث ومنها مايلي :

- الدائري الأوسطي: حيث تعددت الحوادث منذ مطلع العام الجاري

- القاهرة – الإسكندرية الزراعي: وكانت محافظة البحيرة لها نصيب الأسد من الحوادث بهذا الطريق، لأنها تختص بحوالي 100 كيلو من طريق الجحيم بداية من حدود الإسكندرية إلى حدود مدينة كفر الزيات.

 ويتراوح معدل حوادث السير على هذا الطريق وفقا لما هو مسجل بمرفق الإسعاف من 3 إلى 4 حوادث يوميا، ويعاني مستخدمو الطريق من سوء حالته والزحام الشديد، حيث يشهد حالة من النزيف الحاد والمستمر نتيجة لكثرة مستخدميه.

- الغردقة الدائري: وهو من أكثر الطرق المعروفة بخطورتها بسبب التصميم الخاطئ ما يتسبب في تكرار الحوادث بشكل شبه يومي، خاصة أن الطريق به الكثير من المنحنيات والفتحات الخطرة بجانب عدم وضع إرشادات توضح تلك المنحنيات.

- القاهرة – الإسكندرية الصحراوي: يشهد هذا الطريق حوادث يومية، منها في هذا العام تصادم بين 10 سيارات نتيجة انقلاب سيارة نقل مقطورة بسبب اختلال عجلة القيادة وانحرافها للجزيرة الوسطى وأسفر الحادث عن 20 حالة إصابة.كما شهد الكيلو 45 في اتجاه الإسكندرية حادث انقلاب أتوبيس، تسبب في مصرع 3 أشخاص وإصابة 12، بينما أصيب 22 شخصا في حادث مروع إثر اصطدام سيارة نقل بحافلة ركاب خاصة وانقلابها بدائرة مركز وادي النطرون في البحيرة.

- الصحراوي الغربي: شهد هذا الطريق   أكثر من 100 حادثة على مدار عام 2021 أغلبها بسبب السرعة الزائدة، ومن أشهرها تصادم سيارة نقل بمحطة بنزين

- طريق الواحات: وهو طريق معزول ضيق عبارة عن أسفلت متهالك تسبب في العديد من الحوادث التي حصدت أرواح الأبرياء.

- طريق الفيوم – القاهرة: ويعاني من وجود هبوط أرضي في أجزاء منه، إلى جانب تهالك أعمدة الإنارة، ونقص العلامات الفسفورية لإظهار المطبات الصناعية، بالإضافة إلى قطاع الطرق الذين يهاجمون مستخدمي الطريق في أي وقت، نظرا لضعف الوجود الأمني، بالإضافة إلى إقامة الكثير من المطبات الصناعية بالطريق أمام مداخل القرى، دون وضع لافتات إرشادية أو علامات فسفورية ما يتسبب في وقوع الحوادث.

- الطريق الدولي الساحلي:  وهو من أكثر الطرق المعروفة بخطورتها وتكرار الحوادث فيها بشكل يومي، حيث حصد الطريق الساحلي الدولي أرواح الكثير من المواطنين وسالت عليه دماء آلاف المصابين.

- طريق السخنة – الزعفرانة:  وأطلق عليه «طريق الموت» بعد أن حصد أرواح الكثير من المواطنين وسالت عليه دماء المصابين

- الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى:  وطوله 108 كيلومترات، يصل بين محافظات القاهرة الكبرى الثلاث، ويعاني من إهمال شديد، فلا سيارات شرطة ولا دوريات ولا نقاط إسعاف، إضافة إلى المواقف العشوائية و«المدقات» غير القانونية التي أنشأها الأهالي دون دراسة، ودون مراعاة لفنيات الطريق لتسهيل دخولهم وخروجهم.

84  مليار دولار لم تقلل من حوادث الطرق

وتشير الأرقام الأخيرة للحكومة المصرية إلى أن الطرق والجسور الجديدة التي انتهت من إنشائها بلغت 5500 كيلومتر من إجمال 7000 كيلومتر من المقرر الانتهاء منها في العام 2024.

وأكدت الحكومة إنه تم إنجاز 13 جسراً ومحوراً، و900 كوبري ونفق، وتطوير 1000 كيلومتر من الطرق، بتكلفة بلغت 84 مليار دولار ضمنها ما جرى توجيهه لقطاع السكك الحديدية.

إلا أن ارتفاع معدلات حوادث السير يتطلب النظر إلى الأسباب التي تجعل هذه الطرق أحد العوامل المهمة في إزهاق آلاف الأرواح سنوياً، هذه الخسائر التي لا تجد الحكومة حتى الآن حلولاً لها.

ويشير إحصاء أخير للمركز القومي للتعبئة والإحصاء (حكومي) إلى أن عدد الوفيات بحوادث الطرق شهدت زيادة خلال العام الماضي، بسبعة آلاف قتيل.

ضخامة الأرقام يبقى وراءها كواليس لا تظهر للعلن، وتساهم في زيادة حوادث الطرق التي تعادل خسائرها البشرية ما تتعرض له بعض الدول التي تواجه حروباً وصراعات مسلحة.

هذه الكواليس يكشف عنها العاملون بشركات المقاولات التي تتعاقد معها الهيئة الهندسية التابعة للجيش المصري من أجل تنفيذ تلك المشروعات.

(م.ف)، اسم مختصر لمقاول عمل في مشروع إنشاء طريق الجلالة الذي يبلغ طوله 82 كيلومتراً، وأشرفت على إنشائه الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية الطرق وتم افتتاحه في العام 2018، ويقول  إن الطريق كان من المقرر تسليمه في العام 2020 لكن الرغبة السياسية نحو سرعة الانتهاء منه اختصر مدة التنفيذ إلى النصف، وهو ما جاء على حساب جودة الإنجاز، وأضاف المتحدث في تصريح لـ"عربي بوست" أن الطريق الذي جرى شقه وسط الجبال من المفترض أن يتمتع بمعدلات أمان مرتفعة تضمن التقليل من معدلات الحوادث عليها، ومنها "استخدام مواد تمتص الاصطدام القوي للسيارات على جانبي الطريق، وتغذية التربة المقام عليها الطريق بشكل يضمن استدامة رصفه لفترات طويلة، وعدم تعرضه للتشققات التي تضاعف معدلات الحوادث عليه"ـ لكن ذلك لم يتم بالشكل المطلوب نظرا للاستعجال والفساد.

 ويؤكد أن شركات المقاولات التي تعمل في إنشاء الطرق والكباري تواجه مشكلات مالية جراء تأخر صرف مستحقاتها لدى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الأمر حسب المتحدث الذي يدفع البعض للجوء إلى استخدام مواد تساهم في توفير الإنفاق، وفي النهاية نكون أمام طريق جاهز شكلياً للسير، لكنه قد يتعرض للتهالك بعد أعوام أو أشهر قليلة.

وقد يكون طريق الجلالة الذي يستهدف تعمير مدينة الجلالة الجديدة شرق القاهرة، ويربط بينها وبين مدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، وتم إنشاؤه مخترقاً الصخور والجبال العملاقة، أفضل حالاً من الطرق التي جرى تطويرها ومدها في محافظات الصعيد، والتي لا تلقى نفس القدر من الاهتمام كونها بعيدة عن العاصمة القاهرة والنواحي القريبة منها.

وتوضح بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أن مُعدل قسوة الحادث ارتفع إلى 13.8% في 2021، مقابل 10.9% في 2020، إلى 8.4% في عام 2019 مقابل 7.4% في عام 2018.

وخلال أسبوعين فقط من أغسطس 2022  بلغ عدد الوفيات والمصابين في حوادث الطرق في محافظات مختلفة في مصر حوالي 211 شخصاً.

ويؤكد أحد أعضاء مجلس نقابة المهندسين المصرية، رفض ذكر اسمه، أن إنشاء الطرق الجديدة في مصر دائماً ما يرتبط بالفساد، والعهود السابقة شهدت الفساد في مشروعات لم تنفذ أو جرى تنفيذها بمبالغ مضاعفة عن التي جرى إقرارها حالياً.

وأضاف المتحدث أن الفساد مستمر حتى الآن، ويتجلى في غياب إجراءات السلامة والأمان، وعدم السماح للجهات البحثية والعلمية وضع الاشتراطات السليمة التي تضمن استمرار كفاءة الطرق لسنوات طويلة، لضمان ملاءمتها للبيئة المحيطة بها.

ويضيف المتحدث أن هناك فساداً من نوع آخر يرتبط بالقائمين على عملية تنظيم المرور التابعون لوزارة الداخلية، وهو ما يرسخ قناعة لدى السائقين أنهم يفلتون من العقاب إذا تجاوز السرعة المحددة على الطرق الجديدة.

مصر الأولى عالميًا في حوادث الطرق

وعلى مدار السنوات التسع،  تصدرت مصر الترتيب العالمي في حوادث الطرق، وقال سامي مختار، رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق، إن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًا في حوادث الطرق، بنسبة ١٤ ألف ضحية سنويًا، و٦٠ ألف مصابًا.

وتؤكد الإحصائيات أن أعداد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم في مصر بلغت 131 قتيلا، في حين أن المعدل العالمي يتراوح بين 4 و20 قتيلا، أي أن المعدل في مصر يزيد على 30 ضعف المعدل العالمي، وأيضا فإن مؤشر قسوة الحوادث يكشف أن مصر يقع بها 22 قتيلا بين كل 100 مصاب، في حين أن المعدل العالمي 3 قتلى لكل 100 مصاب.

كما اكد تقرير لجهاز لمركزي للتعبئة والإحصاء أن هناك  15.2% زيادة في وفيات حوادث الطرق و9% زيادة فى حوادث القطارات خلال عام 2021، وتسجيل 7101 وفاة جراء تلك الحوادث 2020، بالإضافة إلى تسجيل 56511 إصابة،  وكانت أعلى عدد اصابات على مستوى المحافظات فى محافظة الدقهلية بواقع 12 ألف 767 إصابة وأقل عدد إصابات فى محافظة القاهرة 219 اصابة عام 2020.

ومن المنحنى التصاعدي لإحصائيات حوادث الطرق في مصر، بلغت حوادث السيارات على الطرق 9992 حادثة، خلال عـام 2019 مقابل 8480 حادثة عام 2018، بنسبة ارتفاع قدرها 17.8٪، بحسب ما أكد تقرير صادر عن  الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وبحسب ما أكد المركزي للإحصاء ارتفعت أعداد الوفيات الناتجة عن حوادث السيارات إلى 3484 متوفيا عام 2019 مقابل 3087 متوفيا عام 2018 بنسبة قدرها 12.9٪.

وجاءت أبرز الإحصائيات في التقرير، وصول معدل حوادث السيارات بالنسبة للسكان 1.0 حادثة لكل 10اّلاف نسمة، ومعدل المركبات 0.9 حادثة 1000 مركبة، ومعدل الوفيات 3.6متوفى /100 ألف نسمة، 30.3 متوفى / 100 ألف مركبة عام 2019، وارتفع معدل حوادث السيارات الي 27.4 حادثة / يوم عام 2019 مقابل 23.2 حادثة / يوم عام 2018 .

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، يلقى سبعة آلاف شخص مصرعهم سنوياً في حوادث الطرق بمصر، أما الإصابات فسجلت متوسط 80 سنويا على مدار السنوات التسعة الماضية.

الدكتور محمد يوسف، استشاري جراحة العظام في مستشفيات وزارة الصحة، قال إن عدد الإصابات التي تستقبلها أقسام الطوارئ يومياً يقدّر بالعشرات، ومعظمها حوادث سير ناتجة من تجاوز السرعة وعدم التزام القوانين.

في المقابل، تزداد قائمة العمليات الناتجة من كسور مضاعفة، ونقابل إشكالية أخرى وهي توفير المستلزمات الطبية لتغطية تلك الأعداد، مؤكداً أن حوادث السير لا تؤثر في المنظومة المرورية فحسب، بل تثقل على المنظومة الطبية كأثر جانبي لتفاقم الأزمة.

وعلى الرغم من حجم الإنفاق الهائل، الذي بذلته مصر خلال الأعوام الماضية في عملية تطوير الطرق، فإن أرقام الإحصاءات الرسمية تشير إلى زيادة عدد ضحايا حوادث الطرق، وفقاً لما تناوله تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الصادر في يوليو (تموز) 2022، الذي يستعرض نتائج حوادث السيارات والقطارات عام 2021.

وأوضح التقرير ان مصر مازالت في  المنطقة الحمراء في حوادث الطرق، رغم كل التصريحات الوردية التي أطلقها وزير النقل مؤخرا الفريق كامل الوزيري .

المصادر:

  1. "مصر: 13 قتيلاً في حادث تصادم بالوادي الجديد" ، العربي الجديد، 16 نوفمبر 2022 ، https://cutt.us/iNg5R
  2.  "مصرع 24 مصرياً بسقوط حافلة ركاب في "ترعة" بالدقهلية" ، العربي الجديد ، 12 نوفمبر 2022، https://cutt.us/huUYw
  3. "إصابة 30 سجيناً وشرطياً مصرياً في انقلاب سيارة ترحيلات أعلى المحور" ،العربي الجديد ، 15 نوفمبر2022 ، https://cutt.us/6VW5X
  4. "مشروعات الفنكوش..طرق السيسي تحصد أرواح الأبرياء"  ، بوابة الحرية والعدالة ، 30 مايو، 2022، https://cutt.us/uQwk
  5. "طرق الموت” في مصر.. المشاريع الجديدة شُيدت بجودة أقل فارتفعت حوادث السير وأعداد الوفيات" ، عربي بوست،  2022/09/ 7  ، https://cutt.us/3KH0H
  6. مصطفى محمود، "مصر الأولى عالميًا في حوادث الطرق بـ14 ألف ضحية و60 ألف مصاب" بوابة الوفد  ، 24 يناير 2016، https://cutt.us/Lu0qQ
  7. أسماء السيد ، "حوادث السير في مصر... عندما تصبح الطرق مصائد للأرواح"، اندبندنت عربية ، 4 أغسطس 2022 ، https://cutt.us/hcru7